انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرالأخير
عرض النتائج 11 الى 20 من 40

الموضوع: ( متميز )حوارات مفتوحة { كيف نتعامل مع الراي الاخر وكيف نتقبله }(حوارات قيمة)

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    الموقع
    مصر
    الردود
    4,070
    الجنس
    أنثى
    ماشاء الله موضوع رائع فعلا
    وانا بقراءهع كنت متردده جدا فى انى اكتب رد لانى غصيت بمراره الموضوع
    وخفت احسن اكون متسلطه فى رايى
    تحذير لكل اللى هتكتب بعدى رايى هو الصح ولا يجوز معارضتى


    هههههههههههههههههههههههه
    بضحك معاكم طبعا
    للاسف الموضوع ده فعلا منتشر جدا خاصه بينا كعرب عامه معرفش يمكن وراثه ولا ايه
    بس على الارجح انا فكره متوارثه انك لما تتنازل عن رايك او موقفك يبقى انت ضعيف الشخصيه

    ولذلك ارى اننا نبدا بالعكس بمعنى ان اى اتنين بيتحاوروا كل واحد منهم يوصل للتانى انه مستعد يقبل فكره بمعنى انه ميبقاش تحدى فى الحوار انما نشرح وجهات النظر
    اصل كل واحد بيخاف انه لو اقتنع بكلام اللى قدامه ساعتها هيكون رده عليه " ابقى اسمع الكلام من الاول , انت مبتفهمش , قلت لك كده بس انت غاوى مناحيه " كل دى ممكن تكون ردود يخشاها المتحدث فيفضل ان يترك الحديث مفتوحا
    لى عوده باذن الله

  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الموقع
    Gaza, Palestine
    الردود
    3,842
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)

    شكرا دهوبة

    تعقيب كتبت بواسطة DAHUBA14 عرض الرد

    الموضوع مهم ، بارك الله فيك غاليتي سوسو على الإختيار الموفق

    اهلا دهوبة وشكرا لك


    الحوارات الراقية التي كانت تحمل العنوان الشهير ( اختلاف الآراء لا تفسد للود قضية )
    اصبحت بكل اسف كذلك ( مختلف معي بالرأي اذا انت تنطبق عليك كل الصفات القبيحة و لا ود بيننا !! )

    فعلا كلامك صحيح ولا ادري لماذا ... كل انسان صاير يفكر حاله حامل الفكر السامي الي لا يجوز معارضته مع انو مجرد بشر يصيب ويخطئ ...
    برأيي الامر الوحيد الي لا جدال ولا نقاش فيه الاوامر الدينية الواضحة و الصريحة والي عايز يناقش امر ديني قطعا عليه بالحجة والدليل والا كان الامر خطير جدا و لا يجوز


    قمة العار ان نتابع لقاء على الهواء مباشرة يشاهده الملايين
    ما يلبث ان يتحول الإستديو لساحة معركة
    الفاظ بذيئة ، مقاعد تتطاير في الهواء ، تشابك في الأيدي ، و الطامة الكبرى اشهار السلاح !!!
    ماهذا هل هذه الحوارات تضيف لنا شيئ مفيد ؟
    هل تجعلنا نحترم الشخصيات التي تتحاور ؟
    امور نعتبرها غريبه على مجتمعنا لم تكن تشاهد من قبل ، وهل حرية الرأي و الديمقراطيه تكون بالتلفظ
    بالعبارات البذيئه المقززه ؟

    فعلا كثرت هذه المشاهدات ولا اخفيكي صحيح انني اتقزز ولكني اضحك مناظرهم تكون مش طبيعية ابدا عملو حالهم مسخرة وعنجد بصيرو شر البلية مايضحك


    الطامة الكبرى ان الإعلام الهابط يشجع هذه الأفعال لا لشيئ فقط لكي تتسع دائرة المشاهدين
    ويصبح الموضوع حدث الموسم ( بسبب الفضائح التي سوف تعرض من خلاله )
    والنتيجه تعليم الجدل الجديد هذا الأسلوب البذيئ الخالي من القيم

    طبعا الاعلام اسم الله عليه ماسك الدفة كتير منيح في قنوات ومذيعين عيني عينك اسلوب الشعللة وعيني عينك اسلوب تحفيز الهجوم
    كان في الاول هالاسلوب غير شائع والناس تنظر لمتبعه على انه متفرد
    بس هلأ ماضل حد الا بعمل هالاسلوب والكل كشف الطرق الماسخة هي
    بعدين شوفي اليوتيوب اكتبي في ولا في جوجل كلمة فضيحة برنامج ولا فضيحة قناة ... اشي بشع و منحط صراحة
    افتح اليوتيوب الاقي مثلا كتيييييييييييييييير فيديوهات بشكل غريب عنوانه شاهد فضيحة مدري مين
    ياناس نحب الفضايح مابعرف ليش مستوى غريب صراحة .... والمشاهدات تكون بالملايين حب فضول لرؤية فضايح مابعرف ليش
    وصراحة يجروكي تتفرجي احيانا من عنوان لعنوان لانك تشاهدي العجب ... لكن بالتاكيد شخصيا لم افتح يوما محرك بحث او يوتيوب واكتب فضيحة قناة او اي شيء من هالنوع
    بالنهاية الواحد محاسب على شو بضيع وقته ... الله يهديهم ويسامحهم التكنولوجيا انفجرت و فجرت مخ الناس



    آرائنا و أفكارنا و حواراتنا كي تكون راقية ونجد لها آذان صاغية
    يجب ان نعرف كيف نوصلها للجميع او لمن نتحاور معه
    اولا نتعلم فن الإصغاء ، ثم نرد بالمنطق و الحكمة و نكون ملمون بالقضية التي نتحاور فيها من جميع الجوانب
    بالأدلة و البراهين ، نناقش بهدوء اعصاب و نحكم عقولنا لا عواطفنا
    لا من اجل ان اقنع الطرف الآخر يجب علي ان استعمل كل الأسلحة الشرعيه و المحرمه قانونيا
    ابدا انا اقول رأيي و الطرف الآخر اقتنع ام لم يقتنع هذا شئنه و لكن في النهاية على الأقل
    اعلم من اتحاور معه ان الحوار ليس ساحه معركه ، اجعله يرتقي في حديثه ان رأيت منه عكس ذلك اثناء الحديث .

