قامت صديقتي بإنشاء مجموعة لدراسة أحد كتب السيرة النبوية الشريفة، وكانت تزودنا أحيانا ببعض السنن المهجورة .. في يوم ما أعطتنا سنة كنت أسمع بها للمرة الأولى في حياتي، ألا وهي #الاحتفاء_أحيانا ..( المشي حافي القدمين )
بعد ما يقارب اليومين، كنت أشاهد برنامجا أمريكيا مدبلجا عن فنون ربط الأحذية على قناة ناشونال جيوجرافيك، استضافوا في البرنامج بروفيسورا مختصا بعلم الأحذية، وأثناء التعريف به قالوا: إنه يخلع نعليه عند دخول قتعة المحاضرات في الجامعة، لأنه وجد أن #الاحتفاء_أحيانا مفيد للصحة..
عندما سمعت جملة #الاحتفاء_أحيانا فتحت فمي، وتسمرت حدقتاي في مكانهما .. نعم .. إنه نفس المصطلح الذي ورد في الحديث الشريف :
عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَحَلَ إِلَى فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ وَهُوَ بِمِصْرَ، فَقَدِمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: أَمَا إِنِّي لَمْ آتِكَ زَائِرًا، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ أَنَا وَأَنْتَ حَدِيثًا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَوْتُ أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ مِنْهُ عِلْمٌ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟ قَالَ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: فَمَا لِي أَرَاكَ شَعِثًا وَأَنْتَ أَمِيرُ الْأَرْضِ؟ قَالَ: «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْهَانَا عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الإِرْفَاهِ»، قَالَ: فَمَا لِي لَا أَرَى عَلَيْكَ حِذَاءً؟ قَالَ: « كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَأْمُرُنَا أَنْ نَحْتَفِيَ أَحْيَانًا » .
أشهد أن محمدا رسول الله، وأشهد أن كلامه كله حق وأحق بالاتباع
أماني جازية
الروابط المفضلة