انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 3 من 3 الأولىالأولى 123
عرض النتائج 21 الى 29 من 29

الموضوع: الصفحة هل الحب اسطورة؟؟!!!

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الردود
    120
    الجنس
    أنثى
    نعود اليكم من جديد مع مراحل اطوار الحب




    المرحلة الأولى : عندما يطرق الحب باب قلبك تلك اللحظة التي نفتح له الباب على مصراعيه وندعوه للدخول،

    نرى الحبيب حينها أشبه ما يكون بالملائكة، نرفض أن نراه بشريًا، فهو المخلص، الحنون، الرقيق، الذي لا يُضمر سوءً أو شرًا لأحد، ولا يُخطيء أبدًا!.



    يصف المفكر و الروائي الفرنسي "مارسيل بروست" هذه المرحلة بأنها "مرض الحب"!

    لأنها تثير في أعماقنا صراعًا بين ذكائنا الواعي وإرادتنا الوضيعة ! ـ

    على حد قوله ـ ففي لحظات التعقل القليلة نستطيع أن نرى من نحب كما يراه الآخرون على حقيقته، وفيما عدا هذه اللحظات فنحن نعجز أن نراه إلا متأثرين بمشاعرنا تجاهه أو رغبتنا فيه،


    فلا نعرف على وجه الدقة هل هو جميل أم قبيح، نبيل أم مخادع، وكل ما نعرفه أننا في حاجة إليه وهنا يكمن سر مرضنا.



    ما إن نرى الحبيب حتى تضطرب درجة حرارة أجسادنا، نشعر بأحشائنا وهي ترفرف، يخفق القلب بشدة ، ويتملكنا شعور لذيذ غريب ونحن نراه مقبلاً يتهادى في دلال .





    المرحلة الثانية : محاولة إغلاق القلب عليه عندها نعمل جهدنا لاستدعاء الشواهد والبراهين التي تؤكد أن هذا الحبيب ـ دون كل البشر ـ

    هو من يبحث عنه القلب منذ أن خفق لأول مرة، في هذه المرحلة نكون على استعداد لتحدي العالم أجمع إن شعرنا بأن هناك ثمة محاولة لإخراج من نحب من بوابة القلب.



    نحاول وقتها البحث عن الأمور المشتركة ( الهوايات ـ الأيديولوجيات ـ التعليم ) ونعمل على تأطير الحسنات وتكبيرها،


    مع غض الطرف عن السلبيات ومحاولة إخفائها حتى لو عن أعيننا نحن !! .



    المرحلة الثالثة : استبصار المحبوب وفيها يطرق العقل باب القلب ويدخل عنوة ليجلس على طاولة الحب ويدلي بدلوه في أمر هذا المحبوب،

    هنا يقول القلب : "حبيبي أحن من في الوجود، فيرد العقل في هدوء : لكنه عصبي!"،

    ينفعل القلب مؤكدًا أنه جميل كالبدر ، فيخبره العقل بأنه متردد، يحاول القلب إثبات أنه رومانسي ، فيجيبه العقل بأنه لا يملك قوت يومه ، وليس لديه ما يقيم به بيتًا !".


    بعد هذه المجادلات ينتهي الأمر إما بانتصار العقل أو فوز القلب، إما بهيمنة المشاعر أو امتلاك المنطق زمام الأمور .



    قصص حب كثيرة تنتهي عند هذه المرحلة، خاصة إذا كان العقل والمنطق يؤكدان على أن الظروف ليست مثالية للارتباط، وقد ينفطر فؤاد المرء ويبكي دمًا،

    حتى وإن كان هو نفسه صاحب قرار الانفصال.


    إن التوازن في هذه المرحلة جد مهم، ويجب أن يختار القلب ويؤيد العقل، وألا ينفرد أحدهما بإصدار قرار ربما يتحمل الجميع تبعاته فيما بعد .



    المرحلة الرابعة : إغلاق باب القلب .. وباب البيت هذه المرحلة الأخيرة، والتي يتم فيها توثيق العلاقة بوثاق أبدي،

    لقد تزوجتما وستستمران متجاورين حتى آخر العمر، أصبحتما كيانًا واحدًا، وهذا منتهى أمل كل عاشقين على وجه الأرض .



    ولكــــن .. دائمًا ما تحدث صدمات، كصدمة صاحبنا الذي يرى الزواج أكبر حماقة ارتكبها في تاريخه وأخطرها أثرًا!.


