(11)
دقائق واشتعلت النيران
وصبت السماء غضبها
وانطلقت الصواعق
واشتد هزيم الرعد
وعوت الرياح
وعلمت أنها غضبة العاصفة
فالأفعى لم تصدق أن الأمير المسالم قد تمرد وقرر عدم التنازل عن مملكته برغم أنه قد انتوى ذلك مسبقا
كانت ثورتها أعتى وأشد من كل مرة
وتوعدها ازداد قسوة وإيلاما
والقناع الجميل يسيل ويسيل ويكشف عن أبشع مسخ رأيته فى كوابيسك
وانفتح الباب عنها وهى تندفع منه كعادتها
قبل أن تتوقف أمامى وتنظر بحقد لابتسامة النصر التى ارتسمت على شفتى
أشارت باصبعها الرفيع الذى يعلوه اظفر طويل مطلى بلون الدم إلىّ وللحظة ظننت الصواعق ستنطلق منه نحوى وهى تقول
- أنتِ .. أنتِ من جعلته يفعل هذا
- عما تتحدثين بالضبط؟
- لا تتخابثي علىّ أيتها الحقيرة .. لا أعرف كيف فعلتى ذلك ولكنى متأكدة منه .. كنا سنسوى كل شىء اليوم فما الذى دفعه لتغيير رأيه فجأة فور دخوله إلى هنا؟
- أعتقد أن السيد يعرف مصلحته جيدا وليس فى حاجة لاستشارة أحد بشأنها
صرخت فى ثورة
- أنا أعرف ما أقول , وأنتِ لا يمكنك خداعى
- أنا لا أخدع أحد .. فطباع الأفاعى تلك لا تناسبنى
- أيتها الـــ ........
- ناديــــــــــن .. قلت لكِ كفى عن ذلك
التفت لأميرى النبيل وهو يقف بكبرياء أمامها وعينيه تحمل نذيرا بالويل
ألقت نظرة احتقار علىّ وهى تشير لى بإصبعها فى حركة ازدراء واضحة ومطت شفتها السفلى متخذة أقوى وضع اشمئزاز ممكن وهى تقول
- هذه .. تلك الحشرة القبيحة .. تفعل كل هذا من أجلها .. تتحدانى أنا وتدافع عنها .. لا بد وأنك قد جننت تماما
- أنا لا أسمح لكِ باهانتها .. إنها أكثر نبلا ووفاء منكِ
- ماذا تقول؟
- أقول الحقيقة .. كفاكِ تعاليا على البشر كما لو كنتِ لست منهم .. لقد ضقت ذرعا بكِ وبغروركِ ووقاحتكِ التى لا حد لها
شهقت فى ذهول وهى تردد
- نبيل .. ماذا تقول ..
أجابها فى انفعال
- أقول ما كان يجب أن يقال منذ زمن .. لقد تماديتِ كثيرا .. واستغللتِ حبى لكِ أبشع استغلال .. لكنى رأيت وجهكِ الحقيقى .. وهو قبيح بما يكفى لينزع كل ذرة حب لكِ فى قلبى .. لقد انتهى كل شىء
قالت فى ثورة
- قبيح .. وجهى أنا قبيح .. لابد وأن أصابك العمى ..
وأطلقت ضحكة عصبية وهى تشير لى قائلة
- فلتنظر هنا لترى القبح فى أكمل صوره
هنا التمع الغضب فى عينيه وهو يجذبها من ذراعها ويقول
- قلت لكِ ألا تحاولى إهانتها قط ولتعلمى أننى أفضل النظر لوجهها الذى هو لدى أجمل من وجهكِ هذا
أخرستها جملته وأخرستنى أيضا فلم أتوقع منه هذا الإطراء المبالغ فيه
صرخت هى فى ثورة
- كيف تجرؤ أن تقول لى هذا .. أنسيت أننى زوجتك
- لم تعودى كذلك
- ماذا تعنى؟
أطلق تنهيدة صغيرة وهو يقول
- لقد أنهيت كل شىء هذا الصباح ..
