غاليتي كاردف
ربنا يقوّيك
أتفهم شعورك وإحساسك بأنك أفلتت مرحلة من عمرك ؛
وهي التمتع بالطفولة والمراهقة ؛
لأنّ سنّ 15 بالنسبة للبعض هي بداية الخروج من الطفولة ودخول المراهقة
وهذا ما قصدته الغالية إنجي ؛
صحيح أنّ بنت السادسة عشرة يمكنها أن تحمل وتنجب ؛
لكن هل هي مستعدّة لاستيعاب التحولات التي طرأت عليها ؟
هذا نقاش فقط للتوضيح ؛ أمّي تزوجت في الرابعة عشرة وولدتني في الخامسة عشرة .
وكنت أشعر بالفرق بينها وبين الأمهات الأخريات اللواتي تزوجن في الثامنة عشرة
أو العشرين حلى مستوى الاتزان النفسي والشعور بأنّ شيئا ما ضاع .
لكن حظها وحظي الذي أفخر به ويجعلني أفخر بها ؛
أنها ركزت كلّ اهتمامها على تربيتنا وتدريسنا ودفعنا إلى الأمام لنحقق ما لم تستطع تحقيقه
وأنت الآن عندك فرصة ليكبر معك ابنك وتحققين وإياه ما كنت تطمحين إليه ؛
أسوق لك قصة تشبه تجربتك : أختان تزوجتا قبل إنهاء المرحلة الإعدادية ؛
وحين وصلت أصغر بنات إحداهما الإعدادية عادتا إلى الدراسة وحصلتا على الثانوية العامة وعمر أكبرهما 52سنة
وسجلتا في الجامعة وطموحهما يتجاوز الحصول على الإجازة ـ ولم لا الدكتوراه ؟ـ
الآن لطرد هذا الشعور ـ وهو طبيعي ومبرّر ـ
ابدئي من الآن :
*احمدي الله على زوجك الطيب
*احمدي الله أن رزقك طفلا تغدقين عليه حنانك ورعايتك .
جميع الأشياء التي تشعرين أنّك خسرتها يمكن أن تعوّض الآن ؛
*اعملي على تطوير نفسك وذلك بالاطلاع على كل ما يتعلق بالشخصية وتطوير الذات .
*لم يفت الوقت على ربط علاقات صداقة ـ إن لم يكن في الواقع مع جيران أو صديقات فهنا في المنتدى ؛
يمكنك دخول تجمعات تدخل في مجال اهتمامك كالرياضة أو التغذية أو الفنون اليدوية
*نظمي وقتك لتجدي لكلّ شيئ وقتا . واحمدي الله كثيرا يعوض صبرك خيرا
*ابنك تأكّدي من أنه لا يشكو شيئا صحيا واعتبريه صديقا لك في وحدتك ؛
العبي معه وعامليه بهدوء وستجدين فيه الونيس إن كنت مغتربة .
*اشتغلي على تطوير نفسك والأمور الأخرى ستأتي بعدها
لأنك ستكونين قادرة على النظر بوضوح إلى مشاكلك وقادرة على إيجاد حلول لها بإذن الله .
الروابط المفضلة