الجزء الثالث
طبعا الحوش مشترك بيننا وبما أني أعمل عرضت عليها أن أتي بعامل نظافه ينظف الحوش وأنا سأدفع له ولكن يجب أن يغسله في الماء وبهذه الفتره أكون أنا خارج المنزل وهم عندهم برميل الماء الخارجي به صنبور ماءومعه الهوز حتى يتسنى للعامل أخذ الماء منه وغسل المكان بعد كنسه فوافقت
وعندما أتى العامل وهذا قبل ذهابي للعمل كما أتفقت معه دققت عليها الباب أسألها عن الهوز الذي كان في الخارج فأخبرتني أن زوجها أخذه معه في السياره ونسى فلم أقتنع فسألتها أجيبيني بصراحه فأجابتني
زوجي يقول أن لادخل لنا في الحوش احنا عاجبنا كده ولو عايزين هما يعملوا
يعملوا بنفسهم طبعا أنا لم يخب ظني فقلت لها كان يجب أن تكوني صريحة معي من البدايه وعلى العموم سأجعله يكنس الحوش وهذا لايشكل أي شيء بالنسبة لي وسألتني عن أجرة العامل فقلت لها ماتفكري بهذا الأسلوب فلا فرق بيننا
والله العظيم لو لم أكن أعمل لجلست ومددت له الماء حتى ينظف المكان لأن الكنس لايفيد
بدأت الصوره تتضح أكثر ولكني كنت أراها مغلوب على أمرها ومن هنا بدأت تفضفض ولكن كلآم عادي مشاكل زوجيه عابره دون الخوض عن ماهيتها لأن هناك أشخاص أعرفهم يعرفوني وسيدخلون المنتدى وبذلك لن أستطيع البوح بأسرارها فأنا لا أملكها
كانت السيده التي طردتها من حياتي سبا في توطيد العلاقه بيننا وقلبها لمحبه
هذا ماكنت أظنه للأسف !
المهم جاء موعد ولادتي وانجبت الطفله الثالثه والحمد لله ولكن تعبت كثيرا فقد جلست في المستشفى حوالي أسبوعان والدكاتره والطلق الصناعي وحجزي لأنه كان معي ضغط حمل
في هذه الأوقات لم تنقطع جارتي عن الأتصال بي في المستشفى فوجدت فيها انسانه طيبه ولا يشوبها شائب فاستفسرت منها لماذا هي حياتها معي في صد ورد يعني مره تقترب وأخرى تبتعد وأخبرتها هي حره في الأجابه
فهي تعلم بانشغالي وأنني في حالي
فأخبرتني بأن زوجها يريدها أن تنقطع عن العالم ولا يريدها أن تتعرف على أحد فأخبرتها بأنه يجب أن تحترم رغبة زوجها وأن تتفاهم معه وتتصل بي أمام عينه وبرضاه والا فليس من الضروري أن تعمل شيء يجلب لها المشاكل دون داعي
عندما ولدت أبنتي كان عندها مشكله في المريء( ارتجاع) فكان يجب أن يكون هناك من يتابعها ويمسكها دائما لذلك اضطررت أن آتي بخادمه في هذا الوقت مع أنني لا أحب وجودهم في حياتي فقد مللت منهم فأنا ولدت ومعي أختي وأخي الوحيد رحمه الله في جو مليء بالخدم نحن ثلاثه ومعنا خادمتان وسائق وخدام حياة كئيبه فقد كان أهلنا منشغلين وحياتنا كانت مع الخدم لذلك لم أكن أريد أن أسعتن بهم مع أني كنت أذهب بأولادي للحضانه وأخذهم من الحضانه وكنت أتكلف مصاريف أكثر من وجود خادمه في بيتي بالأضافه لشغل البيت ولكن للضروره أحكام
فطفلتي الثالثه كان يجب أن يكون هناك شخص مكرس لها في الوقت الذي أعمل فيه
وهذه الخادمه فتحت لي بصيص من النور ولكن لم أنتبه له
فعندها كنت أذهب للعمل وأترك أطفالي الثلاثه مع الخادمه وهنا حدث في يوم ونحن في عز الصيف بأن انقطعت الكهرباء على الأولاد والخادمه ليلا فاتصلت بي الجاره لتخبرني بأنها تسمع أولادي يبكون ويقفون على النافذه التي تطل على الحوش وهنا علمت بأن الكهرباء قد قفلت عليهم
