أختي الغالية أم يارا..
أسأل الله أن يجزيك خير الجزاء لحرقتك على أخواتك ..
ولي أخيتي الحبيبة تعليقات بسيطة ..وأرجو المعذرة إذا كانت غير مرتبة ..
أخيتي ..
*التعميم على أن هم الرجال هو الشهوة و تحقيق الملذات فيه اجحاف كبير لهم ..
لماذا دائماً نظن هذا الظن !!
أين إلتماس الأعذار ؟؟و قد قلتي أخيتي : هناك رجال ..
أي أن الأمر للتبعيض و ليس للغالبية ..
*قد يكون الذي يفكر في هذا الموضوع همه هو شهوته كما قلت ..
فما العلة في هذا؟؟
أليس ذلك أفضل له من إطلاق العنان لشهوته فيما حرم الله ؟؟؟
وما العيب في أن يكون هدف الرجل من زواجه إشباع غريزته لكي يصون نفسه عن الحرام
خاصة في مثل هذا الوقت الملئ بالفتن ؟؟
*أختي الغالية ..
هناك الكثير الكثير من الأخوات قد وصلن في السن لمرحلة الزواج ، بل الكثير منهن
قد تعدين تلك المرحلة و قاربن إلى الأربعين و الخمسين و لم يقدر الله لهن الزواج ..
وقد من الله على الكثير من هؤلاء بالمال و المنزل ..
وفي المقابل نجد الكير من الرجال يتمنى الزواج ( عازباً كان أم متزوج ) ولكن ظروفه لا تسمح له
خاصة في هذا الوقت ، حيث المعيشة أصبحت مكلفة ، و إيجاد المنزل أصبح صعباً..
فلماذا لا يتم الجمع بين تلك المرأة و ذلك الرجل ؟؟
ولماذا نقول لتلك المرأة : تستاهل نظرات المجتمع لها ؟؟
أختي الغالية ..
أين كان المجتمع عندما بلغ عمر هذه المرأة سن الزواج و لم يتقدم لها أحد ؟؟
أين كان المجتمع عندما قارب عمرها على الأربعين و الخمسين و تعدا ذلك و لم يساهم في زواجها؟؟
*أخيتي..
مجتمعنا و الحمدلله مجتمع مسلم ..
وقد حدد لنا الرابطة التي تكون بين الرجل و المرأة( من غير المحارم ) ألا وهي الزواج ..
و لا أعتقد إذا كان الزواج شرعياً على ما أمرنا به الله ، و برضى الطرفين
أننا المفروض أن نرى ماذا تقول لنا المجتمعات الأخرى ..
تلك المجتمعات التي تعاقب على التعدد و تسمح بإتخاذ الخليلات و الأخلاء ..
تلك المجتمعات التي ليس في قاموسها كلمة ( الحياء ) التي ذكرتيها بغضب في ختام كلامك ..
*و أخيراً أخيتي ..
تخيلي نفسك و قد بلغ بك العمر مبلغ و أنت لم يتقدم لك أحد ، بسبب ظروفه المعيشية ، رغم أنك تمتلكين الخير الكثير و لن تحتاجي سوى لرجل يحميك و يعفك الله به ..
تخيلي نفسك و أنت تزورين أخواتك و ترين أطفالهم من حولهم ، و أنت لا زوج و لا أطفال
رغم ما أنت به من خير و نعمه ..
تخيلي نفسك و قد هرمت و كبر سنك ، و فقدت أبواك و إخوانك و أخواتك ، و بقيت وحدك بلا أولاد و لا زوج يواسيك و يؤنس وحدتك..
أخيتي ..
تلك خلجات نفس أحببت أن أطرحها لك و لأخواتي في لك ..
أرجو أن تتقبليها بسعة صدر ..
و أن لا تأخذك العزة بالإثم ..
أسأل الله أن يرينا الحق حقا و يرزقنا اتباعه ..
و أن يرينا الباطل باطل و يرزقنا اجتنابه ..
محبتك في الله ..
و الداعية لك بالتوفيق في الدنيا و الآخرة ..
مريم..
الروابط المفضلة