كل عام وانتم بخير
للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
كل عام وانتم بخير
حيَّاكُنَّ ربي هنا : )
كل عامٍ وأنتن إلى الله أقرب .
_ المَـوت _
المـوتُ مُصيبةٌ ، كما قال اللهُ عز وجل : ﴿ فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ ﴾ المائدة/106 ، وهـذه المُصيبةُ تشتمِلُ على ثـلاثِ دواهي :
- الداهيةُ الأولى : سكرات الموت .
- الداهيةُ الثانية : رُؤيةُ مَلَكِ الموت أو ملائكةُ الموت .
- الداهيةُ الثالثةُ : خَوْفُ سُوءِ الخاتِمة وتبشير الفُجَّارِ بالنار .
ضع نُصبَ عينيكَ دائمًا سكرات الموت ؛ والتي هى أَشَدُّ من ضَرْبٍ بالسيف ، ونَشْرٍ بالمناشير ، وقَرْضٍ بالمقارِض ، فتبرُد قدماكَ أولاً ، ثُمَّ ساقاك ، ثُمَّ فَخِذاك ، ولِكُلِّ عُضوٍ سكرةٌ بعد سَكْرَة ، وكُرْبَةٌ بعد كُرْبَة ، حتى يبلُغَ بها إلى الحُلْقُوم ، فعند ذلك ينقطِعُ نظرُكَ عن الدُّنيا وأهلها ، ويُغلَقُ دُونَكَ بابُ التوبة ، وتُحيطُ بكَ الحَسرةُ والنَّدامة ، كما قال مُجاهِـد في قوله تعالى : ﴿ وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآَنَ ﴾ النساء/18 ، قال : إذا عايَنَ الرُّسُل . وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( تُقبَلُ توبةُ المَرءِ ما لم يُغَرْغِر )) رواه الترمذىُّ وأحمد وابنُ ماجه وحسَّنه الألبانىُّ .
~
من كتاب : البحر الرائق في الزُّهـد والرَّقائق .
للشيخ : أحمد فريـد .
♦♦ تعريفُ الصَّـلاة ♦♦
ــــ
الصَّلاةُ لُغـةً : الدُّعاء . وسُمِّيَت الصَّلاةُ الشرعيةُ صلاةً لاشتمالها عليه ، وبهـذا قال الجمهورُ من أهل اللغة وغيرُهم من أهل التحقيق ، قال اللهُ تعالى : ﴿ وَصَلِّ عَلَيْهِمْ ﴾ التوبة/103 : أى ادعُ لهم ، وقال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( إذا دُعِيَ أحدُكم فليُجِب ، فإنْ كان صائمًا فليُصَلِّ ... )) : أى ليدعُ لصاحب الطعام . رواه مسلم .
والصَّـلاةُ في الاصطلاح : التَّعَبُّد للهِ تعالى بأقوالٍ وأفعالٍ معلومة ، مُفتَتَحَة بالتكبير ، مُختَتَمَة بالتسليم ، مع النِّيَّة ، بشرائط مخصوصة .
♦♦ منزلتُها من الديـن ♦♦
ــــ
1- الصَّلاةُ أفضلُ الفروض بعد الشهادتين ، وأحـدُ أركان الإسلام ؛ فعن ابن عمر _ رضيَ اللهُ عنهما _ أنَّ النبىَّ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ قال : (( بُنِيَ الإسلامُ على خَمس : شهادةِ أنْ لا إله إلَّا الله وأنَّ مُحمدًا رسولُ الله ، وإقامِ الصَّلاة ، وإيتاءِ الزكاة ، وصومِ رمضان ، وحَجِّ البيت )) رواه البُخارىُّ ومسلم .
2- شَـدَّد الشَّارِعُ النَّكيرَ على تارِكها ، حتى نَسَبَه رسولُ اللهِ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ إلى الكُفر ، فقال : (( إنَّ بين الرجل وبين الشِّرك والكُفر تركُ الصَّلاة )) صحيح مسلم ، وقال : (( العهدُ الذي بيننا وبينهم الصَّلاة ، فمَن تركها فقد كَفَر )) صحيح الترمذيّ والنسائيّ وابن ماجه .
3- والصَّلاةُ عمودُ الدِّين لا يقومُ إلَّا به ، كما قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( رأسُ الأمرِ الإسلام ، وعمودُه الصَّلاة ، وذِروةُ سَنامهِ الجِهادُ في سبيل الله )) أخرجه الترمذيُّ وابنُ ماجه .
