سلوكيات يجب ان نعلمها لاطفالنا 3 ( التعاون)






اخواتى اليوم سننتقل الى جانب اخر من السلوكيات التى يجب ان نعلمها الى اطفالنا وهو

التعاون




التعاون سلوك مهم جدا يجب علينا ان نعلمه ونغرسه فى ابنائنا من الصغر

ولاهميه التعاون لقد حثنا ديننا الحنيف ورسولنا الكريم على التعاون

فقال تعالى :
"وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ و َالْعُدْوَانِ" (المائدة :2)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يد الله مع الجماعه

وينقسم التعاون الى جانبان : جانب اسرى وهو يختص بعلاقه الطفل بأسرته.

وجانب مجتمعى او اجتماعى وهو علاقه الطفل بالمدرسه والاصدقاء والعائله.

التعاون الاسرى

يجب على الام زرع ذلك السلوك فى الطفل حتى يكون عضو فعال ونافع فى

الاسره اولا وفى المجتمع ثانيا .

فالطفل بطبيعته يكون انانيا ويحب اغراضه ولا يتنازل عن اغراضه بسهوله وهذا السلوك يظهر حتى سن الرابعه او الخامسه وعلى الام ان تحاول ان توضح للطفل ان هناك اغراض خاصه به واخرى خاصه بأخيه وعليهم تبادل الالعاب مع بعضهم ولكن بعد موافقه الاخر .

وعلى الام تعويد الطفل على التعاون معها فى المنزل وباشياء بسيطه ولكن لها اثر كبير فى نفس الطفل وتنمى شخصيته وثقته بنفسه انه عضو فعال فى الاسره ومن هذا السلوك
**ان يشارك فى وضع المفرش على الطاوله .

** ان يساعد الام فى حمل الملاعق ووضعها على الطاوله .




ومن صور التعاون ايضا ان تطلب الام من الطفل ان يضع اغراضه والعابه قى صندوق الالعاب الخاصه به وتجميع الوانه فو مكانها .




وعلى الام ان تثنى على طفلها وتشجعه على ذلك وتشعره انه قام بعمل جيد وتشجعه بالكلمات او العبارات التحفيزيه او بقبله او بحضن طفلها حتى يشعر بحبها ومساعدته لها بهذا العمل البسيط ولكنه فى الحقيقه كبير للام التى تعانى دائما من ذلك .





ومن صور التعاون ايضا ان يساعد الطفل ابوه فى بعض الاحيان وخاصه ان الطفل فضولى بطبعه فعندا يرى والده يصلح شىء فدائما ما يجلس بجانبه وفى هذه الحاله على الاب الا ينهر ولده ولكنه يطلب منه ان يقف بهدوء وانه سيساعده وذلك الشعور يسعد الطفل جدا لان والده قدوته وهو سيساعده

فمن الممكن ان يجعله يمسك بالمسار او الشاكوش او حتى على الاب ان يحمل شىء ويتظاهر انه ساعده فى حمله وهذا ينى الترابط الاسرى والرغبه فى التعاون



والتعاون ايضا فى مساعده الا م فى ترتيب حجره النوم وكثيرا ما نجد الاطفال مهملين فى هذا ويرموا

باغراضهم فى كل مكان فى الحجره وعلى الام تشجيع الاطفال على تعليق ملابسهم وذلك بعمل شماعات

قصيره فى متناول يدهم لذلك فى الردايه سيكونوا فرحين بذلك ورغبتهم ان يقلدوا الكبار فى ذلك .

والطفل بطبيعته ملول يحب التغيير فمره يحافظ على ذلك واخرى لا لذلك على الام الا تياس من هذا

والالحاح بطرق مختلفه بالتشجيع والترغيب فى شكل الحجره جميله او وضع صوره كرتونيه

يحبها اذا فعل ذلك او بالتنافس مع اخوته لمعرفه من الافضل وهكذا



-- ايتها الام لا ترفضوا ان تدخل ابنتك معك المطبخ او مساعدتك فى غسل الاطباق او حتى عمل الكيك او غيره

ولكن رغبتها فى ذلك شعور جميل شجعيها عليه حتى تكون سند وعون ان شاء الله وبتعاقب الايام

ستكون هى الاولى والمساعده الاساسيه لك ولا تنهريها كثيرا ولكن شجعيها نحو الافضل وهى بالتبعيه ستقلدك فى كل شىء فالام هى المثل الاعلى لابنتها .



الجانب المجتمعى


ننتقل الى الجانب المجتمعى وبدايه يبدأ فى انتقال الطفل ودخوله دور الحضانه وهذه الفتره تكون فتره

انتقاليه بالنسبه له فهو تعود على حياته الخاصه به وها هنا يقابل اشخاص جدد من البنين والبنات

يجلس فتره فى مرحله المراقبه والاحتراس ممن حوله حتى يبدأ الاندماج والتفاعل وهنا يكون دور

المعلمه فى ان تحبب الاطفال فيها وفى المكان وتبدأ تشاركهم الالعاب حتى يندمجوا سويا وفيما بعد

يبدأ الاطفال فى المشاركه فى الالعاب والاغراض كالالوان والصلصال والمكعبات او المجسمات والاشتراك فى تكوين مجسم معين




وعلى الام ان تشارك طفلها بالحديث عن اصدقائه فى الروضه وما فعلوه والالعاب التى تشاركوا

فيها وتشجعه على التعاون ومشاركتهم الالعاب




وعلى الوالدين تعليم الطفل مساعده الكبير ويمكن ان نبدأ بالجد او الجده وان يمسك بيديهم ليذهب الى
اى مكان ولو حتى الانتقال من حجره لاخرى .

ومساعده جار او جاره مسنه باعطائها الدواء او شراء شىء ينقصها .

-- الامساك بيد مسن ومساعدته فى عبور الشارع .

فالطفل عندما يرى والديه يقوموا بمثل هذه الاشياء فتترسخ هذه القيم فى ذهنهم ويحاولو ا مساعده الاخرين فيما بعد .

اخيرا ارجوا ان اكون قد وفقت فى طرح هذا الموضوع واتمنى ان ينال اعجابكم