مشاكل اللقطاء من أخطر نتائج
الفساد الاجتماعي ،
لأنّه إن لم توفّر لهم شروط العيش الكريم
والتربية القويمة سينحرفون بدورهم
ويعيدون إنتاج نفس السلوك ؛
وتستمر دائرة توالد اللقطاء .
تعقيب:هل له ذنب ؟؟؟؟
بكلّ تأكيد لا ذنب له ؛
لأنّه لم يختر كيفية قدومه إلى هذا العالم
بهذه الطريقة الرديئة .
تعقيب:
ألهذا الحد وصلت القسوة بالأم أن ترمى فلذة كبدها من أول لحظة يرى فيها النور؟؟
قد تكون قسوة ، كما قد تكون خوفا من المجتمع ،
من أهلها ـ إن كان لها أهل ـ
أو من المتسبّب في حملها ،
لأنّ الفتيات في ارتكاب هذا الفعل نوعان :
فتاة منفلتةغيرمبالية ، لا يحكمها
وازع ديني ولا أخلاقي .
وهناك ضحايا الاغتصاب ؛
وتكثر هذه الحالات في أوساط الخادمات
اللواتي يخضعن لاعتداء صاحب البيت
أو أحد أبنائه ،
وحين يفتضح الأمر ،
أو حتى لا يفتضح يتمّ طردها ؛
فتجد نفسها بين نارين : نار الفضيحة ،
وربّما القتل إن علم أهلها ،
ونار هذا الكائن الصغير الذي يتحرّك
في أحشائها ..
والذي لا يمكن أن نجزم بكرهها له
تضيع بها السبل فلا تجد
سوى التخلّي عنه
حيث ذكرت علّ إنسانا كريما يلتقطه
قلبل أن يلتقطه الموت ،
فكم من رضيع ألقي به في جنبات
الشوارع فأكلته الكلاب .
قد يكون هذا الفعل :
ـوضع الجنين أمام مسجد أو مستشفى ـ
حركة فيها من الحبّ والخوف
أكبر ممّا لو احتفظت به
وهي لا تعرف ما سيكون مصيرها ومصيره .
تعقيب:
برأيكم كيف من الممكن أن نتلافى المشاكل والأخطاء الإجتماعية التي ينتج
عنها وجود الأطفال اللقطاء أو الغير شرعيين ؟؟
نتلافى هذه المشاكل والأخطار:
*بإعادة النظر في أساليب التربية السائدة
التي تتسبب في هذه الأعطاب ،
*وإرساء أسس تربية دينية وأخلاقية ،
*بأن نعلّم أبناءنا التمييز بين الخطأ والصواب ،
* ونزودهم بسلّم قيم لا ينزاحزن عنه .
*نتفاداها بتعليم بناتنا
أنّ للجسد احترامه وحرمته
فتحرص الفتاة على حماية نفسها
ولا تسمح لغريب بالاقتراب منها
*تتحمّل المدرسة نصيبا كبيرا من المسؤولية
في التوعية بهذا الموضوع .
*ويرتبط هذا بتوعية أولادنا
أنّ الخادمة موظفة في البيت وليست جزءا
من أمتعتنا أو مواطنة من الدرجة الثانية .
تعقيب:
هل لديك ما تقترحه علينا من برامج للتأهيل النفسي والاجتماعي عند ذلك الطفل اللقيط ؟؟
برامج التأهيل النفسي والاجتماعي لهذه الفئة
من مسؤوليات مؤسسات الرعاية الاجتماعية
المختصّة وتحتاج مختصين .
أمّا عموم المواطنين فمن واجبهم التعاطف
والدعم المادي لهذه المؤسسات ،
والقيام بزيارات لمؤسسات رعايةالأيتام
حتّى يشعروا أنّهم ليسوا دون غيرهم ،
لأنّ أقبح شعور يمكن أن يعيشه طفل
هو أن لا يكون محبوبا ، أو على الأقل مقبولا .
وتربية أبنائنا على التسامح
والقبول بالآخر ـ المختلف ـ ؛
لأنّ معاناة اللقيط تشبه إلى حدّ كبير
معاناة المعاق
الذي يسمّى تأدّبا ذي الاحتياجات الخاصة ،
قلت تأدّبا لأنّ هناك فرقا كبيرا
بين القول والفعل في التعامل مع هاتين الفئتين .
