وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحيانا نفاجىء على الرغم منا أن هناك أناس يربطون
أحداث ومواقف قد مررت بها ويتركون لخيالاتهم
أن تصور لهم عكس الواقع
يرسمون بأحاسيسهم مايشعرون به هم فقط
بل ويتعاملون معنا من هذا المنطلق
وقد يصدروا أحكاما علينا جراء ما صورت لهم عقولهم
ثم تبدأ تلك الأحكام في التنفيذ
دون أن تشعر تجد هناك من يعاملك بجفاء
أو قد يجرحك بكلمات
وكلها تنبع من وحي الخيال
حينها قد يكون لك الخيار
إما أن تبرر موقفك وإما أن تصمت
وأعتقد أن تبرير الموقف يعتمد بالدرجة الأولى على
علاقتك بالشخص نفسه
فإن كان قريبا منك أو يربطك به قربا وودا
فحتما ستجد نفسك تهفو إلى التبرير وشرح
وجهة نظرك فكيف لا وأنت تهوى قربه
أما إن كان من فهم قصدك خطأ لايعني لك كثيرا
حينها قد تلزم الصمت
فأحكامه لاتؤثر عليك كثيرا وقد تقولها في نفسك
لايهمني تصوراته ولا يهمني ما نسج خياله
وتبرير الموقف أحيانا قد يعني قوة وقد يفيد كثيرا
ممن لايتقن فن الحديث ومن تخونه التعبيرات
فيجرح دون قصد ويدلي بتصريحات عن لسانه
قد لاتعني ما يحمله قلبه
حينها يلجأ الى تبرير أغلب مواقفه
ولامانع في تبرير الموقف ما دام على حق
ولا ننسى أن بعض الخطائيين يلجألون لهذا التبرير
الكاذب لإخفاء نور الحق والصواب
فهذا إبليس حين أمره الله بالسجود لآدم
برر موقفه بعدم السجود أنه خلق من نار واّدم من طين
وما أقبح تبريره
وحقا كما يقال عذر أقبح من ذنب
أسأل الله أن نكون ممن يمنحه الله لسانا عذب
الحديث وأن يبعد عنا سوء الظنون
ومن يهوى أن يبرر أحاديث الناس على هواه
شكرا لرقي طرحكــــ
دمت بخير
الروابط المفضلة