السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك وجزاك الف خيرا
صدقا الموضوع رائع في قيمة رسالته راقي في طرحه
اتفق معك تماما اختي العزيزة ان بحاجة ماسة لاعادة
شرح وتوضيح ماتعنيه القناعة
في زمن اصبح المعيار والمقياس الذي يحكمنا ويقيمنا هو المادة والانانية تحت مسمى بناء المستقبل وتحقيق الطموحات ولامال
وليس تحت مسمى الجشع والطمع وعدم القناعة باي شئ لتكون لغة التذمر والتافف هي الغة التي يتقنها اغلب المجتمع
وعندما يختلط مفهوم لا قناعة في طاعات لله وطلب بالخير وزيادة به
بمفهوم عدم القناعة بقضاء الله وقدره لنجد ان القناعة اصبحت في عدم صلة الرحم
وحصرها في نطاق محدود والقناعة ان الصدقة نوعا من انواع التبذيرفلاداعي لها والقناعة ان مد يداي المساعد لمحتاج فيها جلب المشاكل والمصائب
والقناعة ان زيارة المريض فيه تعريض النفس للهلاك والقناعة ان ما بيد الغير فانا احق به والقناعة ان مافي يدي من نعم الله علي هو من جهدي وتعبي
ولاطلق العنان للتذمر من كل شئ امرنا الله بتسليم به والرضا بما قسمه لنا في جميع مجالات حياتنا من رزق زواج واولاد وغيرها الكثير
فحقا نحن في امس الحاجة لمقالة وموضوع
بقيمة وروعة مقالتك غاليتي لنعيد شرح وتوضيح ماتعنيه القناعة في زمن تبدل فيه مفاهيم القيم والمبادئ والاخلاق
متناسينا ان القناعة هي ارقى مراحل الروحنية والسمو بالرضا النفس بما قسمه الله وقدره وليس النظر لما في يداي غيرنا
وما لا املكه انا اولى بان املكه معترضين والعياذ بالله على عدله وحكمه
ليكون ما بنا من مصائب و ويلات نتيجة ذلك الاعتراض المبطن
تحت مسمى التذمر وعدم القناعة بما قدره لنا الله
للاسف ان عدم القتاعة والتذمر اصبحت افة و وباء
تفتك بمرض القلوب الضعيفة الايمان
ليبقى الرضا والقناعة سر من اسرار رقي الانساني
ترتقي بها نحوى اجر الدنيا وجنات الخلد برضا والحمد والشكر
والقناعة بما كتب الله لنا
قالى تعالى
{فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ}
[البقرة:152].
وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولواْ أَهَـؤُلاء مَنَّ اللّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا
أَلَيْسَ اللّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ
[الأنعام:53].
إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ
[الزمر:7].
{وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}
بارك الله فيك اختي الحبيبة وجزاك الف خير
فعلا موضوع مهم بجميع جوانبه وبحاجة له بين الحين ولاخر
جزاك الله الجنة بما خطته اناملك
وبورك فكرك وقلمك لك مني كل الحب والتقدير غاليتي
مع اطيب تحياتي
الروابط المفضلة