    كلامك صحيح ... عندي فكرة اوصلها لك ... وكل مكنت ذكية و مثقفة كل معرفت كيف اوصللك اياها والشاطر من يوصل فكرته بذكاء وبسلام وبدون عنف
    بالادلة والحجة والمنطق ... انا وشطارتي وان كنت لا املك تلك المميزات فلا الوم من امامي او انعته بصفات عدم الفهم لانه مااقتنع بالنهاية هو حر

    جاء في كتابنا العزيز ::: وجادلهم بالتي هي أحسن

    نقطة و كفى ... بالتي هي احسن

    خير قدوة لنا القرآن والسنة و الرسول عليه الصلاة والسلام والصحابة الكرام فليش حدنا عن الطريق و تحولنا لكائنات ممسوخة عجيبة فكريا ونفسيا ؟؟؟

    اما ان كان الحوار بين طرفين و طلب منا رأينا بصراحه
    يجب علينا ان لا نكون سلبيين بلا رأي حتى نرضيهم ولا نغضب اي طرف منهم
    بل علينا ان نحاور و نناقش ونظهر للطرفين ما هو الصواب و ما هو الخطأ على الأقل بالمنطق بيعيدا عن التحيز .

    فعلا السلبية تكون احيانا حجة لبعض الاناس ويقول وانا مالي ... بس اعتقد لو عندك رأي قوله ولكن كما قلنا برقي و حسن اخلاق









    نورتينا مرة اخرى دهوبة

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الموقع
    Gaza, Palestine
    الردود
    3,842
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    تعقيب كتبت بواسطة شيمه الحب عرض الرد
    ماشاء الله موضوع رائع فعلا

    اهلا اختي شيمة الحب نورتينا و مبسوطة انك دخلتي معنا
    وانا بقراءهع كنت متردده جدا فى انى اكتب رد لانى غصيت بمراره الموضوع
    وخفت احسن اكون متسلطه فى رايى
    تحذير لكل اللى هتكتب بعدى رايى هو الصح ولا يجوز معارضتى


    هههههههههههههههههههههههه
    بضحك معاكم طبعا

    يمامي انا خفت خفت كتير هههههههههههه


    للاسف الموضوع ده فعلا منتشر جدا خاصه بينا كعرب عامه معرفش يمكن وراثه ولا ايه
    بس على الارجح انا فكره متوارثه انك لما تتنازل عن رايك او موقفك يبقى انت ضعيف الشخصيه

    مش وراثة جينية انما وراثة تربوية و تعاملية ومجتمعية المجتمع كله هيك والتربية كلها هيك والاهل هيك و المدرسين هيك والبيئة المحيطة بالطفل الصغير كلها هيك
    طبيعي ينشأ هيك ...


    ولذلك ارى اننا نبدا بالعكس بمعنى ان اى اتنين بيتحاوروا كل واحد منهم يوصل للتانى انه مستعد يقبل فكره بمعنى انه ميبقاش تحدى فى الحوار انما نشرح وجهات النظر
    اصل كل واحد بيخاف انه لو اقتنع بكلام اللى قدامه ساعتها هيكون رده عليه " ابقى اسمع الكلام من الاول , انت مبتفهمش , قلت لك كده بس انت غاوى مناحيه " كل دى ممكن تكون ردود يخشاها المتحدث فيفضل ان يترك الحديث مفتوحا

    كلامك صحيح في ناس تبدأ كلامها مباشرة والله منتي عارفة حاجة والله انك بتخبصي ... يعني خير مين حضرتك لتحكم العالم بأمر الله والغيب المطلق مثلا؟؟؟
    ولازم فعلا كل واحد يستعد لتقبل الامر ... بس المشكلة والله من تجربة كتير ناس تبدأ كلامها بالطريقة هي وبرضو بعد شوي ترجع الجينات تحكم و يرجعو ينفلتو بالحكي و النقاش الحاد العقيد ...


    لى عوده باذن الله

    انتظر عودتك وبس قولي لي شو برأيك الاساليب لنرتقي بأنفسنا؟الامر صعب ويحتاج وقت طويل احيانا افكر نحتاج لنقل كل المواطنين العرب لكوكب اخر و البدء من جديد في الوطن العربي بحياة صحيح و تربية صح
    هههه فكرة صح؟
    انتظر رأيك وعودتك

    شيمة الحب نورتينا و مبسوطة بوجودك وشكرا لرأيك الجميل مرة تانية بلاش تخويف طيب قلبي ضعيف

  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الردود
    12,645
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    1
    التكريم
    • (القاب)
      • منسقة مبدعة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • نبض وعطاء
      • متميزة المقال الاجتماعي2008
      • سفيرة الدعوة
      • أفضل سفيرة لبلدها
      • صاحبة الذوق الرفيع
      • دانه متألقة
      • مترجمة مبدعه
    (أوسمة)

    وكاتب كم تفة يستحق هذا الخنزير !!! يلا ياجماعة كل تعليق بتفة

    شر البلية ما يضحك
    أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه


  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الموقع
    السويس-مصر
    الردود
    9,474
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • نور الخيمة
      • المُحِبَّة لكتابِ الله
      • المتقنة لكتاب الله
      • متألقة ركن المعجنات
      • ضياء القرآن
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • الوصيفة الثانية
      • باحثة متألقة
    (أوسمة)



    ما شاء الله


    جزاك الله كل خير اختى الغالية على طرح الموضوع الهاااااااااااااام والهادف والشائك فى نفس الوقت


    وسوف أعرض مثالا من دستورنا ومنهجنا وكتابنا (القرآن الكريم):



    إن المستقرئ لآيات القرآن الكريم يلاحظ أنه هناك في القرآن أسلوباً متميزاً ألا وهو أسلوب الحوار الذي يوجد منه الكثير في آيات هذا الكتاب العزيز

    جاء القرآن ليعرض الحوار بشكل متميز يسترعي الانتباه ويلفت الأنظار ويترك للعقول المجال الواسع لاستنباط العبر والعظات من تلك المحاورات العديدة التي حفل بها القرآن العظيم والتي جاءت في سور عدة في القرآن الكريم وجاءت تلك المحاورات لتتحدث عن مواضيع مختلفة تهم الناس كافة

