كان شيخ من الصالحين فى طريقه الى مكه مع احدى القوافل
لأداء فريضه الحج
فرأى فى الطريق امرأه بدويه عجوزا تمشى وحدها فى الصحراء
فاقترب منها ليسألها ويعرف الى اين تذهب
فأن كانت قد ضلت طريقها ارشدها
وان كانت تقصد مكه اخذها مع نساء القافله
فقال( السلام عليكم ورحمه الله))
قالت العجوز ** سلام قولا من رب رحيم **
فقال (( ماذا تصنعين هنا فى الصحراء الموحشه! ))
قالت ** ومن يضلل الله فما له من هاد **
قال (( اذن انت تائهه . الى اين انت ذاهبه ؟ ))
قالت ** سبحان الذى اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام **
قال (( اذن انت تقصدين اداء فريضة الحج ))
قالت العجوز ** ففهمناها سليمان **
سأل (( وكم بقيت فى هذا المكان ))
اجابت ** ثلاث ليال سويا **
قال ((مده طويله ! هل معك طعام ؟ ))
قالت ** هو يطعمنى ويستقنى **
قال (( وكيف كنت تتوضئين وانت فى الصحراء ))
قالت ** فتيممو صعيدا طيبا **
قال ((نحن فى طريقنا لاداء فريضه الحج . هل تودين الذهاب مع نساء القافله؟ ))
قالت ** ماعلى المحسنين من سبيل **
قال (( قبل ان نبدأ رحلتنا سنتناول بعض الطعام . فهل تأكلين معنا ؟ ))
قالت ** ثم اتمو الصيام الى الليل **
قال (( ولكننا لسنا فى شهر رمضان ! ))
قالت ** فمن تطوع خيرا فهو خير له وان تصومو خير لكم **
ثم تناول الطعام واستعد لمواصله الرحله
واحضر جمل كى تركب المرأه
وركبت وقالت * سبحان الذى سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين . وانا الى ربنا لمنقلبون*
قال (( هيا اسرعى كى نلحق يالقوم ))
قالت ** خلق الانسان من عجل **
قال (( معذره ياخاله . سأبطى فى السير ))
قالت ** ذلك خير لكم ان كنتم تعلمون **
قال (( هل تسمحين لى ان اردد بعض الاغانى .كى اشجع الجمل على السير))
قالت ** فاقرأو ما تيسر من القرآن **
قال (( كيف فاتنى هذا وانا فى طريقى الى بيت الله الحرام ؟!))
قالت ** ان الشيطان لكم عدوا فاتخذوه عدوا **
قال * اللهم انى استعيذ بك من الشيطان *
قالت ** فاستجبنا له ونجينه من الغم وكذلك ننجى المؤمنين **
وقال الرجل فى سرور (( ياخاله قد ادركنا القافله . الحمد لله ))
قالت ** ذلك من فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم **
وانضمت المرأه الى نساء القافله . وواصلت سيرها الى مكه المقرمه
الروابط المفضلة