سقط فكها السفلى فى بلاهة وهى تردد
- مستحيل .. مستحيل أن تفعل هذا .. أنت تحبنى بجنون
- الجنون هو أن أستمر فى الحياة معكِ .. نادين أنتِ مريضة بحق .. ويجب أن تُعالجى من عشقكِ المفرط لذاتكِ .. أنا لم أعد قادرا على تحمل المزيد
وهنا بدا كما لو أنه قد استنفذ طاقته بالكامل فأسند كفيه إلى مكتبى وقد أطرق برأسه صامتا
بينما ظلت هى تنظر له بذهول للحظات .. قبل أن تستعيد طبيعتها المتنمرة وتوجه سهام عينيها إلىّ وهى تقول
- أنتِ .. ستدفعين الثمن .. ستدفعينه غاليا
واندفعت خارج المكتب
وظللت والأمير كتمثالين من الشمع
وكلا منا يدور فى عالمه الخاص تتقاذفه الأفكار
أفقت أنا أولا .. ونظرت له بامتنان وأن أردد بصوت مبحوح
- شكرا لك
نظر لى بعد فترة وقال
- بل أنا من أشكركِ .. لقد منعتينى من ارتكاب أكبر حماقة فى حياتى لم أكن لأسامح نفسى عليها .. يبدو أن الحزن قد سيطر علىّ حتى أفقدنى صوابى
- هل أنت حزين من أجلها
- لا لقد استنفدت رصيد مشاعرى لها منذ زمن .. لقد فعلت الصواب
- لم أكن أتمنى أن تصل الأمور إلى هذا التعقيد
- بالعكس لقد انحلت ببساطة ربما كنت بحاجة لمعونة صديق
- هل أنا هذا الصديق
- بل أكثر منه
- شكرا لك
- وداعا يا هيام
- وداعا
الوداع
بقيت الكلمة متجمدة فى سقف الحجرة بعد رحيله وظللت أنظر لها فى تعاسة وهى تتلاشىء ببطء
هل حقا لن أرى الأمير بعد اليوم؟
هل حُرمت الدخول لمملكة النور للأبد؟
تذكرت الحلم
وتذكرت الحاجز الذى كان يفصلنى عن الأمير
كنت حمقاء حين ظننت أن بامكانى العبور إليه
كنت حمقاء حين ظننت الحلم سيتحقق يوما
كنت حمقاء حين ظننت نفسى إحدى أميرات الأساطير
فلن تأتى الجنية الطيبة .. ولن تهبنى فستان حريرى ولا حذاء من بلور .. ولن تلحق سندريلا بحفل الأمير
ستبقى هنا
تبكى وترتجف
وترتجف وتبكى
وقد أُغلق كتاب الحواديت
الوداع أيها الأمير
الوداع يا حلمى الجميل
(12)
لملم الصيف حاجاته ورحل آخذا معه الحر والرطوبة وكل ما ينغص علينا حياتنا به .. وجاء الخريف ذلك الكهل الحزين الهادئ يمشى بتؤدة وقد سقطت أوراق الأشجار عند قدميه وهبت نسمات باردة لطيفة تطير عباءته من على كتفيه وهو يتفقد مملكته الرمادية الحزينة
لكم أحب الخريف انه يعزف أنشودة الحزن فى قلبى وأسمع ترانيمها فى السماء
ربما تراه كئيبا .. ولا ترى أن السماء الرمادية بهيجة المنظر
ربما تفضل الصيف .. ذلك الصاخب المشاغب الذى لا هم له سوى مضايقة البشر بحرارته ولزوجته وأنفاسه الثقيلة
أو الشتاء .. ذلك الجبار العاتى الذى يبعث الرجفة فى القلوب والأبدان
أو الربيع .. ذلك الرومانسى الحالم الذى يتوسد الزهور ويتنفس شذاها
