لماذا نتشبه بهم ؟؟؟
-----------------------
أحبتي في الله...
تتمة لمقال سابق بعنوان"أختاه...بمن تتشبهين؟"وإجابة على سؤال طرحته في نهاية المقال وهو:
-إذا كنا لا نحبهم ولا نشعر أنهم أفضل منا،فلماذا إذاً نقلدهم ونتشبه بهم؟
الإجابة تكمن في عدة أسباب منها:-
1-ضعف الإيمان في قلوبنا.
فكلما قوي الإيمان في قلب الإنسان زاد فيه الحب لله والبغض في الله،وكلما ضعف كان العكس.
فالحب في الله والبغض في الله مؤشر دقيق جداً لما في قلب الإنسان من إيمان،هذا الإحساس –الذي هو الحب والبغض-الذي لا يتعمده الإنسان ولا يقصده ما هو إلا مقياس صادق نقيس به درجة يقيننا وإيماننا بالله.
فإن كنا نحب الصالحين الطائعين الموحدين ،فا لنستبشر بقوة الإيمان في قلوبنا ،وإن كان العكس فلنراجع إيماننا ولنقوي معرفتنا بالله وحبنا له سبحانه.
2-التعلق بالدنيا وزينتها وزخارفها وسيطرة الشهوات على النفوس ،فما الذي يجعلني أقلد هذه الكافرة في تسريحة شعرها مع معرفتي أن "من تشبه بقوم فهو منهم"-إلا أنني لا يهمني إلا أن أكون جميلة وأنيقة ومتبعة لأحدث الموضات،هذا مع إنني في استطاعتي أن أكون جميلة وأنيقة بأسلوب آخر ليس فيه تشبه ولا معصية لله تعالى.
3-إهمال تعلم العلم الشرعي ،وسيرة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والتأسي بهم ومعرفة قدرهم وعظمتهم حتى نحبهم ونقلدهم ونتشبه بهم.
فلقد ربى رسول الله صلى الله عليه وسلم جيلاً فريداً مميزا،هو خير جيل وجد على وجه الأرض،جيلاً إ لتزم بتعاليم الإسلام في كل أمور الحياة المتعلقة بالظاهر والباطن،مع إهتمامهم بإصلاح النوايا والسرائر اهتموا أيضاً بإصلاح الظاهر،كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم يخبرهم "أن الله جميل يحب الجمال "ويرشدهم إلى الإهتمام بحسن المظهر واستعمال الطيب والسواك وغير ذلك،فالإسلام لم يهمل جانب الجمال حتى نبحث عنه عند هؤلاء.
4-غلبة الكافرين والإنبهار بما عندهم من تقدم مادي.
5-عدم معرفة ما يحيكه ويدبره أعدائنا للقضاء علينا لنعرف مدى كراهيتهم لنا.
6-عدم معرفة أضرار ما يستخدمونه من مكياج وأزياء وكعب عالي وغيره،لأن معرفة هذه الأضرار يضيف نهياً آخر إلى جانب النهي عن التشبه بهم وهو قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (لا ضرر ولا ضرار) صحيح الجامع/7517
أخيتي...هذه الأسباب وغيرها هي التي تجعلنا نتهاون في هذا الأمر بالرغم من التحذير الشديد في قول رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم : (من تشبه بقوم فهو منهم) صحيح الجامع/6149
"مع رجاء ودعاء بالهداية وحسن الإقتداء"
--------------------------------------------------------------