    وقد جرت تلك المحاورات بين أطراف متعددة كلها تعطينا دروساً كثيرة وتشعرنا بأن هذا الأسلوب لم يأت به الله -عز وجل- منزل ذلك الكتاب عبثاً بل لفائدة عظيمة جليلة، فنجد محاورات عدة في القرآن الكريم، منها محاورات كان أحد طرفيها الله -عز وجل- كما حاور رب العزة الملائكة وإبليس وجرت تلك المحاورات في بعض الأحيان على ألسنة الرسل مع أقوامهم وعلى ألسنة المؤمنين مع الطواغيت وغير ذلك من تلك المحاورات

    فالقرآن الكريم وضع القواعد وأصَّل الأصول لحل جميع القضايا ومن أهمها الحوار القائم على العقل لا على القوة كوسيلة إلى التعامل مع المخالفين مع أن القرآن يعترف بها كعقوبة للمصرين على الباطل بعد وضوح الحق وهي وسيلة نهايته لإعادتهم إليه

    وقد حكى لنا القرآن الكريم صوراً مختلفة للحوار كحوار الله سبحانه وتعالى مع الملائكة والبشر وهو الجبار المنتقم ذو القوة المتين القادر على إنهاء الخلاف كما يجب وكما يريد ولكنه سبحانه وتعالى حاورهم وتقبل منهم ما حاوروا فيه وإن كان فيه ما يشبه الإنكار والاعتراض أحياناً على الله في ظاهر اللفظ

    كما في قول الملائكة لله سبحانه وتعالى: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُون} البقرة 30
    وكان هذا رداً منهم على الله حينما قال لملائكته: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة} البقرة 30

    وحواره سبحانه وتعالى مع إبراهيم -عليه السلام- حينما سأل ربه فقال: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى} البقرة 260
    وكأنه غير متيقن تماماً من البعث كل اليقين
    هل قال له ربه: تأدب يا إبراهيم؟ هل استعمل معه القوة؟
    لا بل حاوره حواراً علمياً مقنعاً فقال له رب العزة: {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} البقرة 260

    وصورة أخرى في حواره سبحانه وتعالى مع نوح -عليه السلام- الذي ناجى ربه لينقذ ولده من الغرق، فحاوره الله -سبحانه وتعالى- لأجل أن يبين له الحق والصواب كما في قوله تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ، قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِين} سورة هود 45- 47

    وحواره سبحانه وتعالى مع موسى -عليه السلام- عندما طلب من ربه بكل إلحاح أن يأذن له برؤيته سبحانه وتعالى لأجل أن يزداد يقيناً وليحاج بما رأى قومه الذين قالوا له "أرنا الله جهرة"
    فكيف كان الحوار هل ردَّ الله عليه مقولته وطلبه، بل حاوره الله ليملأ نفسه يقينا كما في قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِين} الأعراف 143

    وحوار الله سبحانه وتعالى مع إبليس العاصي اللعين المخالف المتحدي لأوامر الله سبحانه وتعالى ومع ذلك حاوره الله سبحانه وتعالى ليعلم الله الناس أن الطريق إلى إظهار الحق وإحقاقه لا يكون بالقوة وإنما طريق الحوار العقلاني البناء مهما كانت طبيعة الخلاف ومن ثم فإن مسألة الحوار من المسائل المهمة في المنطق الإسلامي كأسلوب متحرك عملي في الوصول إلى الحقيقة وفي حركة الصراع في القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية لأنه الوسيلة المثلى التي يعبر فيها الإنسان عن فكره بطريقة خاصة سواء كان بالرفض أو بالإيجاب أو قبوله لأفكار الآخرين

    إن أسلوب الحوار من أنجح الأساليب وأمثلها لحل المشاكل بين الأفراد حيث تدور المحاورات ويبدي كل منهم رأيه ووجهة نظره بعيدا عن الضغوط وبعيدا عن الأهواء الفاسدة

    مفهوم الحوار في اللغة العربية:

    إن كلمة الحوار في اللغة ترتبط ارتباطا وثيقاً بكلمتين هما الجدل والمناقشة ولذا قيل حاوره محاورة وحواراً: جادله

    والمحاورة المجاوبة أو مراجعة النطق والكلام المخاطب والتحاور التجاوب لذلك كان لابد في الحوار من وجود متكلم ومخاطب لما فيه من تبادل الكلام ومراجعته

    ولا بد لعملية الحوار من عناصر أربعة:

    1- شخصية المتحاورين
    2- المناخ الحواري
    3- العلم بموضوع الحوار
    4- أسلوب الحوار

    ولعل ما أصاب الأمة اليوم من تراجع وتشاجر وخصام وتشتت وعدم تنبهم لهذا المنهج العظيم ألا وهو الحوار

    ولو استقرأنا تاريخنا الإسلامي العظيم لوجدنا أن هذا المنهج سيطر على عقول وأفعال علمائنا الأجلاء من قائل "كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب"

    ومن قائل "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"

    إنه المنهج الذي ينهل منه الجميع كيف لا وقد جاء القرآن الكريم بمناهج تربوية عدة من خلال الحوار بأسلوب ميسر يمكن المسلم من تناولها فهماً وتطبيقاً كما أسلفت

    منهج آخر يبينه لنا القرآن الكريم ألا وهو أن الحوار يدعو إلى الإيمان وقد بدأ هذا المنهج واضحا في كثير من آيات القرآن الكريم بغض النظر عن النتيجة من هذا الحوار إلا أنه بداية يوجهنا نحو العقيدة الصحيحة نحو القضية الإيمانية ألا وهي: قضية التوحيد، وهذا ما نلحظه واضحاً في كثير من قصص الأنبياء في القرآن الكريم

    فهذا يوسف عليه السلام وقد طرحت عليه الرؤى المنامية من صاحبيه في السجن إلا أنه يستغل هذا الموقف لصالح الدعوة إلى الإيمان الصحيح والتوجه الحقيقي نحو الإله الحق فيحدثنا القرآن بقوله:
    {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ*مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُون}

