جزاكِ الله خيراً أختي على الموضوع الهادف
كلامك عين العقل ماشاء الله
فما يحدث - وكثيراً - هو إستخفاف الرجل بزوجته التي تعطي وتعطي وتنسى نفسها ، ثم تأتي فجاة وتقول له أين المقابل؟
فتكون صدمتها أنه وعلى غير المتوقع ، جاءت تصرفاتها بنتيجة عكسية وعلى غير ما كانت تتوقع.
فتلوم زوجها وحده ولا تلوم نفسها انها كانت السبب.
ويا لحسرتها إن كان زوجها لئيماً لإنطبق عليه : إن أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أكرمت اللئيم تمردا.
يعني إذا كان من الطبيعي أن يختنق الرجل بفيضان حب زوجته ، فما بالنا إن كان لئيماً؟

طبعاً لا نلوم هذه الزوجة على سذاجتها ولا نلوم على ( فيضان ) عطائها وإنما نلوم على جهلها بالنفس البشرية ، والتي معظمنا يجهل خباياها.
ولكننا نتعلم من هنا وهناك ، حتى نفهم - نحن بنات حواء - خفايا الرجل .
والرجل بكلمة بسيطة يحب دائماً أن يكون متفوقاً على زوجته ، يريد أن يشعر أنه هو من يعطي أكثر وأنها في حاجة دائمة إليه.
لابد للزوجة أن تمنح زوجها من حبها وحنانها وعطفها ورعايتها ، ولكن كل شئ بمقدار.
وبناءاً على ردات فعله فالرجال مختلفون .


تٌجهد الزوجة نفسها في إرضاء الزوج على طريقتها هي
فتخطئ الهدف و تتحسر على النتائج و يصيبها اليأس
و تضع اللوم على زوجها و أنه ناكر للجميل،
نقيس على ذلك علاقاتنا بالآخرين مثل الأصدقاء والمعارف،
فَمِن الناس مَن لا يقدر عطاء الآخر ، وتفانيه وبذله كل ما في وسعه لإرضائه ،
فيقابل كل جهوده بالنكران بل ويزهد فيه كثيراً
حتى أنه صار يُطلق على الإنسان الطيب المعطاء في زماننا هذا عبيط!
ربما اعطى بدون حدود مثل الزوجة التي تعطي بدون حدود فتخنق زوجها ويزهد فيها ، فكان هذا جزاؤه ممن لا يقدرون قيمة عطائه ،
لأن كل شئ زاد عن حده إنقلب لضده

بارك الله فيكِ أختي ووفقكِ للخير