أن الحديث عن القدس الشريف حديث له شجون
كيف لا و هى المدينة العريقة بتاريخها المميز ، يكفي وجود المسجد الأقصى فيها ،اولى القبلتي و ثالث الحرمين الشريفين
ومسرى نبينا الحبيب سيدنا ( محمد عليه الصلاة و السلام ).
من يريد الحديث عن مدينة القدس الشريفة تتملكه الحيرة من اين يبدا ، تاريخها العريق الحافل بكل ما هو رائع يبدو كبير
هل يذكر المسجد الأقصى المبارك وما يحيط به ، أم يذكر أسوارها أم بواباتها
أم يتحدث عن حاراتها و أسواقها القديمة ، أم متاحفها و مدارسها و بيوتها


إن كل ما في داخل أسوار القدس له تايخ و قصة فريدة لا يمكن أن نجده في أي بقعة أُخرى من بقاع العالم بأسره .

نسير نحو القدس الحبيبة الغالية ، ليكون حديثنا في هذا الموضوع عن بعض أحيائها
لنلقي الضوء على بعض الحقائق التي ربما يجهلها الكثيرون من الجيل الجديد
بسبب التضليل الإعلامي من الصهاينه المحتلين ، نسأل الله العظيم أن يريح البلاد و العباد منهم و أن يعيد إلينا
كل شبر اغتصبوه من أراضينا المقدسة أرض فلسطين نبض قلبوبنا الغالية .






الحي الإسلامي



تقسم مدينة القدس المسورة إلى أربعة أحياء، أكبرها وأنشطها وأكثرها كثافة سكانية هو الحي الإسلامي
الذي تبلغ مساحته اكثر من 76 دونما. أما الأحياء الثلاثة الأخرى الحي المسيحي، والحي اليهودي والحي الأرمني فهي أصغر كثيرا
يقع الحي الإسلامي من المدينة في الجهة الشرقية منها، ويمتد من باب العمود إلى الحرم الشريف ويطل على وادي قدرون
يكتظ الحي بالأبنية ذات الطابع الإسلامي، ومن أهمها مسجد قبة الصخرة المشرفة ذو القبة الذهبية الساحرة، تعد قبة الصخرة المشرفة جوهرة مدينة القدس
ومما يدمي القلب ما نسمع و نرى ما يقوم به المحتلين الصهاينه من عبث و تدمير لهذا الحي العريق
كانت اخر ما صرح به العدوم حين اعلنوا عن قيامهم بحفر نفق تحت بيوت هذا الحي .

الخبر يقول
ذكرت صحيفة «هآرتس» أمس أن سلطة الآثار الإسرائيلية التابعو
للكيان الصهيوني قررت البدء بحفر نفق تحت الحي الإسلامي في
البلدة القديمة في شرقي القدس المحتلة، القريب من الحرم القدسي

وبحسب المخطط، سيربط هذا النفق، الذي سيمرّ تحت منازل الحي الإسلامي
بين نفق حائط البراق وموقع يسميه الإسرائيليون «أوهِل يتسحاق»
(خيمة إسحق)، الذي يبعد نحو 150 مترا عن أسوار المسجد الأقصى

وأضافت «هآرتس» إن هذا القرار، الذي نفت سلطة الآثار قبل أسبوعين وجوده
اتخذ من دون أن تُقدَّم جميع المخططات المتعلقة بالنفق المزمع حفره
إلى دائرة التخطيط والبناء في القدس، موضحة أن السلطة لم تطلب
موافقة الملاكين الذين سيتم حفر النفق تحت منازلهم، برغم أن القانون
يمنحهم حق ملكية ما تحت أملاكهم.

حي الشرف



ويطلق عليها اليوم اسم "الحي اليهودي"
منطقة سكنية قديمة في القدس، ملاصقة لحارة المغاربة، كانت تملكها عائلة عربية تدعى عائلة شرف، وفي أثناء الانتداب البريطاني
استأجر اليهود معظم الحارة وتملكوا حوالي 4% منها.
وقد هدمت هذه الحارة خلال حرب 1948 بين العرب واليهود، وخرج منها جميع السكان اليهود وبقيت على حالها ،عام 1967م احتل الصهاينة القدس
وادّعوا امتلاكهم هذه الحارة
وطردوا ثلاثة آلاف من سكانها الفلسطينيين، ودمروا معظم منازلها، وحولوا اسمها إلى "حارة اليهود"

وحارة الشرف: هي منطقة سكنية قديمة في القدس كانت تملكها عائلة عربية تدعى عائلة شرف.. وهذه الحارة كانت ملاصقة لحائط البراق
وتقع في جنوب شرق البلدة القديمة لمدينة القدس، بجوار حائط البراق، وأهلها جميعا من الفلسطينيين
ويقول الباحث "الأستاذ النمري" أن تسمية حي الشرف نسبة إلى أحد أكابر رجالات القدس ويدعى شرف الدين موسى
وعرفت ذريته ببني شرف، وعرفت منطقة سكناهم قديما بحارة الأكراد ثم سميت بحارة العلم
وشملت حارة الشرف العديد من الحارات والأحياء أبرزها حارة الحيادرة، والصلتيين، وحارة سوق البطيخ والشاي، وحارة الريشة، وحارة صهيون
وحارة اليهود وجميع منازلها عامرة بسكانها، ومن عائلاتها العريقة عائلة ابو السعود الشهيرة الملاصقة لسور الأقصى الغربي