    إذن فاستخدام الحوار في الدعوة إلى الإيمان منهج قرآني عظيم

    حيث إن القرآن الكريم عرض لنا نماذج واضحة لهذا المنهج من خلال:

    1- حوار الأنبياء عليهم السلام مع الطواغيت مثل ما حدث في حوار شعيب عليه السلام مع قومه، حوار إبراهيم عليه السلام مع النمرود
    2- حوار المؤمنين مع الطواغيت وتتمثل في حوار مؤمن آل فرعون وكذلك حوار مؤمن أنطاكية في مشهدين عظيمين من القصص القرآني
    3- حوار أهل الكتاب:وقد بين لنا القرآن الكريم منهاجاً حوارياً عظيماً من خلال حوار مع اليهود والحوار مع النصارى عبر آيات القرآن العظيمة


    إن الإسلام ينظر إلى الإنسان على أنه خليفة الله في الأرض قال تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة} البقرة 30

    وقد فضل الله تعالى الإنسان وكرمه كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا} الاسراء 70

    وهذه الكرامة التي اختص الله بها الإنسان ذات أبعاد مختلفة فهي حماية إلهية للإنسان تنطوي على احترام حريته وعقله وفكره وإرادته

    وهذه الكرامة تعني في النهاية الحرية الحقيقة وهي تلك الحرية الواعية المسئولة التي تدرك أهمية تحملها أمانة التكليف والمسئولية التي أشار إليها القرآن الكريم بقوله: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولا} الاحزاب 72

    وإذا كان الله قد اختص الإنسان بالتكريم وجعله مكلفاً ومسئولاً فإنه من ناحية أخرى قد خلق له هذا الكون بمن فيه ليمارس فيه نشاطاته المادية والروحية على السواء قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون} الجاثية 13

    والتفكير الذي تنص عليه الآية هنا أمر جوهري لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان

    وقد قال سقراط: "إن العلم لا يعلم ولا يدون في الكتب بل يكشف بطريق الحوار"

    ويذكر العلماء: أن قاعدة القواعد في النظام الكوني هي حوار الكائنات ليأخذ بعضها من بعض ويعطي بعضها بعضاً كما هي طبيعة الحاجة فيكون الانسجام والشد والعقد والاستمرار

    فالحوار ليس قاصراً على الكلمات اللسانية المسموعة إنما قد يتجاوز إلى الإشارة الموضحة والبسمة المشرقة والحس الخافق والدورة المقبلة والعمل الصالح والموقف الصالح
    حتى الصمت لا يبعد أحياناً أن يكون حوارا

    وليس من الشر في شيء أن يختلف الناس ولكن الشر كل الشر أن يضلوا الطريق الصحيح إلى معالجة الخلاف

    أما اختلافهم فليس من الشر لأن كل ما في داخل نفوس الناس وكل ما يحيط بهم من ظروف الحياة يدعو إلى اختلافهم فاختلافهم إذن ليس غريباً ولكنه ينبع من طبيعة تكوينهم ومن أحوال معيشتهم معا

    ولكن الشر في ضلالهم الطريق الصحيح إلى تسوية الخلاف فلأن الطريق الصحيح هو طريق الاحتكام إلى الحق وهو دائماً واضح نير إذا صدقت النفوس في الاتجاه إليه وأقرب طريق يوصل إليه هو الحوار العقلي المجرد عن اتباع الهوى
    ولكن البديل القريب لهذه الطريق هو البحث عن القوة، باعتبارها وسيلة سريعة وشاقة في تسوية الخلاف وحينئذٍ يكون هذا اللاجئ إلى القوة قد ضل الطريق وفي هذا الضلال كل الشر وكل ما عانته وتعانيه البشرية من ويلات الحروب ومن أنواع الصراع وما تخلفه من الجوع والضر الذي يصيب الملايين الذين ليس لهم في هذا الصراع من ناقة ولا جمل في أغلب الأحيان والذين قد لا يشعرون بأن بينهم وبين محاربيهم شيئاً قط من عداوة أو خصومة أو اختلاف وإنما الخصومة والخلاف بين القادة والرؤساء

    وقد ينحصر الخلاف كله بين اثنين ممن أتيح لهم احتلال قمم الشعوب بالحكم والسيادة فيتخذون من هذه القمم وسيلة لإبادة بعض هذه الشعوب بالحرب وتعذيب الباقي بالجوع والعري والمرض وسائر ما تثمره الحروب ولو احتكموا إلى الحق لوجدوه واضحاً بيناً وأقصى ما يحتاجونه إليه حينئذٍ هو الحوار بالمنطق والحجة ليكون الحوار طريقهم إلى الحق
    ولا شك أن اللسان والسيف كلاهما سلاح في الخصومة ولكن إذا كان السيف أشد رهبة وأصلب جسداً فإن اللسان أنفذ طعناً وأبعد أثراً هذا عند الخصومة وكذلك عند الغاية والنتيجة حين يحقق كل منهم هدفه فإن اللسان حينئذٍ أشد سلطاناً على أتباعه وهم أشد طواعية له من طاعتهم للسيف

    ولقد شاهدنا عبر التاريخ كيف أن من اتخذوا السيف وسيلة لهم لاحتلال البلاد واستعباد العباد بالقوة لم يمكثوا كثيراً في حكمهم وسرعان ما زال هذا الملك وهذه الرياسة مثل فرعون والنمرود وبعض أنظمة العصر الحديث
    بينما يسجل التاريخ بأحرف من نور مسيرة الأنبياء عليهم السلام وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم.. هذه المسيرة التي لا زلنا نتفيأ ظلال الرحمة والاستمرارية فيها على مدار التاريخ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

    فالقرآن الكريم يوضح لنا هذا الأمر فيضرب لنا مثلاً في قصة إبراهيم -عليه السلام- وصاحب القوة والنفوذ والسلطان حيث يقول: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين} البقرة 258

    وهكذا فالقرآن الكريم يهدي الناس فيما يهديهم إلى أن يحتكموا إلى الحق وإلى أن يسلكوا الطريق الصحيح إليه وهو طريق المحاورة حتى لا يضلوا فيسلكوا بادئ ذي بدء طريق القوة دون منطق فيكونوا حينئذٍ قد سلكوا ذات الطريق التي سلكها سائر الحيوانات العجم حين تختلف، وهو طريق القوة البدنية دون منطق

