للبحث في شبكة لكِ النسائية:
|
قال ابن تيمية رحمه الله: " كثير من المرضى يشفون بلا تداوٍ بدعوة مستجابة أ و رقية نافعة أو قوة للقلب وحسن التوكل".
[ الفتاوى ج ٢١ ص ٥٦٣ ]
وقال ابن القيـّم رحمـه اللـه :
" ذِكرُ الله .. والإقبالُ عليه .. والإنابةُ إليه .. والفزعُ إلى الصلاة كم قد شُفِيَ بهم مِن عليلٍ وكم قد عُوفِيَ بهم مِن مريض...".
[ مفتاح دارالسعادة ١ / ٢٥٠ ]
وقال ابن القيم رحمه الله :
" ما من مرض من أمراض القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسببه " .
[ زاد المعاد [٤/٣٥٢]
عن أهمية التكرار لتثبيت الحفظ ...
إليكم مثالا رائعا ... تتضح به نتيجة و عاقبة من صبر على طريقة "التكرار" في الحفظ ... المذكورة في الأعلى ...
ذكر الشيخ العلامة محمد سالم ولد عدود ..أن طالبا من طلاب العلم الشناقطة كان يبحث عن شيخ علمه في صدره ... لا يستعين في إلقاء دروسه بكتاب ....
و كان كلما جلس بين يدي شيخ و قال له: أريد ان أتعلم ...فتناول الشيخ كتابا يستعين به ... يقوم هذا الطالب عنه! و يتركه ... لأنه ليس على شرطه ...
و هكذا دامت حاله بين أهل العلم يبحث عن بغيته ... حتى ذُكر له شيخ يتحلى بالصفة التي يريد ..كان يتّجر بالملح .. يحمله من السباخ على إبله ....فيذهب ليبيعه ...
فجاءه هذا الطلب و قال له: أريد أن أتعلم ... فقال له الشيخ: هيا ابدأ بقراءة الدرس.... ـ و كان الشيخ مشغولا بعمله ـ فانتظر التلميذ بعض الوقت وهو يمشي وراء شيخه يظن أنه سيسير قليلا ثم يجلس فيُقبل عليه بالشرح و التدريس ...
فلما طالت الحال .... أعاد التلميذ الطلب ... فقال: أريد أن أتعلم ....فقال له الشيخ ـ وهو يسير مع الإبل ـ : هيا ابدأ ...فانتظر التلميذ مرة أخرى .... ثم اعاد الطلب برغبته في التعلم .... فقال له الشيخ ـ وهو على الحال التي ذكرنا من الشغل و العمل ـ : ألم أقل لك ..ابدأ!!
فما كان من الطالب إلا أن استفتح الدرس بقراءة الدرس ـ وهما يسيران في الطريق! ـ و كان الدرس في مختصر خليل .. فلما انتهى من القراءة ... بدأ الشيخ بشرح المتن .. فكان يدرسه و يعلمه إياه باستحضار عجيب لمادة الدرس ... كأنه يقرأ عليه سورة الفاتحة!! على ماهو فيه من حال الشغل و العمل لم يقطع ذلك !!!
فبُهِرَ الطالب من هذه القدرة العجيبة ... و هذا الحفظ الراسخ ...فبادر بالسؤال: بأي شيء نلت هذا العلم يا شيخ؟!!
فأجاب الشيخ وهو ماض في شغله: أنه كان يكرر المتن و يعيده ألف مرة! و يعيد شرحه مائة مرة !!فيصير المتن عنده كأنه نفس من أنفاسه !
و قد ذكر الشيخ الددو هذه القصة أيضا ... و ذكر أن اسم هذا الشيخ ( ابن الأعمش العلوي ) ـ و ذكر عنه أنه كان صاحب جدٍ و تشمير و صبر جلد في العلم ... و لم يكن ذكيا فطنا ...
فقد عوضه الله عن الذكاء بهمة و قادة ..يهم فيفعل .. و يصبر على ما يعمل ..
الروابط المفضلة