بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



باب التسمي بقاضي القضاة ونحوه \410

في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي * صلى الله عليه وسلم * قال : (إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك ، لا مالك إلا الله ) رواه ( البخاري ومسلم الترمزي أبوداود وأحمد) قال سفيان : مثل شاهان شاه . وفي رواية ( أغيظ رجل على الله يوم القيامة وأخبثه ) رواه ( البخاري ومسلم الترمزي أبوداود وأحمد) وقوله " أخنع " يعني : أوضع

تلخيص درس الثاني من أسبوع الحادي والعشرون

(((( الله الموفق والمستعان ))))

# نبه الشيخ - رحمه الله - في هذا الباب على دم تسمية المخلوق بأسماء التي معناه لله تعالى لأنه لايجوز لأن التوحيد يقتضي ألا يوصف ويسمى بها إلا الله تعالى لأنه قد يجعل المخلوق في منزلة الله لشبه الوصف قام به كـ(قاضي للقضاة ) كوصف لرئيس القضاة

# تسمية غير الله تعالى بتلك الأسماء لايجوز ومحرم بل هي أخنع وأوضع وأبغض الأسماء الى الله تعالى

# والتسمية : يشمل أن يسمي الشخص نفسه أو يسميه غيره فيرضى بهذا التسمية وهذا لايجوز أما إذا سماه غيره وهو ليس راضيا به فإنه لايدخل في الذم فيلحق الوعيد بالمسمى

# قاضي القضاة مثل ملك الأملاك وشاهان شاه ونحو ذلك وقاضي القضاة يعني الذي يقضي بين المسلين أو متخاصمين والله وحده يقضي بين العباد وهو سبحانه قاضي القضاة لأن " قاضي القضاة " ليست من أسماء البشر ، فالذي يقضي بين القضاة هو الله - جل جلاله.

# إن التسمية بقاضي القضاة يقصدون بأن القاضي وصل الى مرتبة في القضاة أعلى من درجة القاضي , كما جاء في الزمن المتأخر في الدولة العثمانية ، أﻧﻬم يسمون المفتي : شيخ الإسلام ،ووكيل المفتي : وكيل شيخ الإسلام ، وهي تسمية خاصة , وقد انتشر في بلاد المسلمين التسمية بقاضي القضاة ونحوه ومنذ القرن الرابع الهجري إلى أوقات متأخرة قريبة من هذا الزمان.والواجب على العبد ألا يجعل هذه التسمية جارية على لسانه ، ولا أن يرضى ﺑﻬا .

# وتسمية الانسان بمالك الأملاك لايجوز لأنه خاص بالله تعالى وهو وحده مالك لكل شيئ والانسان مالك لشيئ معين وليس مالك لكل شيئ

# والملُلْكْ وهو نفاذ الأمر والسيطرة فيكون في بعض الأرض وليس في كله فإذا كان أحد يملك الشيئ يضاف الى بقعته كقول : ملك المملكة العربية السعودية

# فالتوحيد يوجب ألايسمى بهذه الأسماء أحد ولو رأى في الكتاب لاينقله ويجب أن يغيره تعظيما لله تعالى وأمانة التي يدعونه هي في المرتبة دون التوحيد الله تعالى بكثير الكثير فواجب تغير ذلك ، وهذا من توحيد الله وتغيير اشتراك الخلق مع الله - جل وعلا - في حقه فيما يزعمه بعض الخلق

# وقوله ( لا مالك إلا الله ) وهذا من أساليب الحصر والملك لله وحده وهناك فرق بين المالك والملك , فمالك : اسم فاعل من الملك ، يقال : ملك الشيء ، عني : اقتناه وصار مختصا به من الملك ، وهذا راجع إلى التصرف بالأعيان , وأماالملك - بالضم - فالاسم منه الملك ، وهو :الذي ينفذ أمره وﻧﻬيه . فالملك راجع إلى الأعيان ،والملك راجع إلى المعاني ،هذا في قول عدد منمحققي أهل اللغة

# وقول شاهان شاه في الحديث أنه أغيظ رجل وأخبث رجل أنه جعل نفسه مماثلا لله - جل وعلا - في الحق ﺑﻬذه التسمية .

ـــــ

ربي زدني علما