أخواتى الغاليات كنت أقرأ كتيب عن المحبة و كيف وصولها بين الناس و خصوصا بين الزوجين يقول الكاتب:

التى لا تملك وجها باسما لن تكون زوجة ناجحة و كذلك الأمر بالنسبة للزوج.
و الإبتسامة تعنى أنى سعيدة برؤيتك و يعنى أننى أحبك.

كان النبى صلى الله عليه و سلم دائم الحث على الإبتسامة لأنها تجمع بين القلبين و كان صلى الله عليه و سلم لا تفارق ال‘بتسامة و جهه الشريف.

قال عبد الله بن الحارث ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه و سلم( رواه أبو الشيخ ) و يقول جرير بن عبد الله البجلى " ما رأيت رسول الله صلى الله عليه و سلم منذ أسلمت إلا و تبسم فى وجهى" رواه البخارى.
و كل صحابى يظن أنه أحب الناس إلى النبى عليه السلام, فأقبل عمرو بن العاص إلى النبى صلى الله عليه و سلم واثقا من نفسه أنه أحب الناس إلى النبى عليه السلام فقال: يا رسول الله! من أحب الناس إليك? قال: عائشة, قلت من الرجال? قال أبوها, قلت ثم من? قال: عمر بن الخطاب. فسكت فلم أسأله.
فتبسم الزوج لزوجته دون التلفظ بالكلام تعنى الكثير لها فهى أبلغ من الكلام أحيانا و لما سمع الأعرابى أن الله تعالى يضحك قال: لن نعدم خيرا من رب يضحك. لدلالة الإبتسامة على الحب و القبول.

بائع أشرطة فيديو يقول: كنت أبيع أشرطة الفيديو و ما فيها من الخلاعة و المجون لمدة خمس سنوات. و فى يوم من الأيام دخل على شاب مشرق الوجه بهى الطلعة تقدم إلى و مد يده و صافحنى بحرارة و قد علت محياه إبتسامة رائعة تأسر القلب و تزيل الوحشة و تحطم الحواجز النفسية, ثم نصحنى و هدانى شريطا ثم تركنى و ذهب.
فلما ذهبت إلى مسكنى تذكرت إبتسامة الشاب التى أسرتنى فعلا فدفعتنى تلك الإبتسامة إلى سماع الشريط الذى أهدانيه, فما أن إنتهيت منه حتى تغيرت أحوالى كلها و توجهت إلى المسجد و صليت صلاة فارقتها منذ إثنتى عشر سنة و استبدلت الأشرطة الإسلامية بها. كل ذلك بسبب ابتسامة مشرقة أسرت قلبى.

و الإبتسامة أيضا تضفى جمالا فائق على الوجه يفوق الجمال الطبيعى. يقول كعب بن مالك فى حديثه عندما نزلت توبته من السماء: "إنطلقت فدخلت المسجد فلما سلمت على رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذ يبرق وجهه من السرور و كان صلى الله عليه و سلم إذا سر إستنار و جهه حتى كأنه قطعة قمر". رواه البخارى.

أختى الغالية بثى الروح فى كل لقاء بالإبتسامة إليه فنجاح الزوجة و الزوج يتوقف على القدرة على التحكم بالنفس و إلزامها بالتبسم عند كل لقاء. لذا قال الرسول صلى الله عليه و سلم: "لا تحقرن من المعروف شيئا و لو أن تلق أخاك بوجه طلق". رواه مسلم.