بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم لك الحمد حتى ترضى ..
فكلما طال النقاش .. بان مدى ما تحمله أم خنور من جهل مركب وتناقض في ردودها .. والغريب والعجيب والمحير في آن .. أن تأتي بعد كل هذا الجهل المركب .. وتدَّعي أنها تُناقش بمنهجية ومنطقية .. وهي من ذلك بريئة كبراءة الذئب من دم يوسف ..
سبحان الله ..
سألناها عن أركان الإسلام التي يعرفها من يدرس في المرحلة الإبتدائية من أهل السنة .. وبعد تردد طويل .. وبعد طول انتظار (وبحث في محركات البحث) .. دلَّها محرك البحث على موقع لأهل السنة .. فأتت منه بأركان الإسلام التي يؤمن بها أهل السنة .. بينما كان طلبي منها واضحاً .. وهو أن تذكر لنا أركان الإسلام التي عندهم (الشيعة) .. حيث إنها تختلف عمَّا يؤمن به باقي المسلمين في شتى أصقاع الأرض ..
وسالناها عن أركان الإيمان .. والتي هي الأخرى من دعائم الدين ويعرفها ولله الحمد أبناؤنا الذين يدرسون في المرحلة الإبتدائية .. فقامت بما قامت به عندما سُئلت عن أركان الإسلام .. وتمخض بحثها عن أركان الإيمان التي عند أهل السنة .. بينما كان المطلوب أن تأتي بما تؤمن به في دينها من أركان للإيمان .. وكما كان واضحاً فهي أيضاً تختلف (اركان الإيمان) عمَّا يؤمن به باقي المسلمين في شتى أصقاع الأرض ..
لماذا سألناها عن ذلك ؟! ..
حتى يتبين للجميع مدى الجهل المركب الذي يُعاني منه عامة الشيعة للأسف الشديد .. فهم يظنون أنهم أهل علم وتقوى وورع .. والواقع عكس ذلك تماماً وهذا نعرفه من المعايشة .. فهم وكما ينقل العلماء الأوائل عنهم .. أنهم أضعف الناس عقلاً ونقلاً .. وما ذاك .. إلا لأنهم يُسلمون عقولهم لساداتهم وعلمائهم ليتخذون منها مطايا يوجِّهونها حيث أرادوا .. ولكن إلى غير طريق الحق ..
تقول هذه المسكينة فيما جاء في ردها الأخير :
ثم أقول التقية تستخدم إذا خاف أحدهم على نفسه من جهلة القوم إذا أظهر رأيه و ليست في كل الأشياء
بينما هي قد نقلت في نفس ردها ما وضعته أنا لها من دليل من كتبها .. بل وجعلت ذلك باللون الأحمر كما يلي :
الكليني: ابن أبي عمير، عن هاشم بن سالم، عن أبي عمر الأعجمي قال: قال لي ابوعبدالله : يا أباعمر ان تسعة اعشار الدين في التقية
ولا دين لمن لا تقية له والتقية في كل شيء ..
ثم تأتي هي وبكل بساطة وتُفتي وتُفسِّر على هواها بأن التقية ليست في كل شيء !!! .. الله المستعان ..
وليتها أكتفت بجهلها في دينها والذي اتضح للجميع .. ولكن أيضاً تُدلَّس هدانا الله وإياها .. فهي كتبت :
و لماذا الآن تعتبرونها من الفتنة
و يريدون هذفها من كتبكم
وأنا أمامكم جميعاً .. أتحداها أن تُثبت كلامها بأن أهل السنة يُريدون حذف الإحاديث التي تتحدث عن فضل أهل البيت بحجة أنها تحدث فتنة !!! .. فالبينة على من إدعى .. وإن لم تُثبت ذلك .. فتكون قد كذبت علينا ..
ثم ..
تقول المسكينة :
تأموا الأحاديث التي قيل في أهل البيت و كثرتها و تاملوا هذه الاحاديث التي قيلت في الصحابة أيهما أقوى كي نتبعه
العبرة يا مسكينة ليست بالكثرة هداكِ الله للحق .. بل بصحة السند والمتن .. وكنت قد ذكرت لكِ أن زُرارة الراوي قد روى لوحده عن الباقر ما يُقارب ثلاثة آلاف حديث .. لا يصح منها حديث واحد .. ولو أننا محَّصنا جميعاً ما يوجد في كتبكم من مدح في حق الإئمة لوجدنا الغلو الفاحش الذي يصل في أحيانٍ كثيرة إلى الكفر الصراح البواح والعياذ بالله .. أليس في كتبكم أن علياً رضي الله عنه يُجري السحاب ويحضر عن كل مسلم عن نزع الروح منه .. وأنه يدخل الناس الجنة والنار ؟؟!! .. ماذا أبقيتم لله عز وجل ؟؟!! ..
نحن أمة الوسط يا رعاكِ الله .. لا إفراط ولا تفريط .. وهذه كتبنا أمام الجميع .. فليأتِ منها بما يُنافي كمال التوحيد لله عز وجل .. ولكنها لا تعمى الأبصار .. ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ..
ثم تقول المسكينة :
ثم منذ متى اتى هذا الترتيب ابو بكر في الجنة و عمر في الجنة و عثمان في الجنة و علي في الجنة و رتب على اساس الخلفاء الراشدين عندكم ؟ أم أن هذا الإختيار جاء على اساس النص من رسول
وقد سألت سؤالها أعلاه في سياق الحديث الذي نقلته أنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موجود في الصحيح .. ثم تسأل سؤالاً ينم عن جهل مطبق عن الزمن الذي ذُكر في ذلك الكلام ؟؟!!! .. بالله عليكم .. عندما يكون الحديث صحيحاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فمن يكون القائل ؟! .. أليس رسول الله ؟؟!! .. وطالما هو القائل .. أوليس سيكون قد قاله في حياته صلى الله عليه وسلم ؟؟!!! .. عجباً من هكذا تفكير !!!!! ..
