:

حملة « منظومة الدرّة في حجابِ الحرّة » على منتديات لكِ النسائية







||
دعوا لي حُـــرّيتي ||

:



تتهادَى في مشيتها
وتتراقصُ عباءتها يميناً ويساراً مع تمايلها
وحذاؤها يُبرز جمال قدميها من تحت العباءة التّي لا تكاد تُسمّى ( عباءة ) !
يلفتُ صوتَ كعبهِ أنظار العابرين وأعينُ الجالسين هُنا وهناك
وحجابٌ أُلقي على الأكتاف كيفما اتفق بلا مبالاة
يُرفرف مع حركاتها لافتاً النّظر إليها
حيثُ يشفُّ من ورائهِ وجهها الملطّخ بألوانِ الزّينة
لتُبرزَ تقاطيعِ الوجه في تحدٍّ سافر !


والغريب أنّه لو جاءت إحداهنّ تُنبّهها على اعوجاجِ هندامها أو شيءٍ لوّث عباءتها ..
لشكرتها من القلب فرحةً مسرورة
ولكن لو جاءت تُنبّهها وتنصحها على حجابها السّافر ؛
لغضبت واعتبرت هذا من التّدخل في خصوصياتها !

فمن يُنبّهها لأمورِ الدّنيا فهو مرحّبٌ به عندها ،
ومن ينصحها لتتجنّب العذاب في الآخرة ..
فسيناله منها التّوبيخ والتّعنيف !




ونتعجّب عندما تدخل إحدى العفيفات إلى محلّات
بيع العباءات

لتسأل البائع هناك : [ هل لديك عباءة إسلامية ؟! ]
سؤال يُدمي القلب حقّاً !
هل أصبحت هناك عباءات إسلامية وعباءات غير ذلك ؟
والأعجب هو ما يُجيبها به : هل تقصدين عباءة المدارس ؟
هذه لا توجد إلا تفصيل حسب الطّلب !

فوا عجبي !

أصبحت العباءات السّاترة للمدارس فقط ، ولا توجد إلا تفصيل !
وكأنّ الدّين أصبح في المدارس فقط
ثمّ نرتدي ما نشاء خارج نطاق المدرسة ! ونصبح بلاا .. ؟!!

وكلّ هذا المحل الكبير لا يوجد به إلا ثياباً مطرّزة
يغلب عليها الّلون الأسود فتسمّى بذلك ( عباءة )
وهي أقرب لملابس
السّهرات والحفلات

لكثرة تطريزاتها وزركشاتها وخيوطها الّلامعة !
وكذلك هو حال كلّ المحلات في السّوق إلا ما رحم ربّي !




فبأيّ وجهٍ سيُقابل الله كلّ بائعٍ يوفّر مثل هذه العباءات المزركشة ؟
وهل هو مستعد لتحمّل وزر كلّ من لبست مثل هذه العباءات لتفتن بها الرّجال ؟
أم أين تهرب كلّ فتاة ارتدت مثل هذه العباءات من حساب ربّها وعقابه ؟
وبماذا ستُجيب عندما تُسأل : لماذا مشيت بتمايل ؟
لماذا وضعت العطر وأنتِ خارجة بين الرّجال ؟
لماذا ارتديت عباءةً ضيّقةً وحجاباً شفّافاً ؟
لماذا ولماذا ؟

وهل لديكِ هناك إجابةً واحدة تُبرّر فعلكِ وتصرّفكِ ؟
أم أنّك ستجدين بين هؤلاء الشباب المفتونين بك من يشفع لكِ ؟
وماذا استفدتِ بعد أن أثرتِ ذاك بعطركِ ؟
وأغريتِ الثّاني بالتصاق عباءتكِ بجسدكِ ؟
وأملتِ رأس الثّالث بجمالٍ مُصطنع يلوح خلف شفافية حجابكِ ؟
حقّاً ما الفائدة ؟




لا توجد إجابةً إلا أنّ الشّيطان عرف كيف يلعب بكِ كــ دُميةً لأهوائِهِ
وأنّك استجبتِ لأوامره بلا اعتراض سامعةً مُطيعة

فأين ما تزعمين من طاعة ربّك ومحبّته ؟ وأين ما تدّعين من بغضكِ للشّيطان ؟
وكأنّكِ غفلتِ عن سعي الشّيطان الدّؤوب لإغواء البشر
ومحاولاته المستميتة ليصل بنا إلى مرافقته في نار جهنّم
ليتبرّأ من أفعاله عندها ، وينسلخ مما جنته يداه

( وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ
وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ
)

22 سورة إبراهيم

وعندها تتبرّأ منكِ كلّ صديقة سوءٍ وسوست لكِ بــــ شــرّ
وأعانتكِ على ذنبٍ وسهّلت لكِ خطيئة
تلك التّي كانت يوماً تقول لكِ :
لا تكونِي معقّدة ، لا تتشدّدي
ارتدي ما شئتِ ودعي عنكِ الأفكار الجاهلية المتخلّفة
لا تَدَعِي العادات والتّقاليد البالية تخنقكِ
أنتِ حرّة فالبسي ما شئتِ ، وافعلي ما شئتِ
وتمرّدي على قوانين أسرتكِ ومجتمعكِ الخانقة




:

يتبع ..

: