قال تعالى " ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة "
إن الأسرة هى نواة المجتمع . . والبوتقة الحقيقية لتربية النشىء ففيها يتعلم الطفل
مبادىءالحياة
والأخلاقيات الحميدة
والسلوك السوى
ولكن
ماذا إذا تخلت الأسرة عن دورها الرئيسى
وانقسمت
وما عاد هناك إطار محكم يجمع أفراد الأسرة الواحدة
وحدث الطلاق
فقد قال تعالى " وان يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما "
فقد أحل الله لنا الطلاق إذا استحالت العشرة بين الزوجين
ولكن
هل فكر الأبوين فى مصير أبنائهم
ومشاعرهم
هل فكروا أن يقيموا طلاق ناجح
بأقل خسائر ممكنة
هل فكر كل منهم بمشاعره الخاصة أم فكر بمشاعر الأمومة والأبوة
فمهما كان الطلاق شديد الأثر على نفسية الزوجين
فلن يكون بفداحة تأثيره على الأطفال
الذين سيرثون اضطرابات نفسية وخواء عاطفى
إن لم ينتبه الأبوين لذلك من البداية
لذلك ففى بداية الطلاق يجب على الأم وهى غالباً الحاضنة فى البداية وايضا الاب عندما تئول اليه الحضانة لاحقا
1 ـ أن تتخلص من آثارالانفصال وآلامه النفسية وتتجاوز نظرة المجتمع إليها
وتجعل نصب عينيها هدف واحد وهو مصلحة أبنائها
2 ـ الأتفاق على شكل العلاقةبين الأبوين وتقسيم مسئولية الطفل بينهما
وعدم لجوء أحد الطرفين لتهميش دور الطرف الآخر
وألا يستأثر أحد الأبوين بالطفل بإستمرار وفى كل الحالات مثل ( الأمور الدراسية _ حالات المرض)
3ـ تكوين حياة خاصة جديدةلها و لطفلها فقط حتى ولو كانت تعيش بمنزل أسرتها
قال تعالى " لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده "
فلا يجب أن تترك مسئولية تربية الأطفال على المشاع للأسرة كلها
4 ـ الحرص التام على تكوين مشاعر الحب والاحترام لدى الابناء تجاه الأب مهما كان
وابعاد الطفل نهائيا عن أى مشاكل بين الأبوين
والحرص التام على عدم ذكرالأب باى سوء حتى لا تؤذى مشاعر طفلك
قال الله تعالى " ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد "
فلا تشوهى القدوة والمثل الأعلى
وتذكرى . . أن الطفل غيرمسئول عن سوء إختيارك من البداية
فلا تحمليه مالا ذنب له فيه
مع مراعاة الحرص على عدم تجنيد الطفل كجاسوس على الأب
لإنك بذلك ترسخى أخلاق سيئة داخل الطفل
5ـ ان تكون الأم معتدلة فى معاملة أطفالها فلا تفرط فى تدليله لكسب قلبه
فالحصول على قلب الطفل ليست مباراة بين الأبوين
كما لا يجوز معاملته بقسوة إن مال قلبه تجاه الأب
6 ـ السماح للأب بالتواصل مع أبنائه سواء بالخروج للمتنزهات أو مهاتفتهم أو زيارته فى منزله
فلا تتوهمى أن الطلاق صفقة تحاولى الخروج منها بأكبر المكاسب
فالعلاقة الطيبة بعد الطلاق هى أفضل مكسب لتحقيق مصلحة الأبناء
ولنعلم ان أطفالنا غاية نسعى جاهدين لنصل بهم إلى بر الأمان
وليسوا وسيلة فى أيدينا للضغط على الطرف الآخر
فقد قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )
فلتتقوا الله
ولتهتموا بابنائكم
لتقدموهم للمجتمع أسوياء
بدلا من أن يحملوا على ظهورهم
أخطـــــــــاء الآبـــــــــــــــــاء
الروابط المفضلة