والعجيب أنها تقول :
أم أن هذا الإختيار جاء على اساس
النص من رسول
فإذا كان الحديث يُروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي تؤمنين أنه لا ينطق عن الهوى .. أفلا يكون نصاً منه بذلك !!!!!!!!!!!!! .. العجب لا ينقضي من كلامكِ !!!! ..
ثم هناك سؤال يطرح نفسه :
ما الذي يزعجكِ إلى هذه الدرجة إن كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد بشَّر هؤلاء بالجنة في حياتهم ؟!!! ..
أوليس علي رضي الله عنه من ضمن المبشرين بالجنة ؟؟!! ...
ثم تقول المسكينة :
و إن كان كذلك فلماذا حدث ما حدث من إختلاف المهاجرين و الانصار
فنقول :
يا مسكينة .. حدث الخلاف بينهم لأنهم وبكل بساطة بشر .. يُصيبون ويُخطئون .. ولكن المهم هنا .. أن الله قد رضي عنه ورضوا عنه .. وقد بشَّر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى بشر بعضهم بالجنة وهو حي .. فهل بعد كلام رسول الله كلام ؟؟؟!!! .. أليس هو من تقولين أنكِ تُحبينه ؟؟!! .. أوليس المحب لمن أحب مُطيع ؟؟!! .. أم أن الهوى له دوره حتى في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عياذاً بالله ؟؟!! ...
ثم تواصل المسكينة أسألتها الغريبة العجيبة :
و لما ذكر رسول الله هذه الاسماء فقط ؟ و أين بقية الصحابة ؟ هل هم في النار و اين الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة كما قال رسول الله
فنقول :
بقية الصحابة يا مسكينة ممن رضي الله عنهم ورضوا عنه من المهاجرين والأنصار قد ورد أن الله راض عنهم في القرآن الكريم .. وقد تميز أولئك العشرة بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد بشَّرهم بالجنة وهم ما زالوا أحياء .. ولا يعني هذا أن البقية في النار يا مسكينة .. هداكِ الله إلى الحق المبين ..
ثم ..
هل تؤمنين بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أخبر فيه أن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ؟! .
فإن قلتي نعم تؤمنين به .. قلنا لكِ : لماذا تؤمنين به وهو يُبشر إثنان فقط بأنهما في الجنة ؟! .. وماذا لو رددنا عليكِ بنفس منطقكِ وقلنا لكِ : أين بقية الصحابة وأهل البيت ؟؟؟!!! ..
أليس هو نفسه الذي بشر الحسن والحسين بأنهما سيدا شباب أهل الجنة .. قد بشر العشرة بأنهم من أهل الجنة ؟؟!! ..
فلماذا تقبلين ذاك وتردين هذا ؟؟!! .. أم أنه الهوى مرة أخرى ؟؟!! .. هداكِ الله للحق المبين ..
أوردت المسكينة ما سبق وأن أوردته أنا من حديث عن رسول الله مفاده :
و ذكر ناصح ايضا هذا الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمرو بن العاص على جيش ذات السلاسل، قال : فأتيته فقلت : أي الناس أحب إليك؟ قال : (عائشة). قلت : من الرجال؟ قال : (أبوها). قلت : ثم من؟ قال : (عمر). فعد رجالا، فسكت مخافة أن يجعلني في آخرهم. البخاري
فردت المسكينة :
و أقول لناصح و اين حبه لرسول الله و آله هههههها
أرأيتم مثل هذا الجهل !!!! .. ألا تعلمين أيتها المسكينة أن المتكلم هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يُخبر بأن أحب الناس إليه هي زوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها .. ومن الرجال أبوها ؟؟!! .. وهذا هو الذي تقولين إنكِ تُحبينه من كل قلبكِ .. أفلا تُحبين من يُحب حبيبكِ المصطفى ؟؟!! .. الله المستعان ..
ثم كتبت المسكينة تعقيباً على هذا الحديث :
و أيضا ذكر هذا الحديث : وقال صلى الله عليه وسلم : (لا تسبوا أصحابي. لا تسبوا أصحابي. فوالذي نفسي بيده! لو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا، ما أدرك مد أحدهم، ولا نصيفه) .. البخاري
قالت :
و أقول له الصالحين طبعا و ليس المنافقين و الضالمين
فأقول لها :
هل لكِ أن تُسمِّين لنا من هم الصالحون من الصحابة ومن هم المنافقون ومن هم الظالمون ؟؟!! ..
وبالمناسبة :
يا من تُحبين رسول الله صلى الله عليه وسلم .. هناك سؤال مهم كنت قد سألتكِ إياه ولم تُجيبي عليه .. وهو أيضاً سهل وبسيط .. ولو سألتي أحد الأولاد السنة الصغار لأجابكِ عليه .. وهو :
هل لدى النبي صلى الله عليه وسلم بنات غير فاطمة رضي الله عنها .. أم أنه ليس لديه إلا فاطمة ؟! ..
في أنتظار الجواب .. حتى ننتقل إلى محور آخر في النقاش العلمي المنهجي !!!!!!!!!
..
تحياتي ،،،
الروابط المفضلة