    تحدث هذه الصدمات في الغالب حينما يرفض أحد الزوجين ـ أو كلاهما ـ التعايش مع مراحل وأطوار الحب بالشكل المنطقي الملائم، فيظل أسيرًا لمرحلة النظرة الأولى بكل سحرها وقوتها،

    ومع أنه قد أصبح في طور المسئولية، إلا أنه ـ بحجة الرومانسية ـ يحاول العيش في هذه المرحلة وحدها!.


    ولا يمكن أن تظل الأمور على حالها الأول بالطبع، والحب لم يذهب كما نظن لكنه تطور وغيّر جلده ليناسب المرحلة الجديدة،

    وبدلاً من أن يكون في ارتعاشة اليد وخفقان القلب وحسب، صار دافعًا للعمل والجد والكفاح من أجل توفير حياة كريمة لمن نحب، وتضحية وإيثارًا لشريك العمر.


    إن الزواج يصبح حماقة كبرى لهؤلاء الذين لا يدركون كنه التطورات التي تنتاب القلب، والمراحل التي يجب المرور بها من أجل الحياة مع من نحب .


    لعلك تدهش من قصص الحب المشتعلة التي تنتهي بالزواج ويظن الجميع أن قد دانت الجنة لكلا العاشقين،

    فإذا بهما يفجعانك بعد سنوات قليلة ـ وربما أشهر !ـ بخبر انفصالهما .


    هل ما ذكرناه يعني أن الرومانسية تنتهي بانتهاء المرحلة الأولى، وأن الزواج يصبح خاليًا منها ؟ .


    قطعًا هذا غير صحيح، الرومانسية تظل في القلوب على الدوام ما دمنا حريصين على الاعتناء بها، واستشعار مسئوليتنا تجاهها،

    لكن ما أقصده أن المرحلة الأولى للحب تكون بطبيعتها ساحرة، خاطفة، مبهرة، يساعد على استغراقنا فيها عدم وجود مسئوليات كبرى يمليها هذا الحب،

    أما بعد الزواج، فنحن قادرون على الحفاظ على هذا الحب حيًا منتعشًا على الدوام ولكن برزانة وحكمة أكبر، فهو يحتاج ـ كي نحافظ عليه ـ لامتلاك رؤية واسعة تؤهلنا لكشف أطوار الحب ومعرفة أين نحن بالضبط منه،

    والأهم من ذلك ما الذي يلزمنا فعله كي نتعامل بشكل ملائم مع كل مرحلة .

    انتظرونا مع بوابة الحب

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الردود
    120
    الجنس
    أنثى
    بوابة الحب






    ـ هز رأسه في عدم اقتناع وقال بسخريته المعهودة : "لا زلت أرى أن كتبك يا صديقي ستجد سوقًا رائجة في المريخ ، المخلوقات هناك ستتعايش بحرارة مع ما تكتبه !".



    ـ قلت بهدوء محاولاً تجاهل سخريته : "لماذا يا صاحبي؟".


    ـ فقال : "ما تكتبه يصلح رواية عاطفية، أو خاتمة لفيلم رومانسي، أما لحياتنا فلا وألف لا!،

    نحن نعيش على الأرض يا صديقي، حيث المشكلات والهموم، أنا وزوجتي نتحدث في ليالينا عن غلاء الأسعار، ومصروفات المدارس، والأقساط الشهرية،


    قل لي بالله عليك من أين آتي وسط كل هذا بالرومانسية لأخبرها ـ ولو كاذبًا ـ أن عينيها أجمل من القمر ؟!".



    علمتني الحياة أن هناك ثمة تحديًا يسكن في كل خطوة نخطوها، وأننا في سبيل نيلنا للسلام الداخلي المنشود نحتاج إلى التغلب على كثير من هذه التحديات وقهرها .




    أحد أهم هذه التحديات هو اضطرابات الحياة من حولنا ومحاولة التوفيق بين الطموح من جهة والرضا بما وهبنا الله سبحانه وتعالى من جهة أخرى،

    بمعنى آخر أن لا ندع تطلعنا للغد يسرق منا استمتاعنا بحلاوة اليوم .



    يأتي بعده التحدي الأخطر، وهو التغلب على "فيرس السوداوية"، الذي يجعلنا نرى المشكلات دائمًا،

    مع غض الطرف عن الحسنات والمميزات، ذلك "الفيرس" الذي لا يجعلنا نؤمن بمعان مثل "الرضا" و"التوكل"، ويسرق منا متعتنا بالقليل المبارك .




