للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
الله يفرج كربكم حبيبتي ويأخذ عدوكم ويزلزل الأرض من تحت أقدامه عاجل غير آجل يارب
سامحونا مقصرين معكم لكن الله معكم
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِإِسْمِكَ العَظِيمِ الأَعْظَمِ الاَعَزِّ الاَجَلِّ الاَكْرَمِ الَّذِي إِذا دُعِيتَ بِهِ عَلى مَغالِقِ أَبْوابِ السَّماء لِلْفَتْحِ بِالرَّحْمَةِ انْفَتَحَتْ ، وَإِذا دُعِيتَ بِهِ عَلى مَضائِقِ أَبْوابِ الأَرْضِ لِلْفَرَجِ انْفَرَجَتْ وَإِذا دُعِيتَ بِهِ عَلى العُسْرِ لِلْيُسْرِ تيَسَّرَتْ وَإِذا دُعِيْتَ بِهِ عَلى الاَمْواتِ لِلْنُّشُورِ انْتَشَرَتْ وَإِذا دُعِيْتَ بِهِ عَلى كَشْفِ البَأْساءِ وَالضَّرَّاءِ انْكَشَفَتْ وَبِجَلالِ وَجْهِكَ الكَرِيمِ أَكْرَمِ الوُجُوهِ وَأَعَزِّ الوُجُوهِ الَّذِي عَنَتْ لَهُ الوُجُوهِ وَخَضَعَتْ لَهُ الرِّقابُ ، وَخَشَعَتْ لَهُ الاَصْواتِ وَوَجِلَتْ لَهُ القُلُوبِ مِنْ مَخافَتِكَ . وَبِقُوَّتِكَ الَّتِي تُمْسِكُ السَّماء أَنْ تَقَعَ عَلى الأَرْضِ إِلاّ بِإِذْنِكَ ، وَتُمْسِكُ السَّماواتِ وَالأَرْضِ أَنْ تَزُولا اللهم احفظ اهلنا في سوريا واجبر كسرهم وآمن روعتهم واستر اعراضهم
يدور في مخيلتي في هذه اللحظات تمثيل لمشهد ترويه الأم قبل أن تبدأ بتصديق النبأ...
"ألو ماما باركيلي ... هلأ طلعت النتيجة ونجحت بالمادة"...
ترد الأم قلقة لأنها تعلم أن مكان بيتهم خطير :"ألف مبروك يا ماما... إيمتى راجعة عالبيت"...
"يالله ماما أنا على باب الجامعة وجاية"...
تمضي نصف ساعة وتصل الفتاة إلينا ... في ظهرها إصابة أصغر من إصبع .. ولكنها في القلب مباشرة... قتلت الفتاة خلال أقل من عشر دقائق......
استدعينا الأم التي رأت ابنتها ممرغة بدم خرج من أنفها وفمها وهي التي اعتادت رؤيته أبيض اللون عليه ملامح البراءة واللطف...
تبكي الام بلا دموع لانها لم ترد التصديق.. ويكتوي الأب بنار مصيبته من الداخل ولا يقوى على التعبير....
لم تنهر الأم أمامنا ... لكنها كانت تخرج من الغرفة وتعود علّ الخبر يكون كاذباً أو علّ الحياة تعود إلى ابنتها متأثرة بدعائها ...
كانت تتمنى لو أنها مزحة ... تتمنى لو أن ابنتها لم تنجح .. لو أنها لم تنجبها يوماً ...
من عينيها كان يبدو انعكاس أمنياتها لكل شيء يمكنه تغيير مأساتها ...
مأساة رحيل "فاطمة".... "الفتاة الأغلى والاكبر " كما تقول أمها ....
كل كلمات الحزن والمواساة والتعزية لم تكفي الأم التي لم تصدق بعد موت ابنتها ...
وأرحل إلى ما بعد ذلك متخيلاً كم ستذرف هذه الام من الدموع كل يوم على ابنة رحلت فتركت سريرها فارغاً وكتبها مغلقة .... ومستقبلها ريشة في مهب الموت...
وأسأل نفسي... هل يمكن أن تحمل لهذه الأم كل الأيام القادمة لحظة تشعرها بالسعادة ... أو تنسيها يوماً ....
أن غاليتها "فاطمة" قد رحلت...
الطبيب حمزة الحلبي
يآرب صَبرك فَقد ضآقَت كَثيِراً
فَرج هُمومأ أنت بِهآ أعلم
نظروا إلى مأساة هذه الطفلة فقط !
قتلوا أمها و أخاها ذي السنوات الـثلاث
و لم يكتفوا بل تركوها جريحة تبحث عن بعض ِ نفَس
بلا حضـن أم يخفف عنها ما تلاقيه من ألــــــــــم
ماذا عساهم يقولون لك يا صغيرة إذا قلتِ أريد أمي ؟
اللهم أرنـا بـبشار الأسد عجائب قـدرتـك![]()
يآرب صَبرك فَقد ضآقَت كَثيِراً
فَرج هُمومأ أنت بِهآ أعلم
الروابط المفضلة