وكنت قد هممت أن أترك العمل وأعود وفعلا اتصلت بي تقول بأن شخص ما من الخارج قفل عليهم الكهرباء وهي فتحتها وأنا لم أسكت فأبلغت الشرطه على السرعه وأتت ولكن الشرطه لم تستدل على شيء فجارتي فتحت الكهرباء وبصماتها على المفتاح وهنا أخذت الشرطه الأقوال وحفظ البلاغ
وظل السؤال
كيف عرفتي بأن الكهرباء قفلت عليهم من المفتاح فأجابتني بأن زوجها عمل معها ذلك في يوم من الأيام فخطر ببالها وفتحتها وشكرتها ولكن بصراحه لم أكن متأكده مما تقول ولكني فرضت حسن النيه وتعوذت من الشيطان وقلت لها لماذا لم تتصرفي بسرعه أخبرتني أنها أصلا كانت خارج المنزل ولما أتت سمعتهم ظل أولادي يبكون حتى أتت وسمعتهم وهي أصلا لا تخرج من المنزل ولكن لسوء حظ الأولاد كما تزعم خرجت
المهم من فعل ذلك جزائه عند الله وبعد ذلك كنت أتصل على طول بأولادي والأمور كانت تمام الظاهر اللي عمل العمله خاف وحرم لأني لم أستهن بالأمر وأبلغت الشرطه وواضح اللي عملها علم بأمر الشرطه
واللبيب بالأشارة يفهم
طنشت بمزاجي لأني كما أخبرتكم أني غير مقتنعه وعلى فكره الكهرباء عاليه ومستحيل طفل صغير يعملها لازم يكون شخص كبير وطويل أو واحده تلبس كعب حتى يتم أستبعاد أن يكون هناك ولد ودخل وفعل ذلك
بعد ثلاثة أشهر من ولادتي علمت بأني حامل وكان الخبر بمثابة صاعقه بالنسبة لي مع أني متخذه احتياطاتي ولكن هذا رزق والله كتبه والحمد لله كنت قد حملت بعد شهر ونصف من الولاده
وهنا كنت أرى أكرمكم الله على الدواسة براز فكنت أجعل الخادمه تنظفه فأخبرت الجاره التي بدورها قالت ونحن أيضا فقالت لي كأن وزنك زاد فأخبرتها بأني حامل فلم تصدقني وصابتها حاله من الضحك فحلفت لها وهنا رأيت عينها تلمع ولكني لم أفهم سر هذه اللمعه
ولكني كنت ذاهبه للسوق وعلى عجل حتى آتي بغرفة نوم جديده لوالدي رحمه الله ولكن ماحدث معي وأنا في السياره جعلني في خوف من جارتي
والله ساعتي فجأه قطعت ووقعت في حظني وأنا أسوق مع العلم بأنها ساعه ذهب فلقت سبحان الله
قلت الحمد لله أن العين أتت في الساعه وعندما أخبرت والدي قال لي أحذري وأقرئي دائما الأذكار والمعوذات حتى تحصني نفسك من العين
بصراحه بدأت أتخوف منها ولكني بعد ذلك استبعدت هذا الهاجس
وبدأت العلاقه بيننا تتوطد أكثر فأكثر فكانت تقول لي بأنها تتعب من تدريس أولادها وسألتني من يدرس الأولاد وأنا مشغوله فأخبرتها بأننا أنا وزوجي والحمد لله في تعاون فهو ينهي عمله صباحا ويدرس أولادنا بعد الظهر
والله يا حبيباتي انقلب زوجي رأسا على عقب وخلاص بطل يدرس الأولاد ولو يشوف ابنه أو بنته رايحين الأمتحان مايهتم ان درسوا أو لا سألته قال لي لا يعلم مابه فهو بات يشعر بضيق شديد اذا أراد أن يدرسهم ورغبه شديده بعدم تدريسهم مع أنه كان غير ذلك فأخبرته أنني أنا السبب لأن جارتي كانت تتشكى من زوجها لأنه لايهتم بتدريس أبنائه فأخبرتها وأنا أشكر فضلك فانقلب الحال في بيتي
طبعا كانت تشتكي من أهمال زوجها لها فكنت ناصحة لها دائما بالخير صدقوني ياجماعه حياتها تغيرت من الأسواء للأفضل وانا حياتي ساءت
والى الجزء الرابع
الروابط المفضلة