    صديقي الذي يعتب علىّ رفعي لراية الرومانسية، بحجة مشكلات الحياة ، يظنني جاهلاً بما يحدث حوالي ، أو محلقًا خارج السرب، أغني لحني منفردًا .



    كل ما هنالك أنني أومن أن الاستمتاع بالحياة، لا يعني خلوها من المشكلات والمصاعب، وإلا ما استمتع إنسان بحياة،


    حتى أولئك الذين ننظر لهم على أنهم قد امتلكوا أطراف الدنيا لثرائهم ونفوذهم ـ هم مثلنا وربما أكثر ـ يعانون ويلات الحياة ولكن بشكل مختلف.




    إن ما أدعو إليه دائمًا هو أن نحاول التوفيق بين سعينا الدءوب في الحياة من أجل النجاح، والحرص على ألا يسرقنا هذا السعي من التزاماتنا الاجتماعية والعاطفية.



    ألا يخطفنا بريق ما نسعى إليه عن الاستمتاع بحاضرنا ويومنا ..

    وما نملك ـ بالفعل ـ بين أيدينا.



    إن بوابة الحب لا تُغلق في وجوه المحبين من تلقاء نفسها، لكنهم هم من يغلقونها بأيديهم !،





    ويضعون عليها الأقفال عندما لا يرون الأعطيات التي منَّ الله سبحانه وتعالى بها عليهم.




    يغلقونها وراءهم في عنف عندما يغُضّون الطرف عن النعم التي يستطيعون التمتع بها وتذوقها.



    الرسول صلى الله عليه وسلم كان من أبسط خلق الله، وأكثر من وطأ هذه الأرض رضا، وأشدهم تواضعًا وقناعة،

    ومع ذلك كانت حياته الزوجية كأجمل ما يكون، وأروع مما قد نتخيل.




    كان يضحك ويَسمَر ويلاعب زوجاته ويتقبل مشاكساتهم ويستمتع بأحاديثهم ..

    رغم مشاكله وهمومه والضغوط التي يواجهها في سبيل نشر الدعوة.




    وكان الصحابة الكرام يسيرون على هديه.


    وأحد أروع قصص الحب تلك التي جمعت بين السيدة "فاطمة" بنت الحبيب صلى الله عليه وسلم و"علي بن أبي طالب" رضي الله عنه،


    والذي يحكي قصة زواجه فيقول : " تزوجتُ "فاطمة" وما لي ولها خادم غيرها، ولما زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل معها بخميلة ووسادة حشوها ليف، ورحاءين وسقاء وجرتين،


    فكانت تجرُّ بالرحاء حتى أثَّرت في يدها، واستقت بالقِربة حتى أثَّرت القِربة بنحرها، وكانت تنظف بيتها حتى تغبّر ثيابها،

    وتوقد تحت القدر حتى دنست ثيابها. وكانت السيدة "فاطمة" - رضي اللَّه عنها- تشكو الضعف، وتشارك زوجها الفقر والتعب نتيجة للعمل الشاق الذي أثَّر في جسديهما،


    وعندما جاءت أباها لتطلب منه خادمة تساعدها في العمل لم تستطع أن تطلب ذلك حياء منه، فتولى الإمام "علي" رضي الله عنه السؤال عنها وهى مطرقة،


    لكن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لهما في رفق وهو يقدر حالهما: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم؟ إذا آويتما إلى فراشكما، أو أخذتما مضاجعكما، فكبِّرَا أربعًا وثلاثين، وسبِّحَا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين، فهذا خير لكما من خادم"


    والقصة في صحيح البخاري .




    ومع هذه الحالة المتواضعة كانا يعيشان في راحة وهناء، بل و رومانسية وعاطفة جياشة،

    ولقد حدث أن دخل "علي بن أبي طالب" رضي الله عنه على زوجته رضوان الله عليها وفي يدها سواك فقال يغازلها بشكل فريد رائع :




    حظيت يا عودَ الأراكِ بثغرها أما خِفْتَ يا عودَ الأراك أراكَ


    لو كنتَ من أهـل القتال قتلتُك ما فـاز منـي يا سِواكُ سِواكَ





    مع حالتهم المادية الصعبة، وهموم دعوتهم ودينهم وجهادهم، وبالرغم من قربهم من دائرة صناعة القرار في الأمة الإسلامية وما يمسها من ضغوط وتوترات ،


    فإن هذا لم يخلع عنهم ثياب الرومانسية والعاطفة.




