قد يبدو سؤالي غريباً ،ومُستَهجَناً !!!

ولكني أدعوك لقراءة السطور التالية لعل الأمر يتضح إن شاء الله:

"إن القرآن في أساسه موجَز ، فيه كُلِّيَّات الدين ، جاء النبي عليه الصلاة والسلام فشرحه وبيَّنه ، فإذا فكرتَ في الكون عرفت أن لهذا الكون خالقا عظيما كبيرا عليما قديرا حكيما لطيفا .. الخ .
لكنك إذا أردت أن تعبده ، إذا أردت أن تتقرب إليه ، إذا أردت أن يُحبَّك ،ماذا تفعل ؟!!

أنت الآن بحاجة إلى تعليمات من قِبََل الخالق ، كأن يقول لك صُم شهر رمضان ، أدِّ زكاة مالك ، غُض بصرك ، أحسِن إلى أخيك ، إعفُ عنه ،فهذه هي تعليمات هذا الخالق ، فأنت بعقلك عن طريق الكون آمنتَ بالخالق ، لكنك إذا أردت أن تعرف منهج الخالق ، أمرَه ونَهيه ، أخباره ، ماذا يريد منك ، ولماذا خُلِقت... فلابد من أن تقرأ كتابه
إذن الكون ؛ يدلك على وجود الله وعلى أسمائه الحسنى ، والقرآن يدلك على منهجه ، يعني إذا أردت أن تؤمن به ففكِّر بالكون ، وإذا أردتَ أن تعبده فاقرأ القرآن ،

فبالكون تعرفه ، وبالقرآن تعبُده ، ولا يُغني أحدهما عن الآخر .

وإذا قرأت القرآن ولم تفكر في الواحد الديَّان فكأنك ما قرأت القرآن

لماذا ؟

لأن القرآن يأمرك أن تفكر ، فإذا لم تفكر فقد عطَّلت آيات التفكر في القرآن"
فاقرأ القرآن بقلبك قبل عينيك،
وأطلِق لعقلك وفِكرك العَنان لعلَك تصل إلى رضا الرحمن.
****

كانت الكلمات السابقة بعضاً من شرح اسم الله الهادي لفضيلة الشيخ " محمد راتب النابلسي" ،و هذا الدرس متاح على الرابط التالي:
http://nabulsi.com/asmaa/names-28.html