{ وَإِن كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِّمَّا نَزَّلْنَا عَلَىٰ عَبْدِنَا فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ وَٱدْعُواْ شُهَدَآءَكُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ } *

{ فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ فَٱتَّقُواْ ٱلنَّارَ ٱلَّتِي وَقُودُهَا ٱلنَّاسُ وَٱلْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ }


شرح الكلمات

{ الرَّيْبُ }: الشَّكُّ مع اضْطِراب النَّفسِ وقَلَقِـها.
{ عَبْدِنا }: مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم.
{ مِن مِّثْلِه }: مِثل القُرآن ومِثْل مُحمَّدٍ فى أُمَّيته.
{ شُهداءَكُم }:أنصاركُم وآلِهَتكم الَّتي تَدَّعُـون أنَّها تَشْهَدُ لكُم عِند الله وتَشْفَع.
{ وَقُودُها }: ما تَتَّقِـدُ به وتَشْتعِل وهو الكُفَّـار والأصْنام المَعْبودَة مَع الله عزَّ وجلَّ .
{ أُعِـدَّت }: هُيِّئَتْ وأُحْضِرتْ.
{ الكافِرين }: اللاَّحِدين لِحَقِّ الله تَعالى في العِبادَة له وَحْدَه المُكذِّبِـين برَسولِه وشَرْعِـه.


مُـناسبة الآية ومَعْـناها:

لمَّـا قَرَّرَ تَعالى فى الآية السَّابِقة أصْل الدِّين وهو التَّوْحيد الَّذي هُو
عِبادة الله تَعالى وَحْدهُ قَرَّرَ في هذه الآية أصْل الدِّين الثاني وهو
نُبُوَّة رسوله مُحمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم وذلِك من طريق بُرهانيّ وهو إن كُنتم فى شَكٍّ من القُرآن الَّذي أنْزلْناهُ على عَبْدِنا رسولِنا مُحمَّد فَأْتُوا بِسورة من مِثل سُوَرِه أو
مِن رَجُلٍ أُمِّيٍّ مِثل عبْدِنا فى أُمِّيَّـتِه فإن لم تَأْتُوا لِعَجْزِكُم فَقُـوا أنْفُسَكُم من النَّارِ
بالإيمان بالوَحيِ الإِلهيّ وعِبادة الله تَعالى بما شَرَّع فيه.


هِـداية الآية :

من هِداية الآية :
1- تَقْريرُ نُبُوَّة رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بإثْباتِ نُزول القُرْآنِ عَـلَيْه.
2- تُـأكَّدُ عَجْزَ البَشَر عن الإتْيان بسُورة مِثل سُور القُرْآن الكَريم لمُرور ألف سنة وأرْبعمائة وستِّ سنين والتَّحدِّي قائِم ولم يَأتوا بسُورةٍ مثل سُوَرِ القُرآن لقوله تَعالى { ولن تَفْعَلوا }.
3- النَّـارُ تُتَّـقى بالإيمان والعَمل الصَّالِـح وفي الحَديث الصَّحيح " اتقوا النَّارَ ولو بِشقِّ تَمرة ".