العنوسة قضية أحببت أن أتطرق إليها وذلك ناجماً عن مشاهدتي لأنتشارها في مجتمعنا الخليجي خاصة والعربي عامة .
فأرى أن من أسباب العنوسة :
1- عزوف الفتيات عن الزواج عندما يتقدم لهن أحد الشباب لأسباباً عديده منها :
- رغبتها في أكمال تعليمها واحساسها أن الزواج سيكون عائقاً في مواصلة سيرها التعليمي .
- تطلعها دائماً للأفضل حيث أنها إذا تقدم لها رجلاً تطمع أن يأتيها أفضل منه .
- بحثها عن الرجل الغني وذو المركز العالي من العائلات ذات الحسب والنسب على حسب زعمها وغيرها من الشروط التي لافائدة منها متناسية قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (من جاءكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) .
-عدم رغبتها في تحمل المسئولية فلقد تعودت على الأتكالية على والدتها وأخواتها ومن حولها فترفض هذه المسئولية .

2- رفض ولاة أمر الفتاة من تزويجها مبكراً لنفس الأسباب التي ذكرتها مسبقاً مع زيادة :
- أن تكون الفتاة موظفة فيطمع الأب براتبها أو ينتابه أحساس بأن من يتقدم لأبنته يكون هدفه مرتبها .
- رفع المهور وتكليف الخاطب أكثر من طاقته .


3- أشتراط الشباب الجمال والبحث عن الفتاة الجميلة بغض النظر عن خلقها ودينها وذالك ناتج عن تأثرهم بما يشاهدونه في القنوات الفضائية حيث تعرض الفتيات بأفضل صورة لهن متناسين انهن ملطخات بطبقات من المكياج وأن الفلاشات مسلطة عليهن بحيث تخفي عيوبهن وتظهر محاسنهن المزيفة .

4- رفض الأب والفتاة عن هذا وذاك يجعل الشباب ينفرون منهم ويبتعدون عنهم حتى يقل عددهم تدريجياً وفجاءة لا تجد من يتقدم لها فلقد فاتها قطار العمر وهاهي تعيش في الثلاثينات أو الاربعينات من عمرها بلا زوج ولا أبنا بلا أسره فتحزن على ماأصابها .
وتتسأل في نفسها مالحل ؟كيف ارجع الخطاب إلي ؟ كيف ارجع السنوات التي مضت من عمري ؟
تسألات عديده تدور في مخيلتها ولكن ياللأسف كانت متأخرة فما هو الحل ؟.........


أما الحلول التي أرى أنها مناسبة للقضاء على هذه المشكلة فهي :
1- إذا جائك من هو كفؤ بأن يكون ذا خلقاً ودين كما ذكر المصطفى رضوان الله عليه فلا تترددي بالموافقة عليه .
2-التنازل عن بعض الشروط حتى يتجرء الشباب على التقدم للخطبة .
3- توعية البنت وتنبيهها لخطورة رفض الزواج مبكراً

4- هناك مثل يقول ( أخطب لبنتك قبل أن تخطب لأبنك ) فإذا رأيت أن هناك من يستحق الزواج لخلقه ودينه فلامانع من عرض ابنتك عليه بطريقة لبقه أو جعل وسيط بين الوالد والخاطب لعله يحدث نصيب
فذلك عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعرض ابنته حفصة على عثمان بن عفان رضى الله عنه فيعتذر عن ذلك ثم عرضها على أبي بكر فلم يجد منه موافقة ثم خطبها النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت من أمهات المؤمنين فلم ينقص من مقدارها أو شيء من حقوقها بل على العكس أصبحت زوجة خير المرسلين نبي هذه الأمة محمداً صلى الله عليه وسلم .

اتمنى انني تمكنت من معرفة اسباب هذه المشكلة ووضع الحلول المناسبة لها وهذا لا يمنع من مشاركتي بالرأي والحلول التي أتمنى أن نستطيع القضاء على هذه المشكلة .