    فيجعل القرآن كل قضاياه سبيلها الحوار ويجعل كل خلافه مع أعدائه ومخالفيه قائماً على الحوار ولا يجعل من القوة سبيلاً قط إلى التعامل مع المخالفين وإنما يجعلها عقوبة للمصرين على الباطل بعد سطوع الحق لتكون أيضاً وسيلة إلى إعادتهم إلى الحق كما مر علينا

    فمن هنا ندرك أهمية الحوار في حياة الناس وندرك مدى عظم هذه الأمنية أمنية أن تصبح المحاورة سبيل الناس في وصولهم إلى الحق ووصول حقهم إليهم
    يارب فك أسر زوجى
    تالله ما الدعوات تهزم بالأذى أبداً وفي التاريخ بر يميني
    ضع في يدي القيد ألهب أضلعي بالسوط ضع عنقي على السكين
    لن تستطيع حصار فكري ساعة أو كبح إيماني ورد يقيني
    فالنور في قلبي وقلبي في يدي ربي وربي حافظي ومعيني




  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الموقع
    أغنِني بقربكـ يا الله~
    الردود
    2,330
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • وهج العطاء في ملتقى الفتيات
      • متألقة الفتيات
      • بصمة تعاون
    (أوسمة)

    السلام عليكم ورحمة الله

    موضوع جميل وكلام رائع يعبر عن مشكلة كبيرة في
    مجتمعنا


    من الأمور التي لاتتقنها مجتمعاتنا العربية فن الحوار
    وعندما نريد ان نبدأ بتصحيح الأمور ووضعها على
    طريق الصواب ,, سنبدأ من ذلك المنزل الصغير الذي يحوي
    الأسرة ..
    يجب أن نغير في تربية الأبناء فنمنحهم الفرصة ليعبروا عن رأيهم
    ثم نحترم ذلك الرأي ومن هنا سيبدأ الطفل بنفسه
    بتعلم آداب الحوار واحترام آراء الآخرين ..
    وربما ذلك الطفل يعلم أصدقاءه مثلا بطريقة حديثه
    فيتعلموا في سن مبكرة حتى يكبروا على ذلك

    ...

    الرأي الآخر مهم جدا حتى وإن لم يعجبنا فقد يكون
    في بعض الأحيان أصح مما كنا نتوقع ..
    وإن كان على خطأ ! فلا داعي للسب أو الشتم
    أو مما شابه من الأساليب الفظة أو التجريح
    لأن ذلك سيعكس مدى سذاجة عقولنا وتفاهة فكرنا
    ولاداعي لإبداء الآراء بالطريقة التي نراها الآن في مجتمعنا
    شيء مخجل للاسف ~
    عندما ترتقي عقولنا ونعلم بعضنا البعض ماهية طرح الآراء
    ونثقف انفسنا والغير ونعزم بصدق ثم نعمل لأجل تغيير شيء من واقعنا
    المؤلم .. سنتمكن من ذلك بإذن الله
    وأقول لكم لازال عالمنا العربي والإسلامي أيضا بخير
    مادام هناك أناس أمثالكم يمتلكون عقولا واعية وفكرا بناء
    يرغب بتغيير واقعه الحزين لواقع افضل
    واعي , مثقف , ينهض بفكر أبنائه وسواعدهم

    حفظكم المولى ونفع بكم هذه الأمة المكلومة
    المغلوب على امرها
    أنتم شعلة ستضيء يوما ما وتعرف العالم
    بأن المسلمين ليسوا أؤلئك الذين
    جهروا بأصواتهم وأغلظوا فيها !*



    شكرا لكم على هذه الدعوة
    وتقبلوا رأيي المتواضع بين آرائكم ()

    حفظكِ المولى لأمتك يا سوسو الغالية





    *
    ياغاليات
    عذراً على تقصيري تجاهكن
    ’’





  7. #17
    MUM's صورة
    MUM غير متواجد مشرفة ركن الأمومة والطفولة وركن الاحتياجات الخاصة
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الموقع
    بالغربة
    الردود
    22,059
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • دانة الحوار
      • متميزة الأطباق الرئيسية
      • ذوق مميز
      • المحققة البارعة في مسابقة التصوير
      • معطاءة ركن الصحة والتغذية
      • نجمة الإخاء
      • محررة في مجلة الامل
      • الأم المثالية
      • نجمة معطاءة
      • الذوق الراقي
      • بصمة تعاون
      • أميرة الاحسان
      • لمسة مبدعة
      • مصممة بارعة
      • بصمة مبدعة
      • فراشة الحلم والأناة
    (أوسمة)


    موضوع رااااااااااااااائع غالياتي
    وشكرا لدعوتكم لي لهذه الساحة الرااااااااااائعة

    اختلاف الراي عندنا كمجتمعات عربية ان لم يكن ممنوع
    فهو مقبول على مضض

    ابتداء من الزوج الذي يريد طاعة زوجته العمياء ولا ترقص كمان زي ما حكيتي هههههههههههه
    الى الاستاذ
    انا شفت اساتذة اذا الطالب حل المسألة صح وولكن بطريقة اخرى غير اللي شرحها الاستاذ ياااااااااااااااااويله المسكين
    ليش؟؟؟ممنوع التفكير؟؟ممنوع الابتكار؟؟؟لا ولكن ممنوع مخالفة الراي

    الى الام المتسلطة التي تريد فرض رأيها على ابنائها وبناتها حتى عند كبرهم وزواجهم لا وتسعى لليسطرة على الكنه المسكينة
    وتحاول جاهدة ان تجعل ابنتها نسخة طبق الاصل منها فتمارس ما تمارسه امها على ابنائها وتمتد الاجيال للاسف

    الى الصديق الذي اذا اطاعه صديقه احبه ورافقه وان خالفه الراي في يوم فتكون هذه نقطة الوداااااااااااااع

    الى الجار الذي يجب ان لا تشكو منه وان يكون جارك على عينك وراسك ووتحمله والا فالباب بقفل بينهما

