{....
إنْ كان
رمضَان شهْر كريم فهو سُمي بذالك لأنه كريم في الطَاعات والثَواب الذي يحظي به المُسلم
عندما يتطَوع من نفسِه من أجْل نيْل الفضل من الله تعالَي والبعض يفهَمه بِمنظور خاطِئ !!!!!!!!
فهو ليسَ كريم من حيث التبذيِر والإسْراف والإستعَانة بهم علي الفَخر والتَباهي بمَلئ الموائِد ورمي الطَعام
وشراء
ماليْس لأحد طاقة بِه البَعض تأتِيه حالة هِستيريَة من الشِراء في رمضَان حتي ولو كَان محدُود الدخْل ينسَي
كُل هذا في السُوق وسْط المُشتريَات ....)(
ما تِلك العَادة الغريبَة من أيْن أتَت ومن أيُن تَوارثَت ؟؟؟؟؟
ما عِلاقة رَمضَان بالتبذير والإسْراف أم نُريد أن نُشوه كل حُلو بِما يضُره ويُعيبُه !!!!!!
أ
لا نَنظر إلي مَن حولَنا مِنهم لا يجِد قَطرة ماء تُعيد فيه الرُوح ؟؟
إاذا وجَدنا العِلاقة الوحِيدة التي تربِط بين "رمضَان & الإسْراف" نَجد أنّ ذَلك الإسرَاف يعِيق الإنسان عن
مُمارسة عبادَته وزيَادة إخلاَص نيّته لله سبحانه وتعالي فِي ذلك الشَهر الكَريم فتِلك العلاَقة الوَحيدة التِي تربط بينَهما
هي علاقة ضَارة ومُمحِقة لبركَة هَذا الشَهر الذي ننتظِره من السَنة للسَنة وللأسَف نهدِره ونَنشَغل عنْه بما إخترعنَاه
من عَادات ليس لهَا أي أسَاس ...)(
قال النبِي صلَى الله عليِه وسلّم :
( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَات يُقِمْنَ صُلْبَهُ ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ ،
فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ،وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ ) سنن الترمذي
وقال تعَالي : ( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعْراف/31
هذا النَهي عَن الإسْراف شَئ والنّهي عَنه في رمَضان خاصة شَئ آخر فعَلينا أن نَعلم أن رمضَان لم يَكن للإسْراف
وإنما هو للزيَادة في الطَاعات والبُعد عن الشَهوَات التي يخالِفها تَماماً ما يفعَله المعظم في رمضان !!!!!!!
فليَكن رمضَان في تلك السَنة التي إنقلبَت فِيها كُل المَوازِين رمضَان جدِيد علينَا يحمِل الكثِير من التغيُرات
فلنُوفِر مالَا نحتَاجه لكي نسِد به حاجَة غيرِنا فنُراعي الله فيمَا رزَقنا ونراعِي مشَاعرنَا التي تتَحطم وتتَعذب ألماً
عندما
نري غيرنَا يمُوت من الجَوْع بسبَب أنه لم يجِد ما يحيَاآآآآآآآ بِه !!!
،
فَهْل مِن تَوْبَة ....؟؟؟؟!!!
يقول رسُولنا الكَريم صَلي الله عليِه وسَلم :
"كَم مِن صَائم ليْس لَه مِن صيَامِه إلاَ الجُوع والعَطَش" سنن الدارمي
ينْدَرج تَحْت هَذا الحدِيث الشَريف أفعَال تصدُر مِن الُمسلم الصَائم تُنافي ما ينُص عليه الصَوم
تمَاماً
فالله سبحَانه وتعَالي فَرض علينَا الصَوم فِي رمضَان ليْس للجُوع والعَطش فقطْ !!!!
ليس لتَعذِيب النفْس بل
لتَهذيبَها وتدريبَها تدريجيَاً علَي البُعد عَن المعَاصِي والشَهوات التِي
تُفسد نفْس الإنسَان وتَنزع مِن قَلبه
شُعور الإيمَان ....)(
ففِي رمضَان لدينَا أمثِلة كَثِيرة تكشِف لنَا مشَاهد تمثّلت في عَدم الإلتِزام بمَعني الصَوم الحقِيقي
أكثَرها شيُوعاَ الغَيبة والنَمِيمة التِي بِها يقضِي بِها الصَائِم وقْت صِيامه كَشئ من التَسلية ونُوع
مِن
الطُرق التي ينْسي بها جُوع الصِيام وغيرها من الطُرق العَديده التي يبتَكِرها الصائِم مِن أجْل
عَدم الشُعور
بوقْت الصِيام :
النُوم ، الغَيبه والنمِيمة ، سَماع الأغَاني ، مشَاهدة التلِيفزيُون ،......إلخ
ألِهذا شرُع الصِيام من أجْل إبتكَار الإنسَان شيئَا ليسهُو بِه عنْه ؟؟؟؟
لا أبدا لم يُشرع لِذلك بل أرَاد الله سُبحانَه وتعَالي أن يَشْعر عَبده بالجُوع والعَطش الذي يشْعر
بِه غيْره
فَقيرا كَان أو مِسكيناً المُحتاج لمَن يشْعر بِه .. ،
فالصَائم يَري الطَعام أمَامه ويعجَز عَن تنَاوُله
نفْس شُعور الفَقير الذي يَري المَال والطَعام
يُهدر هُنا وهُنا ويعجَز عنه ولا يَملِك ولَو حتَي جُزء مِنه
...!
فهَل من تَوبة عَن كُل هَذا .... هَا نَحن أمامُنا الفُرصة متَاحة فرمضَان لم يأتِي بَعد فلنُهيِأ
أنفُسنا ونُشحذ هِمتَنا
كي نَبتعِد عَن كُل هَذا ويأتِ علينَا رمضَان بكُل مافِيه مِن روحَانيَات
وشَعائِر وبَركَات ونَحن في
كَامِل الإسْتعدَاد لَه لن نضّيع بَهجتَه بما يُشوهِه ويُعكر صَفوه ...!!!!!
.....}
الروابط المفضلة