حملتُ أغراضي وتوجهتُ نحو المصعد مع هيلين وودعتُ السيدة مريم وابنها الذي
أغرقني بلطفه .الحمد لله الذي سخر لي من يساعدني في هذه الظروف..كنتُ أظن أنني
سأموتُ حسرةً وحرقة.الحمد لله .كم هو رحيم بي ربي..
في المصعد نظرتْ الي هيلين ثم تبسمتْ:ازدهار؟
:نعم.
:هل تحبين الدكتور سمير؟
:ماذا تقصدين ؟أنتِ تعلمين أننا نختلف عنكم.
:إنه يعاملكِ معاملة خاصة.
:أعرف ذلك ..إنه يراعي كوني محجبة.
:لكنه يساعدكِ كثيراً.؟
:نعم لقد أخبرتك نحن المسلمين نختلف ..ولو عالج السيد سمير أي مريض اخر لساعده مثلما ساعدني.
:إزدهار ..لاأُخفيكِ سراً إذا قلتُ لكِ أنني بدأت أقتنع بالإسلام.
إلتفت إليها في نظرة حادة وضممتها إلى صدري في سرور..:هل أنت جادة ؟أرجوكِ
قولي أنكِ لاتمزحين؟ هيلين لو كان ماتقولينه حقيقة فاليوم هو ميلادي من جديد.
:هل أنت سعيدة من أجلي ؟
:نعم كيف لا وأنا ارى من أحسنتْ إلي تعتق من النار.
توقف بنا المصعد في الدور الأرضي ..ومازالتْ عيني هيلين الزرقاوين مليئتين
بالدموع .ولم أكن بأحسن منها حالاً .
...................................
الروابط المفضلة