وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اللهم صل وبارك على الصادق الأمين
فكرة حلوة ورااااااائعة رغودتى وحتوائى يسعد قلبيكما
أم سهيل من عيونى طلبك أمر غاليتى
القصة عنوانها الفتى الأمين
حسام طالب مجتهد يشارك مع الأستاذ فى كل المواد عرف بين اصحابه فى المدرسة بالأمانة مع التفوق
فى الدراسة ومع ذلك فهو كان يأخذ حقه مع أصداقائه من اللعب فى الفرصة
ولكن من غير أن يؤذوا أحد فى ساحة المدرسة
انتهى الدوام فى المدرسة وانصرف الطلاب وخرج حسام من المدرسة
متعباً وجائعاً جداً فهو لم يأكل جيداً قبل الذهاب إلى المدرسة ولم يأخذ معه شيئاً من الطعام
لأنه لايحب أن يأكل وحده أمام أصدقائه وهم ينظرون أليه
وبينما هو يمشى فى الطريق يحدث نفسه بالطعام إذ رأى بستاناً جميلاً جداً وفيه من الأشجار
المثمرة الكثير وأعجب حسام بشجرة تفاح قد انحنت اغصانها من كثرة التفاح
فقال مباشرة: اللهم بارك لأصحاب هذا البستان بأرزاقهم
وبينما هو واقف ينظر الى هذا البستان المثمر وخصوصاً شجره التفاح الرائعه
راودته نفسه أن يقطف تفاحة فيأكلها لانه جائع جداً
وقال فى نفسه : إنها تفاحة واحدة .. وسأحاول أن آكلها من غير ان يرانى أحد
قطف حسام التفاحة وجلس بين الأشجار واكلها ثم أكمل طريقه
إلى البيت ولم يخبر أحد بقصة التفاحة ووجد امه أعدت له الطعاماً لذيذاً فأكل وغسل يديه ثم دخل إلى غرفته
ليدرس ويكتب واجباته المدرسية
وبينما كان حسام يدرس تذكر التفاحة التى أكلها فتوقف عن الدراسة وبدأ يلوم نفسه : كيف فعلت هذا ؟!
كيف أكلت تفاحة ليست لى ؟!
كيف نسيت أن الله تعالى يرانى وأنه سيحاسبنى يوم القيامة على تلك التفاحة
وتذكر حسام وهو يحاسب نفسه أن أصدقاءه يصفونه دائما بالأمين
فقال فى نفسه : كيف تخون الأمانه يا حسام ؟! وتتعدى على ملك غيرك ؟!
بكى حسام واستغفر الله تعالى ثم قال:
سأذهب غداً إلى صاجب البستان وأطلب منه أن يسامحنى
وفى اليوم الثانى وبعد الانصراف من المدرسة ذهب حسام إلى ذلك البستان ووقف ينتظر صاحبه وهو خائف
أن لايسامحه صاحب البستان على فعلته
جاء صاحب البستان فقال له حسام : السلام عليكم يا عم فرد عليه وعليكم السلام يا ولدى ماذا تريد ؟ فقال حسام
جئت أعتذر منك ياسيدى فلقد أكلت البارحة تفاحة من بستانك وأرجو منك أن تسامحنى
وأن سئت أن أدفع ثمنها لك فسأفعل
ضحك الرجل ثم نظر إليه نظرة احترام وقال له أنت ولد أمين وقد سامحتك
وإننى أسال الله أن يبارك فيك وبأمثالك فولد فى عمرك يخاف أن يحاسبه الله على تفاحة جدير بنا أن نفتخر به
ثم ذهب صاحب البستان وقطف له سلة كبييييرة من التفاح
وقال هذه هدية لك منى يا ولدى لما رأيته فيك من الأمانه وإنى أعطيك الإذن بالأكل من بستانى متى شئت يا بنى
عاد حسام إلى البيت والسرور يملأ قلبه لأن صاحب البستان سامحه وكاتن كريم معه وأعطاه سلة التفاح
ولكن سروره بصاحب البستان الذى سامحه كان أعظم من سروره بسلة التفاح التى يحملها بيده
قص حسام القصة كاملة على والديه ففرحا فرحاً عظيماً
وقبلا حساماً وكلمات الرضى تخرج من قلبيهما
وحمدا الله تعالى أن رزقهما ولداً صالحاً يعود إلى الله إذا أخطأ
وهكذا نرى فى القصة صديقنا حسام درساً فى الأمانة والاستقامة
ونرى فضل الله تعالى على الأمين فى الدنيا قبل الآخرة
ونتذكر دائماً أن رسولنا وقدوتنا وحبيبنا العظيم محمد صل الله عليه وسلم
كان يلقب بالصادق بالأمين
أسأل الله يبارك فى أطفال المسلمين ويرزقهم الأقتداء برسولنا عليه الصلاة والسلام
يبارك فى ذريتك أم سهيل ويجعلهم لك قرة عين فى الدارين
الروابط المفضلة