جلست يوما بين يدي الله تعالى نادماً على أوقات قد سلفت من عمري واستدعيت لحظة من لحظات حياتي..
فقلت لها: أريدك أن ترجعي إليّ حتى استغلك بالخير.
قـالـت: إن الزمان لا يقف محايداً أبداً!.
قـلـت: يا لحظة... أرجوك ارجعي إليّ حتى انتفع بك, وأعوض تقصيري فيك.
قـالـت: وكيف أرجع وقد غطتني صفحات أعمالك!!
قـلـت: افعلي المستحيل وارجعي. فكم من اللحظات قد ضيّعتها بعدك؟
قـالـت: لو كان الأمر بيدي لرجعت, ولكن لا حياة لمن تنادي, وقد طويت صحائف أعمالك, ورفعت إلى الله تعالى.
قـلـت: وهل يستحيل رجوعك إلي وأنت تخاطبيني؟
قـالـت: إن اللحضات في الحياة إما صديقة ودودة تشهد لصاحبها.. وأما عدوة لدودة تشهد عليه, وأنا من اللحضات
التي هي من أعدائك والتي تشهد عليك يوم القيامة, فكيف يجتمع الأعداء؟!.
قـلـت: يا حسرتي على ما ضيّعت من عمري من لحظات!!.
ولكنني أرجوك ارجعي إليّ حتى أعمل فيك صالحاً فيما تركت. وسكتت اللحظة...
فقـلـت: يا لحظة!! ألا تسمعيني؟؟ أجيبي أرجوك.
قـالـت: يا غافلا عن نفسه, يا مضيّعاً لأوقاته...
ألا تعلم إنك الآن من أجل إرجاع لحظة قد ضيّعت لحظات من عمرك, فهل عساك أن ترجعها كذلك؟؟!!
ولكن أقول إلا (( إن الحسنات يذهبن السيئات )) فبادر.. واعمل واجتهد واتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة
تمحها وخالق الناس بخلق حسن.
***********
إذا ومن هذا لابد أن نستغل كل لحظة من لحظااات حياتنا..حتى لاتكون حسرة علينا لاحقاً
لانه ما يذهب لايعووود أبداً
********
تقبلن فائق إحترامي
أختكن في الله حنايا..
الروابط المفضلة