حيّاك الله أختي لولو
ومرحبا بك بين أخواتك ،
وإن شاء الله تجدين ما يرضيك .
متزوجة من 4 سنوات ونصف
عندي بنت واحدة عمرها 3 سنوات زي القمر
.......
نعمة احمدي الله عليها
كوني لزوجك كما لم يكن والدك لوالدتك
وكوني لها كما لم تكن والدتك لك
حفظها الله ورعاها ،
كثير من الناس لا إخوة ولا أخوات لهم ،
وكثير منهم لا يعرفون لهم عائلة إطلاقا.
أمّا أنت ؛
فأنعم الله عليك بأحسن سند
....
جدي وجدتي الله يرحمهم ويجعل مثواهم الجنة من سنتين توفوا
هم الام والاب والعائلة
هم كل شيء
رحمهما الله وغفر لهما وجزاهما خيرا
على رعايتك وتربيتك ،
صحيح أنّهما كلّ شيء في حياتك ؛
لكن هناك الله تعالى الذي سخّرهما لك
لحكمة يعلمها وحده سبحانه ،
تخيّلي أنّك عشت مع زوجة الأب
أو زوج الأم ،
كيف تتصوّرين شكل حياتك؟
انسي كلّ ما مرّ بك بعد وفاة المرحومين
وتذكّري هذا
وبقي لي زوجي وبنتي الله يخليلي اياهم ويحفظهم
.....
ظاهر أنّ زوجك وبنتك يملآن حياتك ،
وهما الشيء الإيجابي الوحيد فيها ،
فحافظي على هذا الإحساس الرائع
دراستي ... وبسبب بعض الظروف ما استطعت احصل الا الثانوية العامة وان شالله رح اكمل قريبا وادخل الجامعة....
ادعولي ارجوكم الله يسهلها معي ....
.....
ليس هناك وقت محدد لاستكمال التكوين العلمي ،
وإن شاء الله موفّقة في دراستك ،
لأنّك إنسانة ذكيّة ؛ قدّمت تحليلا متماسكا
ومنهجيا لمشاكلك ،
وداخل هذا التحليل توجد الحلول ،
عليك فقط الانتباه إليها
وأول خطوة هي الدراسة ،
لأنّها ستسهم في تطويرك
وشغلك عن التفكير في السلبي في حياتك .
انا عندي مشكلة نفسية متعبة لي واحيانا لمن حولي...
انا ما بحب الناس ولا برتاح بسهولة للتعامل مع احد
هذا لبّ مشكلتك أختي العزيزة ،
ابتعادك عن الناس ووضع حواجز لأنّك لا تثقين في أحد،
ما تعرّضت له في صغرك ركّز في ذهنك
أنّ كلّ الناس قد يخونونك أو يخذلونك
مثلما فعل أبواك وتركاك وأنت صغيرة ،
لكن ؛
فكري في الموقف من وجهة أخرى ،
*طرحتها أعلاه *
فرضية العيش مع أبوين قد لا يحبانك .
فكّري بالعكس في أنّ الدنيا بخير ،
وأنّ هناك كثيرون مثل جدّيك رحمهما الله ؛
على استعداد لتقديم الحبّ والعطف والحنان لك .
ليس مشكلا أن تكون علاقاتك محدودة ،
لأنّ العبرة في العلاقات والصداقات
ليست بالعدد بل بالنوعية .
يكفي أن تكون عندك صديقةواحدة
وتشعرين بالراحة معها ،
وأنّكما تستحقان بعضكما ،
وأنّها تضيف لك شيئا إيجابيا
وتساعدك على تغيير نظرتك إلى الناس ،
والتخلّص من الاعتقاد بأنّ الآخر هو الجحيم .
الحرص واجب في انتقاء الأصدقاء
أمّا الذي يجب أن تتخلّصي منه فهو
:سوء الظّن والحذر المبالغ فيهما ؛
الذي قد يتحوّل إلى وسواس قهري :
كلّ الناس ضدّي .
بحاول اني اتصافى مع نفسي لكن مش قادرة
.........
اجعلي هذه اللكن أصغر ،
وشيئا فشيئا امسحيها وما بعدها ترتاحين ،
هذا بالضبط ما أنت بحاجة إليه ،
التصالح مع ذاتك .
قلت لك أعلاه أنّك تعرفين جيّدا
ما ينبغي فعله وهذا ما يجعل الموضوع
أكثر تعقيدا /
لأنّ من لا يعرف يقبل التغيير بسهولة
لأنّه ينتبه إلى الأخطاءالتي لم يكن يدكرها
فيصحّحها ،
أمّا أنت ؛
فكأنّ عندك مقاومة داخلية للتغيير ،
هناك نوع من العناد الداخلي ،
فهل يعجبك أن تتلذّذي بآلامك ؟
لا ذنب لك في الماضي ولا ذنب للآخرين في الحاضر ،
ما ذنب زوجك وابنتك ؟ فكّري فيهما ،
ألا يستحقّان منك مجاهدة نفسك حتّى تعيشوا بسلام؟ .
لا أقلّل من حجم معاناتك؛ لكن أنت تعرفين
بأنّ النّجاح والتشاؤم لا يلتقان ،
وأنت تريدين النّجاح
بدليل رغبتك في استكمال دراستك .
أعرف حالة شبيهة بحالتك تماما ،
لكنّها رغم المعاناة
ورغم أنّها لم تكمل تعليمها
فقد تصالحت مع نفسها والعالم من أجل أولادها واعتبرت نجاحهم تعويضا لها .
......
انا بصراحة متعبه مع هالسلبية بشخصيتي وكثير من المقربين لي مثل زوجي نصحوني احاول
لكن كيف احاول
وكيف اقنع نفسي
كيف اكون متصالحة مع نفسي
بدعي الله
بذكر الله
بقرا قران
هنا السؤال والجواب ،
لا تتعبي من ذكر الله ولا تقنطي من رحمته
واعلمي أختي أنّ الشّر والخير موجودان
ما دمنا لأنّ لولاهما ما كانت الجنّة والنّار.
فهل نطمح ونعمل من أجل الجنّة ؟
أم نستسلم ما دام هناك نار؟
بإمكانك معالجة نفسك عبر الاقتناع
بأنّ الشّر ليس مطلقا ،
وبأنّ هناك أناس طيّبون مستعدّون لمساعدتك ،
وأنا على اقتناع بأنّك قادرة على التغيير ؛
لأنّك ما شاء الله قادرة على تحليل حالتك بدقّة ،
توكّلي على الله واجعليه حسيبك
وتخلّصي من الحقد على أيّ أحد
تفترضين أنّه أساء إليك
واعتبري أنّك مغطّاة بالنعم
ما دام عندك زوج متفهم وبنت
أعطها من الحبّ أكثر ممّا حرمت منه ،
واعتبريها بنتك وأختك وصديقتك ،
وحاولي تأسيس ثقة كبيرة بنفسك
مدخلا لثقتك بالناس حتّى تعيشي بسلام /
لأنّ أصعب إحساس يمكن أن يعيشه شخص
هو الخوف والحذر الذي يحوّل حياتنا إلى قوقعة
اخرجي من قوقعتك فالدنيا ما زالت بخير .
شرح الله صدرك .
الروابط المفضلة