ما أجمل الصيف في مدينتنا ..خاصة البحر بهواءه العذب ..وأمواجه الهيجا..كان يوماً صيفياً

رائعاً ..كل الدنيا فرحة طربة ..فاليوم من الأيام المهمة في تاريخ عائلتنا .

نعم ..إنه اليوم ..زفافنا ..أنا وسامر معاً..كان سامر مبتهجاً كثيراً ..فقد طال انتظاره لهذا اليوم .

بيتنا يشبه خلية النحل ..الكثير من الأهالي قدمو لمساعدة أمي وأخواتي في تجهيز مستلزمات الحفل ..

كان فعلاً يوماً مميزاً ..نظرتْ إلينا أمي فرحة مستبشرة ":أتعلمان ..يوم ولادتكما كان البيت

مزدحماً بهذه الصورة ."

تابع سامر":حقاً ..وهل كنتِ سعيدة كما أنتِ اليوم؟"

":بالطبع يابني..لكن أظنني اليوم أكثر فرحاً ..هاقد أصبحتما رجلين ."

صحيح هاقد أصبحنا رجلين.

......................................

لا أستطيع وصف مايجري ..كل شئ مضطرب ..والكل يركض ..آخر شئ قررته هو الذهاب

لمصففة الشعر ..أوصلني شقيقي أمجد ..هناك التقيتُ بلينا.

زوجة سامر ..فتاة طيبة وخلوقة ..قابلتها عدة مرات قبل هذه المرة .

رأتني أدخل ..فأسرعتْ نحوي ":السلام عليك ياازدهار."

":وعليك السلام ورحمة الله."

":كيف الحال؟"

":مضطرب ....جداً."

ضحكتْ بصوت مسموع ":وحتى في بيتنا."

":لينا ...هل تظنين بأننا سنخلط بين سمير وسامر.؟"

":أتمنى ألا يحدث هذا..لكن سامر يحبني ."

أجبت ضاحكة":وماالفرق ..هل حبك ظاهر في وجهه.؟"

عقبتْ في مرح":أتمنى..."

................................

كانت ليلة أُسطورية ..الجميع حولنا والاناشيد تصدح ..والزغاريد تغلف المكان بالفرحة ..

إنسانة واحدة عندما رأيتها تأثرتُ كثيراً ..فقبل سنوات كانت تحلق فرحة ..إنها أم علاء..

كانت سعيدة لأجلي وباركتْ لي وزارتنا عدة مرات بعد وصولنا ..بكيتُ أنا وهي وحدنا عندما

رأتْ زياد ..وقالت إنه يشبه علاء كثيراً عندما كان في عمره .

الآن في حياتي سيدتان ..تحتاجان رعايتي ..هناء ..وخالتي أم علاء.

.................................