أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الآيات من 6 :10
وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (6)
أى للكافرين بربهم أيضا عذاب جهنم
فليس العذاب مخصوص للشياطين بل هو لكل
كافر بالله سواء من الإنس أو الجن
وهذا المصير البائس لمن يكفر بالله
إِ
ذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ (7)
فى هذه الآيه يصف الله سبحانه وتعالى
جهنم وما فيها من العذاب والأهوال
والأغلال وحال من يلقى فيها كما يلقى
الحطب فى النار فهم يسمعون لها صوتا منكرا
فظيعا لشدة توقدها وغليانها وفوارنها وهى
تطلق صوت كصوت القدر الذى يغلى و
يفور من شدة الغضب ومن شدة اللهب
تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ (8)
جهنم وهى على هذا الحال كل ما ألقى فيها
فوج من الكافرين تكاد تتقطع وتنفصل عن
بعضها من شدة الغيظ وشدة كرهها لهؤلاء الكافرين
وجهنم عليها ملائكة غلاظ أشداء لا يعصون لله أمرا ويسمون بزبانية جهنم
فيسألون الكافرين ألم يأتكم رسول ووضح لكم
أن عقاب الله واقع على من يكفر بالله الواحد
ألاحد وقد بلغوكم عن عذاب جهنم ؟
وهذا السؤال ليزيد من الالم والحسره فى
نفوس الكافرين ويشعرون بالندم لتكذيبهم بما جاء به الرسل
قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ (9)
قالوا نعم لقد جاءنا رسول منذر و أخبرنا عن
الله و آياته ولكننا كذبنا و أنكرنا ولم نصدق و
قولنا ما أنزل الله من شئ و قلنا للرسل أنتم
فى ضلال واضح
وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)
ويقول الكافرين لو كانت لنا عقول لنعقل به ما
جاء به الرسل أو أستمعنا لهم أستماع العاقل
ما كان هذا مصيرنا وما كنا من سكان جهنم
وما كنا من الخالدين فيها
الروابط المفضلة