    والى والى والى والى وصولا الى الشخصيات المرموقة والاعلاميين والسياسيين اين نحن ندعي الحرية
    ولا نطبقها
    فلا نحب ان احدا يختلف معنا في الراي
    اواخلقنا الله جميعا بعقلية واحدة
    الا نفكر في ان حتى اصابع اليد الواحدة تختلف؟؟؟

    اتمنى ان ياتي يوما نرى شعوبنا تقبل الراي والراي الاخر

    ودي واحترامي لكم على هذا الموضوع الرائع
    واسفة رغيت كثير هههههههههههه
    تميزي بإطلالتكِ وبيتكِ ومطبخكِ
    تميزي بتربية أطفالكِ
    كوني مميزة


  8. #18
    . تيوليب***'s صورة
    . تيوليب*** غير متواجد مشرفة النافذة الاجتماعية-نجمة الأطباق الرمضانية
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    كندا
    الردود
    17,916
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • متألقة الحرف
    (أوسمة)
    ماشاء الله المناقشة على أشدها
    كتير أعجبتني آرائكم و نقاشكم لمختلف أركان القضية المطروحة
    ماشاء الله على عقول نسائنا التي توزن ثقلها ذهب
    يسلموا كل اللي شاركوا وأثروا المناقشة وتسلمي أختي سوسو على إدارة الحوار بكفاءة
    بارك الله فيكنّ جميعاً

    متابعة معكن إن شاء الله






  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الموقع
    بلاد العرب أوطاني
    الردود
    1,551
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • متميزة ركن الحلويات
      • عطاء وتميز النافذة الإجتماعية
      • درّة النافذة الاجتماعيه
      • حواريه بارعة
      • بصمة متميزة
    (أوسمة)


    الحوار الراقي يدل على رقي المحاورين

    و يراعى في الحوار أن نحدد موضوع الحوار و الهدف من الحوار و الحجة

    فعادة ما يرتبك المحاور و يخرج من موضوع الحواااار اذا كانت حجته ضعيفة أو كان إلمامه بالموضوع ضعيف

    اذا كان يبحث المحاور عن الحقيقة في حواره فسوف يتقبل الرأي الآخر بل و يفرح لأن وجد ضالته

    و إن كان هدفه الإنتصار لنفسه و إثبات قناعاته و لو كانت خاطئة فإنه سيستميت بكل الوسائل بالصراخ أو تحوير كلام الآخر أو وقف الحوار

    الحجة مهمة في الحوار و بعضهم يستعمل الخشونة و الصراخ كحجة لإثبات موقفه و لا يدري أن ذلك حجة الضعيف لا القوي

    طبعا أول مدرسة لتعليم فن الحوار هي الأسرة، فالوالدين الذين يمتلكان هذه الملكة سيؤثران تأثيرا إيجابيا في أطفالهم

    و الحوار نتيجة لسعة الصدر و الأفق و هو امتداد لحسن الخلق لا محالة فأن تنصت للآخر و تفهمه و تحسن الظن به ثم لتنتقي أحسن الكلمات و أقرب التعابير اليه لايصال الرسالة اليه هو جهد لا يبذله الا من حرص على الآخر و يعطيه حقه

  10. #20
    . تيوليب***'s صورة
    . تيوليب*** غير متواجد مشرفة النافذة الاجتماعية-نجمة الأطباق الرمضانية
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الموقع
    كندا
    الردود
    17,916
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • مبدعة صيف1429 هـ
      • متألقة الحرف
    (أوسمة)
    تعقيب كتبت بواسطة asmaabhr عرض الرد
    ما شاء الله


    جزاك الله كل خير اختى الغالية على طرح الموضوع الهاااااااااااااام والهادف والشائك فى نفس الوقت


    وسوف أعرض مثالا من دستورنا ومنهجنا وكتابنا (القرآن الكريم):



    إن المستقرئ لآيات القرآن الكريم يلاحظ أنه هناك في القرآن أسلوباً متميزاً ألا وهو أسلوب الحوار الذي يوجد منه الكثير في آيات هذا الكتاب العزيز

    جاء القرآن ليعرض الحوار بشكل متميز يسترعي الانتباه ويلفت الأنظار ويترك للعقول المجال الواسع لاستنباط العبر والعظات من تلك المحاورات العديدة التي حفل بها القرآن العظيم والتي جاءت في سور عدة في القرآن الكريم وجاءت تلك المحاورات لتتحدث عن مواضيع مختلفة تهم الناس كافة

    وقد جرت تلك المحاورات بين أطراف متعددة كلها تعطينا دروساً كثيرة وتشعرنا بأن هذا الأسلوب لم يأت به الله -عز وجل- منزل ذلك الكتاب عبثاً بل لفائدة عظيمة جليلة، فنجد محاورات عدة في القرآن الكريم، منها محاورات كان أحد طرفيها الله -عز وجل- كما حاور رب العزة الملائكة وإبليس وجرت تلك المحاورات في بعض الأحيان على ألسنة الرسل مع أقوامهم وعلى ألسنة المؤمنين مع الطواغيت وغير ذلك من تلك المحاورات

    فالقرآن الكريم وضع القواعد وأصَّل الأصول لحل جميع القضايا ومن أهمها الحوار القائم على العقل لا على القوة كوسيلة إلى التعامل مع المخالفين مع أن القرآن يعترف بها كعقوبة للمصرين على الباطل بعد وضوح الحق وهي وسيلة نهايته لإعادتهم إليه

    وقد حكى لنا القرآن الكريم صوراً مختلفة للحوار كحوار الله سبحانه وتعالى مع الملائكة والبشر وهو الجبار المنتقم ذو القوة المتين القادر على إنهاء الخلاف كما يجب وكما يريد ولكنه سبحانه وتعالى حاورهم وتقبل منهم ما حاوروا فيه وإن كان فيه ما يشبه الإنكار والاعتراض أحياناً على الله في ظاهر اللفظ

    كما في قول الملائكة لله سبحانه وتعالى: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُون} البقرة 30
    وكان هذا رداً منهم على الله حينما قال لملائكته: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَة} البقرة 30

    وحواره سبحانه وتعالى مع إبراهيم -عليه السلام- حينما سأل ربه فقال: {رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى} البقرة 260
    وكأنه غير متيقن تماماً من البعث كل اليقين
    هل قال له ربه: تأدب يا إبراهيم؟ هل استعمل معه القوة؟
    لا بل حاوره حواراً علمياً مقنعاً فقال له رب العزة: {أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} البقرة 260

