بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامنا لا يخطأ ولا فينا من معصوم إلا سيد المرسلين محمد صلوات ربي وسلامه
عليه وما جعلني اكتب في الموضوع اني احياناً عندما اقع في الخطأ فاستغفر الله
واحاول ان اكفر عن الخطأ مثلاً بالصلاة يأتيني الشيطان ويقول لي الأن انت اذنبت
وفعلت كذا وكذا وتريد أن تصلي ويبدأ يوسوس ويهوجس بي ولكن سبحان الله
عندما بحثت في الأمر وجدت أني امام عدو ذكي جداً وخطير إالى حد ان يلبس عليك
الأمور كلها وهذا ما قرأته ايضاً ببعض الكتب ككتاب تلبيس إبليس مثلاً وكيف أنه
ممكن أن يحثك على فعل العبادات ويحمسك ويجعلك تزيد فيها ليشق عليك فتمل فتترك
لذلك خير الأعمال ادومها ولإبن القيم الجوزيه كلمات درر ونفيسه في طرق ومداخل
الشيطان أعاذنا الله من شروره
ففي طب القلوب لإبن القيم الجوزيه يقول
لإبليس اللعين ستة طرق للدخول إلى قلبك الذي يجب أن يكون معلق بالله فقط ، فيجب عليك معرفتها لكي تأخذ الحذر و تحكم على نفسك أين وصل إبليس من تمكنه منك و إذا وجدت نفسك في مراتب عالية فإنك بذلك عدو إبليس اللدود .. أعانك الله

الطريقة الأولى:
يقول لك أكفر فلو فعلتها ارتاح باله و لم يحمل لك هم.

الطريقة الثانية:
فإذا سلمت من الأولى فإنه يزين لك بدعة من عمل أو قول فتظن أنك على حق و تنسى أن كل بدعة ضلالة و كل ضلالة في النار.

الطريقة الثالثة:
فإذا سلمت من الأولى و الثانية انتقل إلى الثالثة و هي عمل كبيرة من الكبائر حتى يجعلك تذنب و لكن مع التوبة والإستغفار يغفر لك الله كما قال اهل العلم لا صغيرة من الإصرار و لا كبيرة مع الإستغفار.

الطريقة الرابعة:
فإذا سلمت من الطرق السابقة جاء لك بصغيرة تكون معك كل الوقت و معظمه حتى تنقص من حسناتك و علو درجاتك في الجنة مع الصديقين و الشهداء. و إن شاء الله بالتوبة تُغفر تلك الصغائر.

الطريقة الخامسة:
فإذا تبت من كل ذلك فأنت تعتبر الآن في المراتب العالية عند إبليس. فيأتي لك بطريقة خامسة و هي أن يشغلك بالأقل أجراً من الأعلى. فيجعل همك مثلاً على إماطة الأذى و بالرغم من أنها من الإيمان إلا أنها ليست الأعلى أجراً و هكذا.

الطريقة السادسة و الأخيرة : -
فإذا سلمت من كل ذلك ، استخدم أصعب و أقوى أساليبه التي لم يسلم منها الأنبياء عليهم الصلاة السلام. و هي تسليط الأهل و الأقربون و من حولك من الناس لشتمك و إهانتك و إيذائك.

فهل عرفـت مرتبتـك عند ابليـس اللعيـن ؟؟

ولإبليس ثلاثة أبواب يدخل بها على بني آدم ليلبس عليه وهي: الغفلة والغضب والشهوة !

قال ابن القيم : ودُخُولُه على العبد من هذه الأبواب الثلاثة ، ولو احترز العبد ما احترز العبد ما احترز فلا بُدّ له من غفلة ، ولا بُدّ له من شهوة ، ولا بُدّ له من غضب . وقد كان آدم أبو البشر من أحلم الخلق وأرجحهم عقلا ، وأثبتهم ، ومع هذا فلم يزل به عدو الله حتى أوقعه فيما أوقعه فيه . فما الظن بفراشة الحلم ، ومَنْ عقله في جَنْبِ عقل أبيه كَتَفْلَةٍ في بَحر ؟! ولكن عدو الله لا يخلص إلى المؤمن إلا غيلة على غِرة وغفلة فيوقعه .

وإبليس والعياذ بالله ممكن أن يأتي للإنسان عند موته ليشغله عن ذكر الشهادة ويصور له أنه من الصالحين وأن ذنبه مغفور حتى يفتنه والعياذ بالله
فلنحذريارعاكم الله ولنعد العدة لمثل هذا اليوم.

لذلك نسأل الله ان يعيذنا من إبليس وشروره ونعوذ
به من همزات الشياطين ونعوذ به ان يحضرون
واللهم إنا نعوذ بك أن يتخبطنا الشيطان عند الموت
سبحانك لا إله إلا انت إنا كنا من الظالمين والحمد
لله رب العالمين وصلي اللهم وسلم على محمد
وآله وصحبه أجمعينِ