بارك فيك خيولة موضوعك قيم ومهم ويستحق النقاش

هي ظاهرة ظهرة ولا اعلم عنها شيئا و لأول مرة اسمع عنها
ولكن سوف اتحدث من منظور اسلامي

طبعا جميعا مسلمون ولكل مسلم على أخيه المسلم حقوق
ارتبطت هذه الحقوق بموجب عقد هذا العقد هو الرابطة الوحيدة التي تربط بين كل مسلم ومسلم
هي رابط الدين الإسلامي

لهذا العقد شروط لا يحل لـ أي طرف من الطرفين الإخلال به
منها :
* أن لا ينتهك حرمته
* السلام عليه عند لقائه
* إجابة دعوته
* قبول النصيحة
* تحميده اذا عطس
* عيادته عند مرضه
* متابعته عند موته
* عدم ظلمه
* عدم خذلانه
* عدم تحقيره
*

قال النبي صلى الله عليه و سلم ، فمن ذلك قوله صلى الله عليه و سلم :
" حقّ المسلم على المسلم ستّ : إذا لقيته فسلّم عليه ، و إذا دعاك فأجبه ،
و إذا استنصحك فانصح له ، و إذا عطس فحمد الله فشمته ، و إذا مرض فعده ، و إذا مات فاتبع
ه "
(متفق عليه)

وقال صلى الله عليه وسلم : " …..و كونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ،
لا يظلمه و لا يخذله و لا يحقره ، التقوى ههنا … و يشير إلى صدره ، بحسب امرئ من الشرّ أ
يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه و عرضه و ماله
"
(رواه الشيخان)

من هذان الحديثين الشرفين نستنتج ان عقد الأخوة
أو الرابطة التي تجمع بين المسلم واخيه المسلم
عقد يترتب عليه حقوق
وعلينا مراعاة تلك الحقوق
وما تلك الحقوق إلا لـ تدوم المحبة وتزداد الألفة
لـ ينالان الأجر والثواب

هنا لن اتطررق لجميع الحقوق التي يتباها هذا العقد
لأنني على يقين تام أن الأغلبية العظمى تعلمها
ولكن سوف اتطرق إلى نقطة مهمة
هي نقطة المحبة أو التحبب أو الحب الذي يربط بين الأخوين المسلمين
رابطة المحبة رابطة التودد رابطة الحب في الله

١- التودد له بالسؤال عنه وتفقده

٢- إخباره بمحبتي له

عن أنس بن مالك قال : مر رجل بالنبي صلى الله عليه و سلم و عنده ناس ، فقال رجل ممن عنده :
إني لأحب هذا لله ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم :"أعلمته؟" قال : لا ،
قال : " قم إليه فأعلمه " فقام إليه فأعلمه ،
فقال : أحبّك الذي أحببتني له ثم قال ، ثم رجع فسأله النبي صلى الله عليه و سلم
فأخبره بما قال فقال النبي صلى الله عليه و سلم :
"أنت مع من أحببت ، و لك ما احتسبت "
(رواه أحمد و الحاكم و صححه الذهبي)

٢- إلقاء السلام عليه
قال النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا ،
و لا تؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شيء إذا
فعلتموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم
"
( رواه مسلم ، و قال النووي : قوله :" لا تؤمنوا حتى تحابوا "
معناه لا يكمل إيمانكم ، و لا يصلح حالكم في الإيمان إلا بالتحاب "

٤- دعوته بأحب الأسماء إليه

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
ثلاث يصفين لك ودّ أخيك : أن تسلّم عليه إذا لقيته أولا ، و توسّع له في المجلس ،
و تدعوه بأحب الأسماء إليه


٥- الثناء عليه

٦- الذب عنه في غيبته

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه و لا يحرمه و لا يخذله "
(رواه مسلم)

٧- النصيحة والتعليم

قال الشافعي رحمه الله : من وعظ أخاه سرا فقد نصحه و زانه ،
و من وعظه علانية فقد فضحه و شانه و قال رحمه الله :

تعمّدني بنصحك في انفرادي *** و جنّبني النصيحة في الجماعة
فإنّ النصح بين الناس نوع *** من التوبيخ لا أرضى استماعه
و إن خالفتني و عصيت قولي *** فلا تجزع إذا لم تعط طاعة


٨- الدعاء له في حياته وبعد مماته
عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك : و لك بمثل
(رواه مسلم)

٩- الوفاء والإخلاص له
قد جاء أنّ رسول الله صلى الله عليه و سلم أكرم عجوزا أدخلت عليه فقيل له في ذلك ، فقال :
"إنها كانت تأتينا أيام خديجة ، و إنّ حسن العهد من الإيمان"
(صححه الحاكم و الذهبي و حسنه الألباني في الضعيفة)

١٠- حسن الظن به
قال الله تعالى"يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظنّ فإنّ بعد الظنّ إثم"
(الحجرات 12)

ولكننا والله المستعان
أصبحنا في زمن أبتعدنا به عن الطريق الصحيح
طريق الإسلام طريق الهداية والنور
فلذلك أصبحنا نفتقد الى ذاك العقد الجميل
الذي يربط بين المسلمين في أقطار العالم