لكن الخريف ذلك الصامت الهادئ أقربهم لى
فهو يشبهنى يمر بك مرور الكرام وقد لا تشعر به أبدا
أقول أن الحياة وكالعادة عادت لرتابتها
وقد نهرت نفسى مرارا إذ ضبطتها تحاول الحلم من جديد
وقد استعدت توازن نفسى بعد وقت طويل من فقدانى إياه
وبدا أن المياة الراكدة قد عادت لطبيعتها
أوراق وقضايا ووجوه تعسة
وبدا كما لو أن الكون يضيق بهؤلاء الحمقى الذين يتنازعون على الفتات
ويتقاتلون على كل ما هو زائل
حتى زملاء العمل الذين يبشون فى وجوه بعضهم البعض ثم ينسلون الواحد تلو الآخر ليدسون الدسائس لبعضهم عند الأستاذ كامل مدعين أنه التنافس الشريف
تبا لهم, والحق أن الأستاذ يعرف كيف يتصرف معهم كما يتصرف الأب مع حفنة من أبناءه المشاغبين
أما أنا فلم يعد يسرى عنى سوى كوب الماء
نعم كوب الماء الذى رشف منه الأمير مرات ومرات
لقد احتفظت به فى درج مكتبى ورفضت أن يشرب منه أحد هؤلاء الأوغاد
والحق أننى شعرت بامتنان الكوب لذلك فلم يعد يتعرض لأنفاسهم الكريهة وأصوات رشفهم المقززة
لن أحرم الكوب العزيز ذكرياته السعيدة مع الأمير النبيل
ترى أين هو الآن؟
ماذا يفعل؟
ماذا فعلت به العاصفة؟
هل هو بخير؟
تحسست كوب الماء العزيز نصف الممتلئ وعقلى يرحل بعيدا
حين سمعت عزف القيثارة وتغريد البلبل
غريب هذا الحلم الذى له صوت ورائحة
رائحة زهور تمايلت لتهبك شذاها
و ...........
يا إلهى
انتفضت من فوق مقعدى أنظر للكيان الماثل أمامى ويبتسم
(13)
يا إلهى
انتفضت من فوق مقعدى أنظر للكيان الماثل أمامى ويبتسم
- كيف حالكِ يا هيام؟
- .................
- هل أنتِ بخير؟
- ....................
- لم لا تردى علىّ؟
أفقت من ذهولى وكدت أمد يدى نحوه لألمسه وأتأكد من أنه ليس حلم مرئى
لكنه مد يده أولا إلى كوب الماء واستأذنى بعينيه قبل أن يرشفه بتهذيب كالعادة
خيل إلىّ أن الكوب يرقص فرحا
- شكرا لكِ أرى أنكِ دوما ما تروين عطشى قبل أن أطلب .. أنتِ سخية كحبات المطر
- شكرا لك يا أمير بك
انسابت ضحكة هادئة من بين شفتيه أطلقت ثلاث زهرات دارت حولى قبل أن تختفى
- لقد افتقدت اسمى الجديد
ابتسمت بارتباك قبل أن أقول
- كيف حالك؟
- الحمد لله .. كل شىء على ما يرام
- هل جئت للأستاذ كامل فى شىء .. أعنى هل هناك مشاكل ما؟
- لم آتى لمقابلة الأستاذ كامل
نظرت له فى حيرة
- لقد جئت لأراكِ
نظرت له فى غباء .. فأى أحمق هذا الذى يفتقد رؤيتى ويرغب بها
- ماذا؟
ابتسم بحرج وأضاف
- لقد أردت الاطمئنان عليكِ
- علىّ أنا؟!
- نعم
- شكرا لك .. لا أعرف ماذا أقول
- الحق أننى مدين لكِ
- لى أنا؟!