4- وهى أول ما يُحاسَبُ عليه العبد ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( أولُ ما يُحاسَبُ عليه العبدُ يومَ القيامةِ الصَّـلاة ، فإنْ صلحت فقد أفلح وأنجح ، وإنْ فسدت فقد خاب وخسِر )) .
5- كانت الصَّلاةُ قُـرَّةَ عين النبيِّ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ في حياتِه ، فقد قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( وجُعِلَت قُرَّةُ عيني في الصَّلاة )) .
6- وقـد كانت الصَّلاةُ آخرَ وصيةٍ وَصَّى بها رسولُ اللهِ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ أُمَّتَه عند مُفارقته الدُّنيا ؛ إذ قال صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : (( الصَّلاة ، وما ملَكت أيمانُكم )) .
7- وهى العِبادةُ الوحيدةُ التي لا تنفَكّ عن المُكلَّف ، وتبقى مُلازِمَةً له طُولَ حياتِه ، لا تسقطُ عنه في أيَّةِ حال .
8- وللصَّلاةِ من المزايا ما ليس لغيرها من سائر العِبادات ، ومن ذلك :
أ- أنَّ اللهَ سُبحانه وتعالى تولَّى فرضيتَها على رسوله _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ بمخاطبتهِ له ليلةَ المِعراج .
ب- أنَّها أكثرُ الفرائض ذِكرًا في القُرآن الكريم .
ج- أنَّها أول ما أوجبَ اللهُ على عِباده من العِبادات .
د- أنَّها فُرِضَت في اليوم والليلة خمس مرات ، بخِلاف بقيَّة العِبادات والأركان .
الصَّـلاةُ قِسمـان : فَـرْضٌ و تطـوُّع .
(1) فالفَـرْض : هو الذي مَن تركه عامِدًا كان عاصيًا للهِ عز وجل .. وهـو نوعان :
أ- فَـرْضُ عَيْـن : مُتعيِّن على كُلِّ بالِغ ، ذكـر أو أنثى ، حُـرّ و عبـد ؛ كالصلوات الخمس .
ب- فَـرْضُ كِفايـة : إذا قام به بعضُ الناس سقط عن سائرهم ؛ كالصَّلاةِ على الجنازة .
(2) و التَّطـوُّع : هو ما لا يكونُ تارِكُه عمدًا عاصيًا للهِ تعالى ؛ كالسُّنَن الراتِبة والوِتر وغيرها ، لكنْ يُستَحَبُّ أداء صلاةِ التَّطوُّع ، ويُكرَهُ تركُها .
الأعـذارُ لتأخيـر الصَّـلاةِ عن وقتِها :
1- النـوم ، 2- النِّسيان : فمَن نام عن الصَّلاةِ أو نسيها حتى خرج وقتُها فهو معـذور ، ويجبُ عليه أداء هـذه الصَّلاة إذا استيقظ من نومه أو ذكرها ، لحديثِ أنس بن مالِكٍ أنَّ النبىَّ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ قال : (( مَن نام عن صلاةٍ أو نسيها ، فليُصلِّها إذا ذكرها ، لا كفَّارةَ لها إلَّا ذلك )) رواه البُخارىّ ومسلم .
3- الإكـراه : فمَن أُكرِه على ترك الصلاة ، ومُنِعَ من الإيماءِ بها ، أو أُكرِه على التَّلَبُّس بما يُنافيها ، فهو معـذور [ ويقضي إذا زال عُـذرُه ] ، وأمَّا إذا أمكنه الإيماءُ برأسه ، فتجبُ عليه الصَّلاةُ في الوقت ، وليس عليه إعادتُه على الصحيح .
4- الجَمْعُ بين الصَّلاتين لِمَن يجوزُ له الجَمْع : فمَن جَمَعَ الصَّلاتين جمعَ تأخيرٍ ، فإنَّه يُصلِّي الأُولَى في وقتِ الثانية ، وهو في الحقيقةِ لا يُقالُ ( إنَّه أَخَّرها عن وقتِها ) إلَّا في الصورة ، وإلَّا فإنَّ وقتيهما في هـذه الحالةِ وقتٌ واحـد .