    وفي واقعنا المعاصر القصص الكثيرة، فقط قلّب ناظريك وسترى أناسًا عاشوا السعادة واستمتعوا بالحب مع ما وجدوه من مصاعب وهموم ومشكلات.





    ومما قرأت عن المؤرخ الأميركي "ويل ديورانت" ـ مؤلف الموسوعة الشهيرة قصة الحضارة ـ أنه تساءل ذات يوم عن السعادة وكيف يمكن اقتناصها ،


    فبحث عنها بين جنبات المعرفة فلم يجد سوى خيبة الأمل، التمسها في الترحال والسفر فلم يعثر على غير السأم والملل،

    حاول التماسها في المال والثروة فلم يحصد سوى النزاع والقلق، جرّب البحث عنها في كتاباته فلم تسعفه سوى بالمشقة والتعب،


    وفي أحد الأيام وبينما هو واقف قبالة محطة القطار شاهد امرأة تنتظر في سيارة وطفلها نائم بين ذراعيها، وبعد قليل نزل رجل من القطار بلهفة وأسرع إليهما، فقبلها برفق، وقبّل الطفل بنعومة كي لا يوقظه،

    ثم لم تلبث العائلة أن انصرفت في سعادة وحبور واضحين، وقد تركا "ديورانت" بوعي وإدراك جديدين،

    لقد تعلم من أحد مشاهد الحياة العابرة أن كل وظيفة طبيعية في الحياة تحمل قدرًا لا يُستهان به من السعادة والبهجة.





    وأننا لا نشعر بهذه السعادة إلا في حالة تطلعنا إلى سعادة شخص آخر، ومقارنتنا بين ظروفه وظروفنا، بالرغم من اختلافنا ..

    بل وتضادنا في بعض الأحيان!.



    لا نشعر بالسعادة حينما نخطئ البوابة المخصصة لنا ونحاول الدخول من أخرى لا تناسبنا .



    على الأرض ـ لا على المريخ ـ يمكننا أن نستمتع بالحياة،
    ونتوافق معها،

    ونتعايش مع معطياتها، بلا تصادم أو عصبية، نعطي للهموم قدرها، وللمشكلات نصيبها، وللآلام حظها،

    لكن لا ننسى أبدًا أن نستمتع بها، ونرى الجانب المشرق فيها، ونقول لزوجاتنا ـ بيقين ـ أنهن أجمل من البدر .


    مهما كانت ظروفك، مهما كان عملك .. أنت قادر على أن تحيا سعيدًا..فقط..لو أردت!.

    انتظرونا مع
    رُبّ متزوج ليس له من زواجه إلا الهم و تعكير المزاج

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الردود
    120
    الجنس
    أنثى
    رُبّ متزوج ليس له من زواجه إلا الهم و تعكير المزاج






    ·زوجتي لا تغلق أنبوب معجون الأسنان بالشكل المثالي،

    وتسألني لماذا أنا غاضب ! .




    ·لا أستطيع المعاناة في صمت أكثر من هذا، إنه لا يخلع حذاءه قبل أن يدخل ويصر أن يسير به على السجادة! .


    ·سأخبرك بكل شيء كي تعرف كم أنا زوج صبور، إنها لا تطفئ الأنوار ليلاً قبل أن تنام،

    هل تعرف ما الذي يعنيه هذا، أنها مستهترة مبذرة، تظنني آتيها بالمال من البئر الذي تركه لي أبي!.



    ·لن أطيل عليك، إنه ـ باختصار ـ يتعمد استفزازي و إهانتي، تصور أنه يشاهد قناة الرياضة دائمًا،

    ولا يدعني أشاهد قناة الأفلام عندما يكون في البيت!!.




    بالرغم من أننا نشأنا ونحن نسمع عن الزواج وأهميته في استقرار الإنسان،

    وإعطائه الطاقة والدافع كي ينشط وينجز ويتألق في الحياة محرزًا النجاح تلو الآخر،

    إلا أننا وبعد انقضاء السنة الأولى تقريبًا من عمرنا كأزواج، نبدأ في التعثر والانكفاء، وتطل علينا مشكلات حياتية منوعة تعمل عملها في رج جدران البيت، وخلخلة أعمدة الأسرة!.