ولم تخل الدراسة أيضا من الإشارات التي تتعلق بعدد اليهود على ارض القدس تاريخيا منذالفتح العربي الإسلامي
حتى وقتنا الحاضر، مثلما ركزت الدراسة على أحياء القدس القديمة
وتحديد مواقعها مع توضيح الصورة المتعلقة بالحي اليهودي ونشأته وتعميم اسم الجزء على حارات حي الشرف لاحقا
فحارة اليهود نشأ ت على أراضى أسطح منازل عربية، وذلك حين استأجر اليهود لهااستئجار المنفعة حيث أقاموا عليها بعض البيوت، وبسكناهم لها
اخذ سكان المدينة الفلسطينيين المسلمون والمسيحيون يسمون موقع سكناهم ( حارة اليهود )
وبمرور الزمن اصبح اسم الجزءيغطي كل حارات حي الشرف
فحل الاسم ( حارة اليهود ) محل حي الشرف وحارة النمامرةالقديم، وحارة الحيادرة والصلتين والعلم، ومع ذلك
تبقي ذاكرة التاريخ أقوى من ظواهرالانتحال والتزييف التي انتحلها اليهود الصهاينة
تجاوزا على كل منهجية علمية .




حارة النصارى




سميت حارة النصارى لأن أغلب سكانها من النصارى. تقع شمال غرب البلدة القديمة. وتمتد من درج باب خان الزيت وسط السوق،
وحتى باب الخليل غرباً، وسويقة علون من جهة الجنوب.
على الرغم من تسميتها بحارة النصارى، إلا أن أصحاب الدكاكين فيها غالبيتهم من المسلمين، وتقع في الحارة كنيسة القيامة، يقابلها مسجد عمر بن الخطاب.

صورة قديمة لمسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه



يقع المسجد داخل البلدة القديمة في مدينة القدس ، وتحديدا داخل حارة النصارى في الجهة الجنوبية من كنيسة القيامة
وتعود قصة بناء المسجد الى عهد خليفة المسلمين عمر بن الخطاب حين زار مدينة القدس
ورفض أن يصلي داخل الكنيسة خشية أن يتنازع المسلمون والنصارى على ملكيتها فاقام الصلاة بالقرب منها

يوجد في هذا الحي كما ذكرنا سابقا العديد من الكنائس القديمة اهمها كنسية ما يعرف بكنيسة القمامة التي اصبح اسمها لاحقا كنيسة القيامة
تعد كنيسة القيامة البناء الأهم والأكثر قدسية لدة الصارى و يغطي هذا الجزء ما مساحته 45 دونما في الجهة الشمالية الغربية للمدينة القديمة
البناء الأهم والأكثر قدسية هنا هو كنيسة القيامة يعود تاريخ بناء كنيسة القيامة إلى القرن الرابع بعد الميلاد حين قامت الملكة هيلانة
أم الإمبراطور الروماني الشهير قسطنطين، بزيارة حج إلى الأرض المقدسة وأمرت بتشييد كنيسة في هذا المكان الذي
يعتقد بزعمهم أنه شهد حادثة صلب السيد المسيح عيسى بن مريم عليه السلام !
(حسب المعتقدات النصارى)، ولقد تعرضت الكنيسة الأصلية للدمار اكثر من مرة، وكانت في الأصل اكبر من الكنيسة القائمة اليوم
التي لم تأخذ شكلها الحالي حتى سنة 1959م
وهناك عشرات الكنائس داخل أسوار مدينة القدس وخارجها، بعضها من الفترة البيزنطية ولكن معظمها من الفترة الصليبية (1099-1187م)
وهذه الأبنية هي من أهم آثار هاتين الحقبتين في فلسطين، ومن الكنائس الموجوده في المدينة كنيسة
سانت آن في القسم الإسلامي من المدينة داخل باب الأسودوهى دات طابع روماني .



حي الأرمن



هو أصغر أحياء المدينه ويحتل الجهة الجنوبية الغربية منها واهم أبنيته كاتدرائية الأرمن وما يعرف بقلعة أو برج الملك داوود بمآذنها وأبراجها الجميلة
يمثل حي الأرمن مدينة داخل مدينة، فهو يحتوي على مدارس ومكتبات ومعاهد تعليمية وكنائس
وأيضا أحياء سكنية خاصة بالطائفة الأرمنية
وكلها منتظمة حول كاتدرائية القديس يعقوب الارثوذكسية من القرن الثاني عشر الميلادي، ويعتقد بان الجزء الأكبر من هذا الحي
وخصوصا الجزء الواقع جنوبي القلعة
وكذلك منطقة القلعة نفسها كانت في يوم من الأيام قصرا للملك هيرودوس
والحجارة الضخمة في اسفل البرج هي اقدم جزء منه
ويقال أنها كانت جزءا من جدران القصر

قلعة برج داود




تعرف القلعة اليوم باسم برج داود، ويبدو أن البيزنطيين هم أول من أطلقوا عليها هذه التسمية، تحكي القلعة والبرج تاريخ القدس
فالحكام الرومان لفلسطين من القرن الأول بعد الميلاد الذين عاشوا في قيسارية كانوا يستخدمون القصر كمكان لاقامتهم في القدس
وفي الفترة الصليبية اصبح القصر مقرآ لاقامة ملك القدس الصليبي، وفي القرن الرابع عشر أضاف المماليك تحصينات القاعة التي ما زالت قائمة حتى اليوم
أما المدخل التذكاري ومنصة المدافع فقد شيدها السلطان العثماني سليمان، والمئذنة أيضا بناها الأتراك عام 1655م
تحتوي القلعة اليوم على متحف المدينة الذي يحكي تاريخ مدينة القدس وتقدم فيه
عروض مصورة على شاشات متعددة بالإضافة إلى برامج صوتية وضوئية تعرض طوال ساعات النهار
ويمكن الوصول إلى المتحف من باب الخليل، وهناك رسوم دخول إلى المتحف في حدود أربعة دولارات.


يتبع