ما هى نظرتك للطفل اللقيط المتشرد فى الشوارع ؟؟
نظرة كلّها ألم وحسرة
على انهيار القيم وجفاف القلوب ،
أكثر ما يدمي قلبي رؤية طفل صغير
يواجه المجهول في الشارع
تعقيب:
لو صادفت طفلا من اللقطاء المتشردين ومد يده لطلب النقود
بصراحة هل ستعطيه النقود وتساعده أم ستنفر منه وتبعده عنك ؟؟
صراحة لا أعطي الأطفال النقود ،
بل أشتري لهم طعاما ،
لأنّ الطفل في الشارع معرّض لجميع ألأنواع الانحرافات ؛
ومنها تناول المخذّرات ،
لا أريد أن أساهم في تعميق انحرافه .
جيّد ربطك بين اللقطاء والمشرّدين ،
لأنّ كل الأطفال في الشارع ليسوا بالضرورة لقطاء ،
بل منهم من عنده أبوان لكن وجودهم كعدمهم .
تعقيب:
أحيانا تتناول طعامك فى متنزه أو مكان عام
لو رأيت طفلا ينظر اليك
ولاحظت عليه الجوع هل ستطعمه من طعامك
أو ماذا ستفعل ؟؟
هل ستتركه بلا مبالاة وتأخذ طعامك وتذهب لمكان آخر ؟؟
لا أستطيع أن آكل وأمامي طفل جائع ،
أقتطع من طعامي أو أعطيه كلّ شيء .
أبكي حين أرى طفلا هكذا ،
أراه كقطّة صغيرةقد تدهسها سيارة في كلّ لحظة ،
وأرى فيه مستقبل وطني ،
كيف سيكون مجتمعي وهؤلاء أولاده
في هذه الحال من الضياع .
تعقيب:
من منا يعرف ما يخبئه له الزمن والمجهول لا أحد من يعرف الآتى من مستقبله
لا أحد يعلم لأنّ العلم عند الله وحده
ويوم لك ويوم عليك فلم لا تغتنم هذه الفرصة
لتزويد حسناتك ؟لأنّ الصدقة تذهب البلاء .
تعقيب:
هل خطر ببالك يوما أن تتبرع بشىء ولو قليل لدور الأيتام
وللأطفال المشردين اللقطاء ؟؟
بكلّ تأكيد وبلا منّ .
تعقيب:
هل تربية الفتاة على الطريقة الاسلامية وفى اسرة محافظة أضمن
للفتاة من الأنسياق فى الطرق الملعونة والوقوع فى مثل هذه المصائب
التى تجعلها تقع فى الذنوب ورمى فلذة كبدها دون علم أحد
أم تربيتها على الطريقة الحضارية الحديثة والجرأة
والحياة المفتوحة والمخالطة بين الجنسين ؟؟
بكلّ تأكيد ، التربية رافعة أساس
من دعائم المجتمع ،
وإن انتفت أو لم تكن مبنية على أسس سليمة
انهار كلّ شيء .
والأمر يختلف من مجتمع إلى آخر ،
ومن أسرة إلى أخرى
ونوعية التربية التي قدّمت للأبناء
بغضّ النظر عن كون الجتمع مختلطا أم لا.
والفتاة يمكن أن تكون مخطئة ـ مساهمة
في الفعل الحرام ،
كما يمكن أن تكون ضحية ،
وهذا ينبغي أن يؤخذ بعين الاعتبار
عند دراسة الظاهرة .
تعقيب:
هل بامكانك توفير فرص زواج الشاب اللقيط والفتاة اللقيطة دون تلك النظرة القاسية ؟؟
في عائلتنا طفل متكفّل به ،
صار رجلا وتزوج وعنده طفلان ،
ويعيش كواحد من أبناء العمات والأعمام ،
صحيح كان هناك نوع من التحسس في البداية؛
لكن بفعل الاعتياد والتوعية انتهى المشكل .
وإحدى صديقاتي ،
تكفّلت بطفل من المستشفى ،
وهو يعيش أحسن من الكثيرين
ممن لديهم أهل بيوليوجيون
تعقيب:
دعاء
تعقيب:
اللهم نسألك رحمتك ولطفك وسترك وعصمة من عندك
تعصمنا بها من الفواحش ونسألك أن تطهر قلوبنا وتحصن
فروجنا وأن تجعل بيننا وبين الحرام برزخا وحجرا محجورا
اللهم آمين
جزاك الله خيرا أختي
نور العلى
الروابط المفضلة