    وصورة أخرى في حواره سبحانه وتعالى مع نوح -عليه السلام- الذي ناجى ربه لينقذ ولده من الغرق، فحاوره الله -سبحانه وتعالى- لأجل أن يبين له الحق والصواب كما في قوله تعالى: {وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ، قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ، قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِين} سورة هود 45- 47

    وحواره سبحانه وتعالى مع موسى -عليه السلام- عندما طلب من ربه بكل إلحاح أن يأذن له برؤيته سبحانه وتعالى لأجل أن يزداد يقيناً وليحاج بما رأى قومه الذين قالوا له "أرنا الله جهرة"
    فكيف كان الحوار هل ردَّ الله عليه مقولته وطلبه، بل حاوره الله ليملأ نفسه يقينا كما في قوله تعالى: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ مُوسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِين} الأعراف 143

    وحوار الله سبحانه وتعالى مع إبليس العاصي اللعين المخالف المتحدي لأوامر الله سبحانه وتعالى ومع ذلك حاوره الله سبحانه وتعالى ليعلم الله الناس أن الطريق إلى إظهار الحق وإحقاقه لا يكون بالقوة وإنما طريق الحوار العقلاني البناء مهما كانت طبيعة الخلاف ومن ثم فإن مسألة الحوار من المسائل المهمة في المنطق الإسلامي كأسلوب متحرك عملي في الوصول إلى الحقيقة وفي حركة الصراع في القضايا الفكرية والسياسية والاجتماعية لأنه الوسيلة المثلى التي يعبر فيها الإنسان عن فكره بطريقة خاصة سواء كان بالرفض أو بالإيجاب أو قبوله لأفكار الآخرين

    إن أسلوب الحوار من أنجح الأساليب وأمثلها لحل المشاكل بين الأفراد حيث تدور المحاورات ويبدي كل منهم رأيه ووجهة نظره بعيدا عن الضغوط وبعيدا عن الأهواء الفاسدة

    مفهوم الحوار في اللغة العربية:

    إن كلمة الحوار في اللغة ترتبط ارتباطا وثيقاً بكلمتين هما الجدل والمناقشة ولذا قيل حاوره محاورة وحواراً: جادله

    والمحاورة المجاوبة أو مراجعة النطق والكلام المخاطب والتحاور التجاوب لذلك كان لابد في الحوار من وجود متكلم ومخاطب لما فيه من تبادل الكلام ومراجعته

    ولا بد لعملية الحوار من عناصر أربعة:

    1- شخصية المتحاورين
    2- المناخ الحواري
    3- العلم بموضوع الحوار
    4- أسلوب الحوار

    ولعل ما أصاب الأمة اليوم من تراجع وتشاجر وخصام وتشتت وعدم تنبهم لهذا المنهج العظيم ألا وهو الحوار

    ولو استقرأنا تاريخنا الإسلامي العظيم لوجدنا أن هذا المنهج سيطر على عقول وأفعال علمائنا الأجلاء من قائل "كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب"

    ومن قائل "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"

    إنه المنهج الذي ينهل منه الجميع كيف لا وقد جاء القرآن الكريم بمناهج تربوية عدة من خلال الحوار بأسلوب ميسر يمكن المسلم من تناولها فهماً وتطبيقاً كما أسلفت

    منهج آخر يبينه لنا القرآن الكريم ألا وهو أن الحوار يدعو إلى الإيمان وقد بدأ هذا المنهج واضحا في كثير من آيات القرآن الكريم بغض النظر عن النتيجة من هذا الحوار إلا أنه بداية يوجهنا نحو العقيدة الصحيحة نحو القضية الإيمانية ألا وهي: قضية التوحيد، وهذا ما نلحظه واضحاً في كثير من قصص الأنبياء في القرآن الكريم

    فهذا يوسف عليه السلام وقد طرحت عليه الرؤى المنامية من صاحبيه في السجن إلا أنه يستغل هذا الموقف لصالح الدعوة إلى الإيمان الصحيح والتوجه الحقيقي نحو الإله الحق فيحدثنا القرآن بقوله:
    {يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ*مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُون}

    إذن فاستخدام الحوار في الدعوة إلى الإيمان منهج قرآني عظيم

    حيث إن القرآن الكريم عرض لنا نماذج واضحة لهذا المنهج من خلال:

    1- حوار الأنبياء عليهم السلام مع الطواغيت مثل ما حدث في حوار شعيب عليه السلام مع قومه، حوار إبراهيم عليه السلام مع النمرود
    2- حوار المؤمنين مع الطواغيت وتتمثل في حوار مؤمن آل فرعون وكذلك حوار مؤمن أنطاكية في مشهدين عظيمين من القصص القرآني
    3- حوار أهل الكتاب:وقد بين لنا القرآن الكريم منهاجاً حوارياً عظيماً من خلال حوار مع اليهود والحوار مع النصارى عبر آيات القرآن العظيمة


    إن الإسلام ينظر إلى الإنسان على أنه خليفة الله في الأرض قال تعالى: {إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَة} البقرة 30

    وقد فضل الله تعالى الإنسان وكرمه كما قال تعالى: {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا} الاسراء 70

    وهذه الكرامة التي اختص الله بها الإنسان ذات أبعاد مختلفة فهي حماية إلهية للإنسان تنطوي على احترام حريته وعقله وفكره وإرادته

    وهذه الكرامة تعني في النهاية الحرية الحقيقة وهي تلك الحرية الواعية المسئولة التي تدرك أهمية تحملها أمانة التكليف والمسئولية التي أشار إليها القرآن الكريم بقوله: {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولا} الاحزاب 72

    وإذا كان الله قد اختص الإنسان بالتكريم وجعله مكلفاً ومسئولاً فإنه من ناحية أخرى قد خلق له هذا الكون بمن فيه ليمارس فيه نشاطاته المادية والروحية على السواء قال تعالى: {وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون} الجاثية 13

    والتفكير الذي تنص عليه الآية هنا أمر جوهري لا ينبغي أن يغيب عن الأذهان

    وقد قال سقراط: "إن العلم لا يعلم ولا يدون في الكتب بل يكشف بطريق الحوار"

