السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع طويل نوعاً "ما" لكنه هام
لذا أقترح على كل كاتب أن يلخص أهم ماكتبه في سطور قليلة لعلّ قارئاً
مشكلتنا أنّ أمة اقرأ لا تقرأ...ولا أعلم لمَ..
قد نجلس أمام فيلم تافه قرابة الساعتين..أو نصطف في الأسواق ونتجول أكثر
من ساعتين ونقضي في إعداد الأطعمة وقتاً
ونجلس للدردشة ساعات,,ويقضي الرجال في المقاهي زمناً ..
لكن عند القراءة أو استغلال الوقت بالمفيد نجدنا عاجزين..
هذا مدخل لأدخل به إلى الموضوع..
فمشكلتنا أنّ هناك انحرافات في سلوكياتنا في حياتنا
وتلك الطامة التي ألبسناها ألبست بنا كمسلمين..رغم أنّ الإسلام يحثنا
على استغلال الأوقات على الثقافة على التعامل على الأخلاق ...كل خير
في الدنيا والآخرة نجده في ديننا ...فمن أين جاء هذا الانحراف ..؟
ولمَ مازال موجوداً ؟ وكيف يُعالج؟
قد يكون هذا هو الغثاء الذي أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم
((ولكنكم غثاءٌ كغثاء السيل...))
سأتفق معك أو مع كاتب الموضوع كثيراً أنّ هناك انحرافات شعبية في سلوكنا
لكن سأختلف معك أنّ السبب هم الشعوب...
بل السبب هم الحكومات وسأبدي رأي ولن اُبرئ الشعوب
عندما نجد انحراف في الشعوب لا بد أن نبحث عن السبب ...
مالسبب في قلة محافظة الناس على الصلاة وعدم الذهاب للمساجد
مالسبب في ابتعاد الناس عن دينهم؟؟
هذا انحراف شعبي واضح..كاتب المقال برأ الحكومات واستدل بأنّ الخليفة
أبو بكر رضي الله عنه حارب من منع الزكاة وارتد عن الإسلام فهل أجبرت
الحكومات الناس على ترك الصلاة أو الزكاة كما قال..
لكنها همشت الدين إن لم تحاربه ...
الحاكم إما علماني أو منحرف دينياً أو صاحب بدعة
لذلك نجده يحارب الدين يحارب أهله و يقتلهم
لم يجبرهم بطريقة مباشرة لكن قتل أهل العلم أو سجنهم أو اضطروا للرحيل اتقاءً لشره..
فتحت أبواب الإعلام الفاسد ..فساعدت الناس على هذا الانحراف..انتشر المنكر.بدون أمر بالمعروف
فلا دين الله يُعلمونهم إياه ولايجدون أمامهم إلا إعلام فاسد خليع
فماذا نتوقع من الشعوب أن تصافحها الملائكة ؟؟
نعم للشعوب انحرافات وانحرافات كثيرة .
.لكن عندما نصبح علمانيين يُهمش الدين ولا
يحصل الشعب على نصيبه من الدنيا سيكون منحرفاً بكفاءة عالية
الحكام للشعوب كالقلب في الجسد فإن صلح صلح الجسد كله
نريد إمام صالح ينشئ إعلاماً صالحاً يتحدث عن قضايانا
وليس إعلاماً يرضي أعداءنا أو يزيد شعوبنا خنوعاً وفساداً
نريد تعليماً جاداً ديناً ودنيا ..ولا نكتفي بالدنيا ونضيع الدين فنخسرهما كلاهما
نريد مؤسسات اجتماعية صادقة
نريد حكومة تفتح قلبها وأذانها لكل مواطن حتى يشعر كل مسؤول أنه
سيحاسب فلايسئ الأدب (لأن من أمن العقوبة أساء الأدب)
نريد حاكماً يقتفي أثار الصالحين..وليس حاكماً يقتل الصالحين ويقتفي آثار أعداء الدين
فإن فعل الحاكم كل تلك الأمور فلن يجد شعبه عذراً لينحرف
بل سيدرك كل فرد مسؤوليته من تربية دينية سليمة وحياة دنيوية راقية
وتبقى رسالة الشعوب أن تطالب بحقوقها إن ضيعها الحكام
وأن لا تسكت على تهميش هويتها الإسلامية وأن تكون مخلصة في أداء واجبها حتى ترى أثار ذلك في أجيال قادمة
فالكل في سفينة واحدة فإن أخذوا على يدٍ السفيه نجا ونجوا وإن تركوه هلك وهلكوا
:::
هذا وجهة نظري واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية..ومعذرة للإطالة فقد وقعت في محذور الإطالة رغماً عني
::::
الروابط المفضلة