~بسم الله الرحمن الرحيم~
فتياتنا وبناتنا الحبيبات
اسعد الله أوقاتكن بكل خير ومحبة وصفاء
وقفتي اليوم وقفة خاصة أتطرق فيها بصراحة الى موضوع هو ظاهرة
منتشرة ومقلقة للغاية
موضوع التعارف عبر شبكة الانترنت بين الشاب والفتاة
اختي وابنتي الحبيبة
لن اتطرق اليوم الى قضية مدى نجاح هذه العلاقات وما نسبتها ومدى فشلها..
بل الطريقة ذاتها وما يتخللها بين الطرفين الرجل والفتاة من سلوكيات تترك اثرا
مؤلما على الفتاة بوج خاص..
كم اتمنى ان يسود الوعي لدى فتاتنا المسلمة حول المخاطر عند دخولها
للخوض في هذه العلاقات التي يشوبها الكثير من الحرام وربما خلت من الحلال.
الحديث عبر الشات او الدردشة اول ما تبدأ به العلاقة ..ثم تبادل ارقام الهواتف او الخلويات
وربما الصور، وللأسف النفوس المريضة مليئة بتلك المواقع التي تفتح المجال للتواصل
بين الشاب والفتاة وكثيرات تم استغلالهن عبر الصور بالتهديد والابتزاز لنيل ما يريد
هذا الماكر الخبيث ..
ربما ايضا لا يوجد صور بالموضوع ابدا.. ولكن ادهى وأمر
وهو حدوث اللقاءات بين الطرفين وازدياد خروج الفتاة من بيتها بحجج امام الاهل
لمقابلة عريس الغفلة..(المستقبل)..
فهي تثق بكلامه ونظراته ووعوده التي يبدأ يماطل بها دون الغاءها بعد ان يضمن تمكنه
في قلبها الضعيف الذي يتأمل ويرجو خيرا حتى تبقى العلاقة ضمن اطار
مرغوب لديه دون الرباط والالتزام بعلاقة جدية مع تلك الفتاة المسكينة..
يقال.... ماذا يقال؟؟!
يقال ان س من الناس تزوج بـ ص من الفتيات وتعارفا عبر الشبكة العنكبوتية
كما يسميها البعض..
تحليل:
أولاُ.. إن من الذكاء والفطنة عندما نأتي لتطبيق فكرة معينة في حياتنا عموما
لا يجب ان نتطلع على الايجابيات من ناحية واحدة وحتى عدة نواحي ....
بل لا بد من دراسة لسلبياتها وتقييم الطريقة المتبعة لتحقيق الهدف
ومن ثم نسبة النجاح او الفشل..
إذن اهم ما في الامر الطريقة التي ستوصلنا للنتيجة هل هي مضمونة وفيها السلامة
ام ماذا ؟!
ثانياُ.. وان نجحت تجربة من هذا النوع فذلك لا يعني تطبيقها فورا والاطمئنان
الى زيادة فرص النجاح ، فهي نظرية خاطئة .
والكثيرات قد وقعن في الحمم بكل اسف.
ابنتي واختي الحبيبة
ان طريقة تعارف الشاب بالفتاة عبر الانترنت بمثابة قوله صلى الله عليه وسلم
(كالراعي يرعى حول الحمى يوشك ان يقع فيه)
فهو تنبيه الى الخطورة المحدقة التي يتعرض لها الانسان المسلم من الوقوع
في الشبهات .. بعد ان تتزين له الاعمال من ابليس ... فيقع في الصغيرة مما يمكن وقوعه
في الكبائر ...فالاولى ترك الشبهات وان كان فيها السلامة طالما انه وارد
وقوعنا في المحرمات..
تذكري الرزاق الوهاب
نعم ايمانك باسماء الله الحسنى سيكون له الاثر في نفسك لتوقني ان الرزق بأنواعه
الاكل والشراب والهواء والزوج والابناء
هو بيد الله تعالى.. وسر عظيم أطلعك عليه ولا انسبه لنفسي ولا اريد احتكاره وهو
التوكل على الله
نعم يا حبيبتي هو عقد الوكالة الذي توقعيه مع خالقك ورازقك على أمر توكليه اليه سبحانه..
فتتركي له التصرف المطلق بما يراه مناسبا ..
فهل بعد العقد والثقة التي منحتيه اياها ستشكين بهذا الوكيل القوي صاحب الملكوت
ورب السماء والارض.!!
اطلبي رزقك من الله وتيسيره لكِ بالطرق التي يرتضيها لعباده ...
واتركي تقدير الامور له فهو مسبب الاسباب..
وحتى ينجح عقد الوكالة مع الخالق لا بد من اجتناب الشبهات وما نهى عنه في شرعه
والكف عن ارتكاب الآثام مهما صغرت.
فوالله ثم والله لن يخذلكِ الله ابدا..
(ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
::
:
اشكرك يا عزيزتي على قراءتك لكلماتي وأفكاري ..
وأهديها لكل بنات المسلمين في كل مكان
واسمح بنقل الموضوع خارج منتدى لكِ لوجه الله تعالى .
امنياتي للجميع بالخير والسعادة والقرب من الله .
:
الروابط المفضلة