- نعم .. لقد رأيت فيكِ إخلاص لم أعهده فى أحد حولى وخاصة أن لا مصلحة لكِ فى ذلك
- لقد أديت واجبى
- أنا أرى خلاف ذلك
- لا عليك .. أنا متأكدة أنك كنت ستتخذ نفس القرار لو أنك أعطيت نفسك مهلة للتفكير
- لكنى كنت على شفا هاوية وقد أنقذتينى منها بشجاعة نادرة
ابتسمت بخجل لكلماته .. من أنا لأنقذ الأمير .. يا له من متواضع
نظر لى مباشرة وهو يقول
- هيام .. لقد فكرت طويلا .. وقد جئت اليوم لأعرض عليكِ عرضا أتمنى أن تقبليه
- لن أقبل أية مكافأة
- ليست مكافأة .. فلا توجد مكافأة تستحقكِ
- أنت تبالغ
- أبدا
- إذن لو كان عرضا للعمل .. فاسمح لى .. أنا لا يمكننى ترك الأستاذ كامل فى ذلك الوقت حيث القضايا متراكمة وضغط العمل كبير و .........
- أنتِ تثبتين لى أننى لم أكن على خطأ قط
- لا أحب أن أكون صائدة فرص وأتخلى عن اليد التى امتدت لمساعدتى فى وقت الحاجة
- وأنا كذلك لن أتخلى عن تلك اليد التى ساعدتنى
- ماذا تقصد؟
- هل نفذت اقتراحاتكِ؟
- كنت أحاول الاستنتاج فقط
- إذن لم توفقى فى ذلك
- لا أفهم يا أمير بك
نظر لى طويلا وكدت أغرق فى بحار عينيه السندبادية قبل أن يقول بهدوء
- هيام .. هل تقبلين الزواج بى؟
- ..........
- ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- !!!!!!!!!!!!!!!!
- آسف لتسببى فى ارتباككِ هكذا .. أنا لا أطلب الرد الآن .. يمكنك التفكير دون ضغوط .. سأرحل الآن وأعود بعد فترة مناسبة وأتمنى من كل قلبى أن تقبلى عرضى
- هيام .. هل أنتِ بخير؟ .. لا تجعلينى أقلق عليكِ
- حسنا سأذهب الآن
- ............
- ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
(14)
هل رأيت يوما دمية قد اُنتزعت أسلاكها أو فرغت بطاريتها وقد خرست للأبد
أعتقد أن حالى لم يكن أفضل منها
لقد أصابنى الخرس منذ وقعت الصاعقة علىّ
حتى فى الحلم لم أكن أجرؤ على الاقتراب من الأمير
كيف يأتى هو بتواضع يثير التعجب ليعرض علىّ الزواج؟
ماذا أصابه؟!
لابد أنه مازال تحت تأثير الصدمة التى حاقت به
وإصراره على كونى أنقذته مما كان يقدم على فعله دون تعقل
أتراه أراد مكافأتى على ذلك
أم أراد معاقبة نفسه عن ما انتوته فى لحظة يأس
ألم يجد لها وسيلة تعذيب أخف وطأ من هذه؟!
أفكار تلاحقنى وقد كففت عن كل نشاط إنسانى آخر
فقط أنا أفكر وأفكر ثم أفكر وأفكر ثم أعود للتفكير مرة أخرى
وبعدها لا أصل لأية نتيجة
لا يمكن أن يكون جاد فى طلبه هذه
لا يمكن أن يكون قد اتخذ قراره فى كامل وعيه وبكامل إرادته
إن قرارات الأمير انفعالية تماما
ولا يمكن قبولها أبدا
لا يمكن أبدا
وجاء الأمير
وطلب ردا لعرضه
وقدمته بتهذيب يليق به
ورفضته تماما
نظر لى وارتسمت ابتسامة فى عينيه قبل أن يرحل
لابد وأنه يشكرنى على إعفاءه من تلك الورطة
أطلق عقلى تنهيدة ارتياح وراح فى سبات عميق بعدما أجهدته طويلا
بينما وصل لمسامعى نحيب قلبى وهو يتمزق ألما
فى المساء
احتضنت وسادتى وأغرقتها بدموعى
لو أنه عرض علىّ أن أكون خادمة فى قصره لتفهمت ذلك
لكن كيف يعرض علىّ أن أكون أميرة هذا القصر
كيف يجرؤ؟!