    وقد يدفعنا هذا إلى التفكير مجددًا في اختيارنا لشريك حياته،

    وهل وُفقنا في هذا الاختيار أم لا !



    وقد أثبتت الأبحاث العلمية أن السنوات الثلاثة الأُوَل هي التي يحدث خلالها أكبر نسبة طلاق،





    والزواج الذي يصمد أمام مشكلات البداية وأعاصيرها يكون حظه في الاستمرار والاستقرار بعد ذلك أكبر.



    و قد أرجعوا ذلك إلى الاختلاف النفسي بين الرجل والمرأة، واختلاف البيئة والتنشئة والثقافة،

    والتصادم الذي يمكن أن يحدث من جراء هذا الاختلاف.



    وكلما أعطينا الفرصة لأنفسنا وللطرف الآخر في الفهم والاستيعاب والتقرب كلما كان التوفيق والنجاح في متناول أيدينا أكثر.



    العقل والتوقعات


    يقول العالم "ديفيس" اختصاصي تطوير الطفل والأسرة بجامعة "مينيسوتا" :


    "إن الزواج عملية كاملة تحوى في إطارها النضج والنمو المستمر، كما تحوي التكيف والتأقلم وكذلك التغيير،

    كل طرف يأتي إلى عش الزوجية بمجموعة من التوقعات، كلٌ يتوقع من الآخر شيئا أو أشياء، وكلٌ يتوقع من نفسه أيضًا ما يمكن أن يفعله في حياته الجديدة"
    .



    كل من الزوج والزوجة يحملان في عقليهما هذه الأفكار والتوقعات، ويبحثان عنها، فإذا لم يجداها،

    تعاملا مع الأمر بشكل حاد وعنيف، بسبب حالة الإحباط التي تنتابهما!.



    تكبر وتتسع دائرة المشاكل بقدر المسافة بين التوقعات السابقة والواقع الحالي .


    ولذلك نسمع العبارات المألوفة عند حدوث المشكلات :


    "لم يعد يحبني!".


    "ليس هذا هو الشخص الذي تزوجته!".


    وتبدأ المشكلات العابرة في السيطرة على حياة الزوجين وتتسع وتتمدد حتى تلتهم العلاقة تمامًا!!



    ـ "أحمد" و"هند" تزوجا بعد قصة حب عنيفة ـ كما أخبراني ـ لكنهما وبعد مرور ستة أشهر على الزواج بدآ في العراك والتشاجر،

    لدرجة أن "أحمد" حطم في أسبوع واحد فقط 3 أطباق ، و 12 كوبًا زجاجيًا بالإضافة إلى المكواة،

    مع أن هذه الأشياء جميعا مسجلة في "القائمة"!.



    وفي المقابل ذهبت "هند" إلى بيت أبيها ثلاث مرات،

    ودفعت فاتورة هاتف بمبلغ 1200 جنيه، هذا غير إهمال تنظيف البيت طوال فترة المشاكل!.



    وعندما بدأ "أحمد" في التلويح بالطلاق، صرخت "هند" بأن هذا التهديد لا يخيفها، وليفعل ـ إن استطاع!! ـ ما يقدر عليه!!

    وعندما تدخلتُ شاهدت تفاصيل مملة ومكررة لمشاكل أنشأتها التوقعات المبالغ فيها من كلا الحبيبين،

    دُمرت على صخرة الواقع، ولم يستطيعا التعامل معها بعقلانية وهدوء .



    وكاد القلب بعاطفته وأحلامه أن يطيح بالعقل ومنطقه.
    وبعد أسبوعين من التنقل بين منزل "أحمد" وبيت والد "هند" ، قررا استنادًا إلى صوت العقل والحب القديم الذي يجمع بينهما و"القائمة" ومؤخر الصداق الذي سيلقِي به في السجن، أن تعود المياه إلى مجاريها ولتستمر الحياة!.



    إن الحياة الزوجية ـ عزيزي القارئ ـ أعمق من أن نعيشها خشية مؤخر الصداق، أو من أجل الأبناء فقط! .



    وإذا كنا نعمل على استمرارها فلأنها جزء لا يتجزأ من منظومة النجاح والسعادة التي يطمح إليها كل واحد منا.

    انتظرونا فى المرة القادمة مع
    كيف نتغلب على مشكلة التوقعات المسبقة؟؟؟!!

