الأطفال الأسرى يعيشون في مقابر داخل سجون الاحتلال
خاص- نادي الأسير الفلسطيني
عندما يختطف الصهاينة الأشرار البراءة من عيون أطفال فلسطين، وعندما يختطفهم من أحضان أمهاتهم ، ويزج بهم في زنازين حقدهم ، عندها يتعرى العالم الذي يدعي الحضارة، لصمته حيال ما يجري في فلسطين من جرائم وتنكيل على يد القتلة البعيدون كل البعد عن المعاني الإنسانية والحضارية ... عندها تسقط الحضارات المزيفة تحت أقدام أطفال فلسطين.
بهذه الكلمات البريئة بدأ الأسير الطفل محمد سنيف المعتقل في سجن " تلموند" بقوله : "نحن نعيش في مقبرة ونحن في عداد المنسيين وان هناك تقصيرا من قبل المؤسسات تجاهنا".
وتحدث الطفل المعتقل محمد لمحامية مؤسسة مانديلا الحقوقية بثينة الدقماق عن معاناته والأطفال الأسرى في السجون ( الإسرائيلية).
وأفادت المؤسسة في بيان صحفي وزعته اليوم أن الأسيران محمد سنيف من قراوة بني زيد وعبد الله فتحي الجريم من بيت لحم المحتجزان في قسم الأشبال في سجن " تلموند" ظروفهم الاعتقالية سيئة جدا ، وان هناك العديد من الحالات المرضية منها حالتين بحاجة ماسة إلى علاج نفسي.
وقالت المحامية الدقماق انه وبالرغم من ذلك فان إدارة السجن تماطل في تقديم أي نوع من العلاج وتكتفي بتقديم حبة الاكسامول " المهدئ" كعلاج لكل الأمراض والإصابات الموجودة، كما أنها لا تسمح لهم بالخروج إلى الفورة إلا لمدة ساعة واحدة فقط يوميا.
وأضافت محامية مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى عقب زيارتها سجني " تلموند" و"هداريم" أمس أن 81 أسيرا دون السن القانوني منهم 17 أسيرا من المحكومين والبقية في انتظار المحاكمة محتجزون في سجن تلموند، في حين يوجد أسير واحد رهن الاعتقال الإداري منذ أكثر من عام وهو الشبل محمد سنيف المعتقل منذ تاريخ12 /12 / 2002 .
وأضافت المحامية أنه يوجد 4 أشبال محتجزون في زنازين العزل الانفرادي منذ ما يزيد عن عشرة أيام وهم: مهند أبو طيون ومهدي النادي وكلاهما من عسكر قضاء نابلس وبسام الريماوي ومحمود شويكة من شعفاط.
ويذكر أن سجن " تلموند" يتكون من 27 غرفة، مساحة الواحدة منها 2.52 متر وتتسع لثلاثة معتقلين وهناك غرف تتسع لمعتقلين اثنين فقط.
الروابط المفضلة