:
/
/
اذْكر عنْدما كُنْت في بداية مرْحلة الثانوية
كنْتُ أقول في نفْسي أنّني ما زلْتُ صغيرة
على لبْس الخمار الأسْود
ولكنْ بعْد تفْكيرٍ عميق وجدتُ نفْسي
قدْ بلغْتُ من العمر ما أعْطانيه ربّي
وأنّي في أيّ لحْظةٍ قدْ أفْنى
إلى جانب غيرتي من البيوت السّوْداء لأخوتي
فاسْتخرتُ ربي ولبسْتُ الجميل الأسْود
وأيْقنتُ جوْفي بأنّي كبيرة
وعاقلة وناضجة ...
في ذات جلْسة على مائدة الافْطار
اجْتمع الأحْباب حوْلها
نتسامر ونشاهد التّلْفاز
برنامجٌ يحاور شباباً في مُقْتبل العُمُر
قال أحْدهم أنّي ما زلْتُ صغيراً
وعنْدما أكْبر حتْماً سأتغيْر
وعلاماتُ الاسْتفهام حشت فكْري
في زيارةٍ لنا لإحْدى السّيْدات
أخْبرتنا أنّ ابْنتها صغيرة
وهي تكْبرني ... !!
لذا أمامها طريقٌ طويل
حتى تلْتزم وتبدأ منْ جديد
فلتسْتمْتع بحياتها حتى تكْبر
.... وبهذا صعقتْني ....
الروابط المفضلة