.
( إشْراقة ) أضاءت درْبي ...
الدّلاس الذي تعلّمته : " من تركَ شيئاً لله عوّضه الله خيْراً منه "
المكان : قاعة الدّرس
الموعد : اختبار تجريبي لمادة الكيمياء
التّاريخ : قبْل الاختبارات النّهائية للفصل الثاني من التّوجيهي .
.
لا أُخفي أنّي كنتُ أرْتاح حينَ أسمعكِ يا أمي تُناجين الإله ليوفقني
بل لا أُنكر الفترة التي كنتُ أقفُ فيها وراء الباب حينَ أُغلقه ورائي
لأسْمع مناجاتكِ فأذْهب لاخْتباراتي مُطمئنة *
وعلى ذاكَ المَقْعد وتحْديداً عنْد السّؤال رقم " 2 " ... من مادة الكيمياء ...!
لا أذْكر عدد المرّات التي قلّبتُ فيها قلمي بيْن بناني ..
فقد كُنت لا أعلم الإجابة ...
إلى أنْ همست لي رفيقتي في الاخْتبار أنْ سأُساعدكِ إنْ أردتِ
كانت فرصةً ثمينة أمامي لأتخطّفها ... لكنّ رحمة الله أسْبق إذْ لاحَ طيْف جملة
" من تركَ شيئاً لله عوّضه الله خيْراً منه " ...
لأبْتسمَ لكِ ثمّ أهز رأسي بعدم المُوافقة *
وأكْتبُ آخرَ ما عندي ... لأسلّم الورقة ... وأمْضي بخُطايَ خارج القاعة ..
وتمرّ الأيّام ... تلوَ الأيّام ...
لأقفَ في الطّابور الصّباحي ...
ولتتقدّم المعلمة أسْماء ( معلمة الكيمياء ) الميْكروفون ...
وتُعلن عن رغبتها في تكريم الطّالبات اللواتي اجْتزنَ أصْعبَ امْتحانٍ وضعتهُ لهنّ ( كانت تقْصد امْتحاننا )
بجائزة بسيطة رمْزيّة كذكرى لجهودهنّ ...
فبدأت بقراءة الأسْم تلوَ الآخر *
وخيالي يحلّقُ بعيداً عن أجْواءهم ... حتى وكزتني رفيقتي من خلفي
أنْ حانَ دوركِ يـــا _______ *
لمْ أكن أعْلم أنّ إجابتي تلكَ كانت تقريباً صحيحة بنسبة كبيرة ...
شكراً لكَ يا ربّ كلّه منْ فضلكَ يا إلهي *
معلّمتي الحبيبة أسْماء *
شكراً ... ومُمتنّة لأسلوبكِ الذي حبّبني بمادة الكيمياء ...
شكْراً للأساور التي تذكرني بكِ وبعطائكِ وبذاكَ الدّرس الذي تعلّمته ...*
وسأذكركِ بخيْر يا معلّمتي *
.
الروابط المفضلة