قمت من فراشى وتوجهت نحو المرآة
تأملت صورة وجهى المتماوج من فرط الدموع
هذا الوجه الذى لا أطيق النظر إليه
تلك الملامح التى لا تليق بأنثى
فكيف بها لأميرة
لا توجد أميرة قبيحة قط
لم تُكتب الأساطير للقبيحات
قد تكون فقيرة .. لكنها جميلة
قد تكون مريضة .. لكنها جميلة
دوما هى جميلة
تليق بالأمير الوسيم
والقصر الجميل
أما أنا
أبدو نشازا وسط هذا كله
لم يُخلق شىء من هذا لمثلى
أنا قبيحة أيها الأمير الأحمق
ألا ترى؟
لا مكان لى فى كتاب الحواديت
لتذهب لعالمك واتركنى لعالمى
فلن يجمعنا عالم واحد أبدا
وعدت أدفن وجهى ودموعى فى وسادتى
وأغيب عن كل شىء
(15)
هل أنتِ بخير؟
تقولها أمى لى
هل أنتِ بخير؟
يقولها الأستاذ كامل لى
هل أنتِ بخير؟
يقولها المحامين الأوغاد لى
هل أنتِ بخير؟
يقولها كل البشر لى
لا أعلم سر هذا الحماس الجماعى للاطمئنان علىّ
لكنى أفضل أن يتركونى وشأنى قبل أن أنفجر فى وجوههم جميعا
لا لست بخير
أنا لست بخير أبدا
فاتركونى وشأنى أرجوكم
( دمية نُزعت منها أسلاكها أو فرغت بطاريتها)
عدت للبيت
وما أن خطوت للداخل
حتى استقبلنى الياسمين مبتسما
وحيتنى الوردات الجورية
ودار عصفوران حول رأسى
وهبت نسمات معطرة بشذى الزهور
خطوت بساقين من عجين وقلبى يتواثب فى صدرى
وبالطبع كان سيدهم بالداخل
كان الأمير يعتلى عرشه فى بيتنا المتواضع
وقد قام من فوقه فور رؤيتى وارتسمت أجمل ابتسامة على وجه الكون فوق شفتيه والقيثارة تعزف
- أهلا يا هيام .. كيف حالكِ؟
- ......................
- تعالى يا هيام
كانت هذه من أمى التى جلست أمام الأمير ووجهها يشرق بابتسامة غامضة
جررت قدمى إلى أقرب مقعد وجلست عليه فى صمت
هل يمكن أن يكون قد جاء ليعيد طلبه؟
جاءنى الجواب سريعا من بين شفتى أمى
ولم أصدق
رفعت عينين متسائلتين نحوه
أجابتنى عينيه النبيلتين أن نعم
- لماذا؟
قالها عقلى .. قالها قلبى .. قالتها عيناى .. وقالها لسانى
نظر لى بتساؤل
- لماذا أنا؟
- لأنكِ أنتِ
- هناك الكثيرات
- لا أرى سواكِ
- هناك الجميلات
- أنتِ أجملهن
- أنت تخدع نفسك
- كنت أخدعها والآن ...
- الآن تعاقبها
- بل أكافئها
- أى مكافأة يا أمير؟!
- بأن تقبلنى الأميرة
- كفى أرجوك
- هيام .. أنا أحبكِ
- .......................
- وأريد الزواج بكِ
- ..........................
- وأعدكِ أن أكرس حياتى لإسعادكِ
انسابت الدموع من عينى .. لا يمكننى احتمال المزيد .. قمت من مكانى وجاهدت لأخرج صوتى دون ارتعاش ودون ضعف ودون حب وأنا أردد
- أنا أرفض هذا العرض .. وأرجو منك ألا تكرره أبدا
وجريت نحو غرفتى وأغلقت بابها علىّ وارتميت على الأرض أغسلها بدموعى التى انهمرت كالسيل وكل كيانى يرتجف
الروابط المفضلة