::دعـ اِ بتَسِمي معنا ـوة::
:
:
يقول أحمد أمين في " فيض الخاطر "
" ليس المبتسمون للحياة أسعد حالاً لأنفسهم فقط بل هم كذلك أقدر على العمل
وأكثر احتمالاً للمسئولية وأصلح لمواجهة الشدائد ومعالجة الصعاب والإتيان
بعظائم الأمور التى تنفعهم ونفع الناس
لو خيرت بين مال كثير أو منصب خطير وبين نفس راضية باسمة لاخترت الثانية
فما المال مع العبوس ؟! وما المنصب مع انقباض النفس؟!
وما كل ما فى الحياة إذا كان صاحبه ضيقاً حرجاً كأنه عائد من جنازة حبيب ؟!
وما جمال الزوجة إذا عبست وقلبت بيتها جحيما ؟!
لخير منه –ألف مرة- زوجة لم تبلغ مبلغها فى الجمال وجعلت بيتها جنة
النفس الباسمة ترى الصعاب فيلذها التغلب عليها تنظرها فتبسم وتعالجها فتبسم
وتتغلب عليها فتبسم
والنفس العابسة لا ترى صعابا فتخلفها وإذا رأتها أكبرتها واستصغرت همتها
بجانبها فهربت منها وقبعت فى جحرها تسب الدهر والزمان والمكان وتعللت
بلو وإذا وإن
وما الدهر الذى لعنه إلا مزاجه وتربيته إنه يود النجاح فى الحياة ولا يريد أن
يدفع ثمنه إنه يرى فى كل طريق أسداً رابضاً إنه ينتظر حتى تمطر السماء ذهباً
أو تنشق الأرض عن كنز ليس يعبَس النفس والوجه كاليأس
فإذا أردت الابتسام فحارب اليأس إن الفرصة سانحة لك وللناس
والنجاح مفتوح بابه لك وللناس فعود عقلك تفتح الأمل وتوقع الخير فى المستقبل "
:
:
فما أحوجنا إلى البسمة وطلاقة الوجه وانشراح الصدر ولطف الروح ولين الجانب
:
:
الروابط المفضلة