***عيدكم مبارك ***
ها قد أوشك أن ينتهي شهر الصوم ، شهر العبادة شهرالقرآن و المغفرة والرحمة و العتق من النار .
لتهل علينا بعده أيام عيد الفطر المبارك السعيد المحملة بالبهجة المرصعة بالتهاني و التبريكات
بين الأهل والأقارب و الأصدقاء
.يالها من أيام جميلة مبهجة ، فاللعيد فرحة خاصة في النفوس ،
ما اروع منظر الأطفال في صباح يوم العيد وهم يرتدون أجمل الثياب والبهجة تظهر
على محياهم استقبالا لهذا اليوم السعيد ،
يسارعون إلى والدهم لأخذ العيدية
و الذي يكون هو أيضا مبتهجا و سعيدا لفرحة أولاده و مظهرهم الجميل
يغمرهم بعبارت المدح و يغرقهم بعطائه و حنانه
فتطبع في آذهان الأولاد هذه اللحظات الجميلة
و تتركت لديهم ذكريات عطرة لا تُنسى مهما طال الزمان
انها فرحة صباح يوم العيد السعيد ،
هذا الجو الرائع الذي يحدثه الأطفال صباحا يخالطه بهجة اخرى لا تقل عنه روعة ألا و هى بهجة أجواء المنزل نفسه المفعم بالترتيب و الجمال ،
بعد ان يذهب الأطفال للمرح يخيم على البيت جو رائع من التحضيرات التي تقوم بها الأم
فنجد رائحة القهوه تفوح معلنة عن الأستعداء لأستقبال المهنئين بالعيد السعيد وأطباق الحلوى الخاصة بالعيد تجهزها و ترتبها الأم وهى
تنتظر أهلها ليحضرون لمعايدتها و الأب يذهب لمعايدة أهله و اخواته و أرحامه ....أجواء كلها روعة و جمال كيف لا و هى أيام العيد السعيد ،
* ما أجمل أن تعودي اختي الكريمة افراد اسرتك استقبال العيد
بخلق جو جميل في المنزل مثلاً تقومي بصنع أنواع الحلوه الخاصة بالعيد
أو بشرائها من السوق ،
*بتنظيف المنزل و تزين و احضار الهدايا المحببة لأطفالك لتشعريهم بالبهجة و الفرح مع القليل
من المفاجئات التي تسعديهم بها و خاصة صباح يوم العيد ،
* ما أجمل صلة الرحم بهذه الأيام المباركه ، فإن كان هناك سوء تفاهم بينك و بين أحد أقاربك
أو اصدقائك أو حتى جيرانك ما أجمل أن تبادري بسلام و التهنئة بالعيد ونسيان ما فات
فإن العفو من صفات المؤمنين ، قال تعالى ( فل يعفوا و ليصفحوا )،
ما اروع التسامح في هذه الأيام المباركه انها أيام الله تبارك تعالى ،التي لا تتكرر إلا كل عام فقط ،لذلك يجب استغلالها بكل ما يقرب إلى الله ،
أما إن كان زوجك على خلاف مع أحد ما فمن واجبك أن تنصحيه بأن يعفوا
ويبادر بالأتصال أو الزيارة سواء مع أحد الأقارب أو الأصدقاء ،
بهذه الطريقة سوف تكسبين الأجر و رضا الله تعالى عنك ثم تقدير و أحترام زوجك .
ولكي تكتمل فرحتنا بهذا العيد السعيد المبارك هناك بعض الأمور المهمه الذي يجب أن نسلط الضوء عليها وبتذكير أنفسنا بها ،
* نكثر من حمد الله تبارك و تعالى و شكره على أن بالغنا شهر رمضان المبارك وأتمه علينا بالخير و الصحة و العافية ،
*بعد ثبوت رؤية هلال شهر شوال و ثبوت العيد من أول الوقت نحرص على التكبير
أن تحرص الأم على تدريب أهل بيتها عليه لأنه سنه مؤكده عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
قال تعالى ( ولتكملوا العدة و لتكبروا الله على ما هداكم و لعلكم تشكرون )البقرة 185
* المحافظة على صلاة العيد و تشجيع جميع افراد الأسرة على الذهاب لأدائها لأن ادائها سنة مؤكده عن الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم :
* وأن تحرصي أختي الكريمة على إتباع السنة المطهرة في كل ما يختص بهذا اليوم من أرتداء الملابس الجديدة أنت وجميع أفراد اسرتك مع التزين للعيد،
و لكن إحذري التبرج لأن هناك فرقاً بين التزين و التبرج ،
فتزين هو بأرتداء الملابس النظيفة المحتشمة مبتعدة تماما عن التبرج بالمكياج و التعطر و التبخر ،
* من الواجب أيضا في هذا اليوم المبارك الحرص على إخراج صدقة الفطر قبل أداء صلاة العيد هذه الصدقه التي جعلها الله تبارك و تعالى طهرة للصائم .
*ما أروع أن تعودي أبنائك وأهل بيتك على أخراج هذه الصدقة صباح العيد أول ليلة العيد بأنفسهم ومن مصروفهم الخاص ،
أو أن تقومي بشراء ملابس وهداياوتقومي بتقديمها للفقراء بمشاركة أطفالك لحثهم وتعويدهم على تذكر و مساعدة المحتاجين بهذا اليوم ألا وهو يوم العيد ،
ماذا بعد إنقضاء أيام العيد السعيد ؟؟
لاشك أن المسلم مطالب بالمداومة على الطاعات و الأستمرار في الحرص على تزكية النفس
لذلك لابد أن نحرص على إتباع سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم حين قال
:(من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر ): رواه مسلم و غيره ،
لذلك أحرصي أختي الكريمة على :
* حث أفراد أسرتك وتشجيعهم على صيام هذه الأيام ،
*إجعلي أجواء البيت كتلك التي كانت في أيام رمضان ،
*أحضر وجبة الأفطار الشهية بكل ما تحتوى وأيضا قوم بأيقاظهم لتناول وجبة السحور بموعدها المعتاد تماما كما كنت تفعلين أيام رمضان المبارك ،
حدثي أبنائك عن ثواب صيام هذه الأيام
*أعلميهم أن صيام هذه الأيام هو بمثابة الشكر لله تبارك و تعالى على توفيقهم لصيام شهر رمضان وأنه زياده في الخير ،
وبأنه كصيام الدهر ،بحيث يقف الصائم على أعتاب طاعة أخرى ،
بعد أن فرغ من صيام رمضان .قال النووي : قال العلماء : وأنما كان كصيام الدهر ، لأن الحسنة بعشر أمثالها ،
ختاماً نقول
إن النفس البشرية لديها الكثير من الخير الكامن بداخلها إذا ما وظفنا هذا الخير و حرصنا على إظهاره دائما وخاصة في مواسم الخير و البركة
فإن النفس سوف تعتاد على كل ما هو خير لها في دنياها و اخرتها ،
وفقنا الله و إياكم لما يحب ويرضا وجعل نفوسنا طاهرة نقية حتى نالقا وجه الله تبارك و تعالى .
***عيدكم مبارك*** ( صيفنا ابداع )
الروابط المفضلة