5- شِـدَّةُ الخَـوف : بحيثُ لا يتمكَّن من الصَّلاةِ بوجهٍ من الوجوه ولا بقلبه ، فلا حرج عليه حينئذٍ إذا فاته الوقت _ في أحـد قولَىْ العُلماء _ لأنَّه لو صلَّى حينئذٍ لم يدرِ ما يقول وما يفعل ، لا سِيَّما عند شِدَّة مُنابذة العَدوّ ، وعليه يُحمَل تأخيرُ النبىِّ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ صلاةَ العصر في غزوةِ الخَندق حتى غربت الشمس .. واه البُخارىُّ ومسلم .
ومِن أخطـاء مُستمعي الأذان :
- قولُهم : ( اللهُ أعظم والعِزَّةُ لله ) عند سماع التكبير .
- زيادة بعضهم : ( والدرجة العالية الرفيعة ) و ( إنَّكَ لا تُخلِفُ الميعاد ) في الدعاء بعد الأذان .
- قولُهم : ( لا إله إلَّا الله ) إذا كَبَّر المُؤذِّن التكبيرَ الأخير ، فيسبقون بهـذا المُؤذِّن .
الأعـذارُ المُرخِّصـة في التَّخلُّف عن صـلاةِ الجماعة :
1- الخَـوف : كأنْ يخافَ على نفسه من سُلطانٍ أو ظالِمٍ أو عَـدُوّ أو لِصّ ونحو ذلك ، أو يخاف على ماله ، أو على أهله ومَن يلزمُه الذَّبُّ عنه .
2- المطـرُ الذي يَشُقُّ معه الخروجُ إلى المسجد .
3- الظَّلامُ الحالِكُ الذي لا يُبصِرُ فيه الإنسانُ طريقَه إلى المسجد .
4- البَـردُ الشديدُ الذي يخرجُ عن الحَدِّ الذي أَلِفَه الناس .
5- الرِّياحُ العاصِفـة .
6- المرضُ الذي يَشُقُّ معه الإتيان إلى المسجدِ لصلاةِ الجماعة .
7- إذا وُضِعَ الطعامُ والشخصُ جائِع .
8- أكلُ البصل والثُّوم والكُرَّات .
9- مُدافعـة الأخبَثَيْن ( البَوْل والغائِط ) .
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
.. كم هو رآئع أن يكون لكل منا دفتر نسجل به مايمر علينا من حكم وفوائد
.. و أسعد بمتابعة مايحويه دفترك أختي الساعية زادكِ ربي علماً
أحبكِ في الله =)
( نحن بخير) فقط! إن تعلقنا بالله وحده
:
آمين ، ولكِ بالمِثل أختي الحبيبة : )
أحبَّكِ الله الذي أحببتيني فيه .
وأنا أحبُّكِ في الله .. = )
عُثمانُ بن مظعـون القُرَشِيّ :
يُكَنَّى بـ أبي السَّائِب ، وهو أَخٌ للنبيِّ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ من الرَّضاع ، وهو أولُ مُهاجِرٍ تُوُفِّيَ بالمدينةِ النبوية ، ومن فضائله وكمالاته الرُّوحية : أنَّه امتنع من شُرب الخمر في الجاهلية قبل الإسلام ، وقال : ‹‹ لا أشربُ شرابًا يُذهِبُ عقلي ، ويُضحِكُ بي مَن هو أدنى مِنِّي ، ويَحمِلُني على أنْ أنكِحَ كريمتي ›› .
المُؤاخـاة بين " المُهاجرين " و " الأنصـار " :
آخى النبيُّ _ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم _ بين هؤلاء الصحابـة :
- المُهاجِـر : أبو بكـر الصِّديـق
- الأنصاريّ : خارجـة بن زُهيـر
- المُهاجِـر : أبو عُبَيْـدة عامِـر بن الجـرَّاح
- الأنصاريّ : سعـد بن مُعـاذ
- المُهاجِـر : عبد الرحمَن بن عَـوف
- الأنصاريّ : سعـد بن الرَّبيـع
- المُهاجِـر : عُمَـر بن الخطَّاب
- الأنصاريّ : عتبان بن مالِك
- المُهاجِـر : عُثمان بن عفَّان
- الأنصاريّ : أَوْس بن ثابِت
- المُهاجِـر : طلحةُ بن عُبَيْد الله
- الأنصاريّ : كعب بن مالِك
- المُهاجِـر : سَلْمان الفارِسيّ
- الأنصاريّ : أبو الـدَّرداء
جزاك الله خير
الروابط المفضلة