  4. #24
    DAHUBA14's صورة
    DAHUBA14 غير متواجد مشرفة ركني النافذة الاجتماعية والديكور
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    الموقع
    بلاد العم سام *USA*
    الردود
    12,789
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • أزاهير الروضة
      • مجموعة العطاء بالنافذة الإجتماعية
      • الذوق الراقي
      • بالعلم نرتقي
      • فن و ذوق
      • عدسة مغتربة ساحرة
      • متألقة ركن السياحة و السفر
      • ذاكرة سياحية رائعة
    (أوسمة)

    موضوع جميل و مفيد
    جزاك الله خيرا
    لي عوده للقرآءه بتمعن .



    منك وإليك يا لكِ الحبيب



  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الردود
    120
    الجنس
    أنثى
    شكرا لمرورك والمتابعة

  6. #26
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الردود
    120
    الجنس
    أنثى
    كيف نتغلب على مشكلة التوقعات المسبقة :








    ـ مقياس الذكاء الناجح


    كيف أقيس حرارة الحب ودرجة التوفيق في حياتي الزوجية ؟


    مع أن كل أسرة تختلف عن جارتها، في إدارة وتقييم أمورها، إلا أن هناك جملة من الأعمدة التي تتكئ عليها البيوت السعيدة بصفة عامة،


    والتي يجب أن تعمل على النظر إليها وتعهدها بين الحين والآخر بالرعاية، قبل أن تتآكل أو تزحف إليها الأمراض القاتلة
    ومنها :


    توافر البيئة الصحية للحوار الإيجابي:






    فالحوار يعول عليه كثيرًا في تنمية الحب وازدهاره من ناحية، ومحاصرة المشكلات وقتلها في مهدها من ناحية أخرى،

    ولا أكون مبالغًا إذا قلت أن وجود بيئة إيجابية للحوار يجعلنا لا نقلق كثيرًا على حياة الحب واستمراره، والعكس صحيح كذلك.


    العطاء المتزن :

    كل طرف يحمل في قلبه دوافع قوية وصادقة للعطاء وتقديم الخير للطرف الآخر، لكن يجب أن يكون هذا العطاء متزنًا،

    بمعنى أن يكون عطاءً خالصًا لوجه الحب، فهناك عطاء يُسجل في ركن ما في الذاكرة حتى إذا حانت لحظة الصدام حدثت المقارنة بين ما قدمت أنا ،

    وما لم تُقدم أنت، بينما العطاء الذي أقصده فهو العطاء الذي يقدم من أجل الحب .. فقط.



    عندما تشعرين أنك مظلومة، وأن ما تقدمينه يفوق ما تحصلين عليه بالفعل،

    وتجدين في قلبك الهم من ذلك ، فتحدثي إلى شريك عمرك عما يقلقك .




    الاتزان النفسي :

    وثبات الجنان أمام كل جديد سواء كان جيدًا أو سيئًا يقابل أيًا من الطرفين أو كلاهما في الحياة،

    آمن بأن المشكلات والعقبات أمر لا فرار ولا فكاك منه، فتقبّلها بهدوء وإيمان واحتساب،

    ولا تذهب نفُسك حسراتٍ على ما فات، ولا يضطرب جنانك عند كل كارثة أو مصيبة .



    الإيمان باختلاف الطبائع :

    والتعامل معها بهدوء وصبر وروية ، ومحاولة الفهم وتفهيم الطرف الآخر،

    لا تحاول تغيير الطرف الآخر كي يكون كما تحب .



    المرونة : تجاه المستجدات.

    الإخلاص : وعدم الخيانة.



    فخ الذوبان في الآخر



    أحاول أن ألفت الانتباه إلى أن الرجل والمرأة قبل أن يُغلق عليهما باب واحد،

    كان لدى كل منهما ثقافة وبيئة وردود أفعال تجاه الأشياء تختلف عن شريك حياته.



    وهذا الاختلاف يُنشئ نوعًا من المشكلات والمناوشات بين كل من الزوجين،

    لكنني أحب أن ألفت الانتباه إلى مشكلة في غاية الأهمية وهي مشكلة مطالبة أحد الأطراف بذوبان الطرف الآخر في دائرته.


    وهى المعركة التي يستخدم فيها أسلحته من قوة الشخصية أو النفوذ ( المادي أو الاجتماعي ).