    ويذكر العلماء: أن قاعدة القواعد في النظام الكوني هي حوار الكائنات ليأخذ بعضها من بعض ويعطي بعضها بعضاً كما هي طبيعة الحاجة فيكون الانسجام والشد والعقد والاستمرار

    فالحوار ليس قاصراً على الكلمات اللسانية المسموعة إنما قد يتجاوز إلى الإشارة الموضحة والبسمة المشرقة والحس الخافق والدورة المقبلة والعمل الصالح والموقف الصالح
    حتى الصمت لا يبعد أحياناً أن يكون حوارا

    وليس من الشر في شيء أن يختلف الناس ولكن الشر كل الشر أن يضلوا الطريق الصحيح إلى معالجة الخلاف

    أما اختلافهم فليس من الشر لأن كل ما في داخل نفوس الناس وكل ما يحيط بهم من ظروف الحياة يدعو إلى اختلافهم فاختلافهم إذن ليس غريباً ولكنه ينبع من طبيعة تكوينهم ومن أحوال معيشتهم معا

    ولكن الشر في ضلالهم الطريق الصحيح إلى تسوية الخلاف فلأن الطريق الصحيح هو طريق الاحتكام إلى الحق وهو دائماً واضح نير إذا صدقت النفوس في الاتجاه إليه وأقرب طريق يوصل إليه هو الحوار العقلي المجرد عن اتباع الهوى
    ولكن البديل القريب لهذه الطريق هو البحث عن القوة، باعتبارها وسيلة سريعة وشاقة في تسوية الخلاف وحينئذٍ يكون هذا اللاجئ إلى القوة قد ضل الطريق وفي هذا الضلال كل الشر وكل ما عانته وتعانيه البشرية من ويلات الحروب ومن أنواع الصراع وما تخلفه من الجوع والضر الذي يصيب الملايين الذين ليس لهم في هذا الصراع من ناقة ولا جمل في أغلب الأحيان والذين قد لا يشعرون بأن بينهم وبين محاربيهم شيئاً قط من عداوة أو خصومة أو اختلاف وإنما الخصومة والخلاف بين القادة والرؤساء

    وقد ينحصر الخلاف كله بين اثنين ممن أتيح لهم احتلال قمم الشعوب بالحكم والسيادة فيتخذون من هذه القمم وسيلة لإبادة بعض هذه الشعوب بالحرب وتعذيب الباقي بالجوع والعري والمرض وسائر ما تثمره الحروب ولو احتكموا إلى الحق لوجدوه واضحاً بيناً وأقصى ما يحتاجونه إليه حينئذٍ هو الحوار بالمنطق والحجة ليكون الحوار طريقهم إلى الحق
    ولا شك أن اللسان والسيف كلاهما سلاح في الخصومة ولكن إذا كان السيف أشد رهبة وأصلب جسداً فإن اللسان أنفذ طعناً وأبعد أثراً هذا عند الخصومة وكذلك عند الغاية والنتيجة حين يحقق كل منهم هدفه فإن اللسان حينئذٍ أشد سلطاناً على أتباعه وهم أشد طواعية له من طاعتهم للسيف

    ولقد شاهدنا عبر التاريخ كيف أن من اتخذوا السيف وسيلة لهم لاحتلال البلاد واستعباد العباد بالقوة لم يمكثوا كثيراً في حكمهم وسرعان ما زال هذا الملك وهذه الرياسة مثل فرعون والنمرود وبعض أنظمة العصر الحديث
    بينما يسجل التاريخ بأحرف من نور مسيرة الأنبياء عليهم السلام وعلى رأسهم محمد صلى الله عليه وسلم.. هذه المسيرة التي لا زلنا نتفيأ ظلال الرحمة والاستمرارية فيها على مدار التاريخ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها

    فالقرآن الكريم يوضح لنا هذا الأمر فيضرب لنا مثلاً في قصة إبراهيم -عليه السلام- وصاحب القوة والنفوذ والسلطان حيث يقول: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِين} البقرة 258

    وهكذا فالقرآن الكريم يهدي الناس فيما يهديهم إلى أن يحتكموا إلى الحق وإلى أن يسلكوا الطريق الصحيح إليه وهو طريق المحاورة حتى لا يضلوا فيسلكوا بادئ ذي بدء طريق القوة دون منطق فيكونوا حينئذٍ قد سلكوا ذات الطريق التي سلكها سائر الحيوانات العجم حين تختلف، وهو طريق القوة البدنية دون منطق

    فيجعل القرآن كل قضاياه سبيلها الحوار ويجعل كل خلافه مع أعدائه ومخالفيه قائماً على الحوار ولا يجعل من القوة سبيلاً قط إلى التعامل مع المخالفين وإنما يجعلها عقوبة للمصرين على الباطل بعد سطوع الحق لتكون أيضاً وسيلة إلى إعادتهم إلى الحق كما مر علينا

    فمن هنا ندرك أهمية الحوار في حياة الناس وندرك مدى عظم هذه الأمنية أمنية أن تصبح المحاورة سبيل الناس في وصولهم إلى الحق ووصول حقهم إليهم
    جزاكِ الله خيراً أختي أسماء على ردك القيم وعلى ما أرفقتيه مع ردك من فائدة كبيرة.


    ولو استقرأنا تاريخنا الإسلامي العظيم لوجدنا أن هذا المنهج سيطر على عقول وأفعال علمائنا الأجلاء من قائل "كلامي صواب يحتمل الخطأ وكلام غيري خطأ يحتمل الصواب"

    ومن قائل "نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه"
    نعم غاليتي السلف الصالح كان مثالاً يُحتذى في حسن الخلق ، و كثير من علماؤنا كذلك
    لكن المشكلة تكمن في عامة الناس ، الغالبية لا تقبل الإختلاف في الرأي إلا من رحم ربي.






مواضيع مشابهه

  1. الردود: 111
    اخر موضوع: 19-01-2013, 02:14 AM
  2. الردود: 78
    اخر موضوع: 19-01-2013, 01:34 AM
  3. الردود: 52
    اخر موضوع: 18-01-2013, 07:29 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