    علماء النفس أكدوا أنه يجب على الزوجين ـ إن أرادا الوصول لحياة زوجية ناجحة وسعيدة ـ أن يتفاعلا مع بعضهما البعض،

    وألا يذوبا في كيان واحد أبدًا.



    معللين ذلك بأن الزواج مؤسسة بين شخصين يضاف إليهما أعضاء جدد ـ الأبناء ـ و تتأثر سعادة وراحة وقوة كل طرف بحالة الطرف الآخر.



    فهناك تفاعل بين الشريكين يثير الحب ويحفزه،

    ويستفز المشاعر الطيبة ويدفعها إلى التعبير عن نفسها.




    أما محاولة الاندماج فإنها في بدايتها ـ والذي غالبًا ما يكون في أول عمر الزواج ـ تثير مشكلات وتُوقع تصادمًا،

    وإن تحققت يومًا ما فإنها تلغي شخصية طرف على حساب طرف آخر، مما يجر مجموعة من المشكلات على الطرف المسلوبة إرادته كفقدان الثقة في النفس ،

    وغياب المبادرة والايجابية بداخله، وعدم التفاعل الحار مع الشريك الآخر،


    أما الشخص المذاب فيه فإنه و برغم سعيه إلى هذا الاندماج يتذمر ويشكو من سلبية الطرف الآخر وغياب بريق شخصيته!.




    انتظرونا فى المرة القادمة مع كرة الثلج

  7. #27
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    دار العز دار ابو متعب
    الردود
    512
    الجنس
    امرأة
    مشكـــــــــــوره اختي عالموضوع الرائع
    جزيــــــــــت خيــــــــــرا

  8. #28
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    الموقع
    في العراق- بغداد
    الردود
    348
    الجنس
    امرأة
    اختي شيمو
    انا من محبي قراءة الكتب الاجتماعيه والنفسيه
    لو سمحتي
    انا ساكنه بدمشق
    والنت ضعيف لتحميل اي صفحه
    ارجو منك ان تعطيني اسماء كتب اجتماعيه ونفسيه
    افادتك واكييييييد اريد اسماء المؤلفين
    وهل موجوده هنا
    واكييييييييد
    ساحاول ان احصل عليها
    وشكرا لك

  9. #29
    تاريخ التسجيل
    Apr 2005
    الردود
    120
    الجنس
    أنثى
    تعقيب كتبت بواسطة sibel عرض الرد
    اختي شيمو
    انا من محبي قراءة الكتب الاجتماعيه والنفسيه
    لو سمحتي
    انا ساكنه بدمشق
    والنت ضعيف لتحميل اي صفحه
    ارجو منك ان تعطيني اسماء كتب اجتماعيه ونفسيه
    افادتك واكييييييد اريد اسماء المؤلفين
    وهل موجوده هنا
    واكييييييييد
    ساحاول ان احصل عليها
    وشكرا لك
    اهلا بيكى ونورتى الموضوع

    بخصوص الكتب انا قريت اكتر من كتاب لكريم الشاذلى وكلهم عجبونى
    الشخصية الساحرة - امراءة من طراز خاص وده نازل هنا ف المنتدى- وف كتاب تانى اسمه افكار صغيرة لحياه كبيرة - وف كتاب مالم يخبرنى به ابى عن الحياه وده هحاول انزله هنا ف المنتدى لانه رائع جدا فعلا

    وفيه برضه كذا كتاب لشريف عرفة
    لماذا من حولك اغبياء- وتخلص من عقلك

    وفيه ابراهيم الفقى كتاب ادارة الذات

    اتمنى انى اكون افدتك ولو ف اى حاجة عرفينى وان شاء الله احاول اساعدك

مواضيع مشابهه

  1. .......... اسطورة الخيال ..!!!
    بواسطة ايمن ابوالمجد في فيض القلم
    الردود: 8
    اخر موضوع: 22-03-2010, 09:53 PM
  2. اسطورة الحب اعمى
    بواسطة queen2020 في نافذة إجتماعية
    الردود: 6
    اخر موضوع: 03-03-2009, 02:22 AM
  3. !! بيت طيف و اسطورة السعودي يرحب بكن !!
    بواسطة !! طيف المشاعر !! في ملتقى الإخــاء والترحيب
    الردود: 557
    اخر موضوع: 03-12-2007, 08:10 PM
  4. اسطورة الحب والجنون000
    بواسطة صدى الأمل في الملتقى الحواري
    الردود: 2
    اخر موضوع: 21-12-2003, 02:11 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