دخلت غمار عش الزوجية وانا لا اعرف فيه سوى ما اراه على التلفاز, الحب المتبادل والنهايات الجميلة السعيدة التي ينعم بها البطلين في اخر الفيلم.........ولم اكن اعرف انه بحر هائج تتلاطم فيه امواج المشاكل والصراعات التي غالبا ما تترك اثرا جليا فينا ا فان لم يكن في انكماش االبشرة فنبدو معها وكاننا في الخمسينات من العمر ....وذبول العينين من كثرة البكاء ...فسيكون جرحا غائرا في القلب لا يداويه طبيب ولا يندمل حتى بمرور السنين......
وفي رحلتي هذه تعلمت امورا ساعدتني في التلطيف من حدة المشاكل وتوتر العلاقة الزوجية,فاحببت عزيزاتي ان اطرحها عليكن علها تفيد ولو القليل منكن.......


ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة
-اية جميلة كتبتها بخط جميل وزينتها ووضعت لها اطار و علقتها امام باب المنزل ,اول شيئ تقع عليه عيني زوجي اذا دخل للمنزل......وهكذا سيتذكر دائما قدسية الميثاق الذي بيننا.والذي يحمل كل معاني الحب والتفاهم .


-حاولت التغاضي عن بعض الزلات وبعض الهفوات التي يقوم بها كان يدخل متاخرا في بعض الاحيان او الا يحضر للغذاء بدعوى العمل ....عوض ما كنت افعله سابقا عندما يجدني مستيقظة لاعاتبه ...او اتظاهر بالنوم وفي الصباح لا اكلمه...
ومع ذلك فان رايت انه اكثر من هذه التصرفات اكلمه بعد الغذاء وبهدوء تام بادية حديثي اريد ان اتحدث معك وعدني الا تغضب.....فيكون مفعولها جيدا فحتى لو غضب فيتذكر انه وعدني....

-مرة وانا في المطبخ حاولت تكسير قلب السكر فلم استطع وكنت اضرب بقوة فجاء زوجي واخذه مني وبدا يضرب بخفة وبهدوء فكان السكر ينكسر بسرعة....فقال رغم صلابته فلا يلزمه الا الخفة والرقة لينكسر....ومن يومها اعامل زوجي بكل رقة ولطف بل مثل طفل صغير فان انكسر السكر باللطف فحتما ستنكسر صلابة زوجي وطباعه


-كنت عندما نناقش موضوعا احاول دائما ابداء راي معارض لرايه وانني ايضا افهم هذه الامور مثلك و كان هذا يقلل فترة جلوسه معي .......الان اصبحت اجاريه في الحديث وادعي عدم فهم بعض الاشياء واساله عنها فيبدا بالشرح....والله العظيم يصل موعد عودته للعمل ويبقى جالسا بجانبي.


-عندما كان يحتد الشجار بيننا ويصل الى حد المطالبة بالطلاق كنت اقفل علي غرفتي وابقى مدة طويلة حتى اهدا , فابدا بتذكر ايجابياته و كنت اضع ورقة اكتب فيها السلبيات والايجابيات وارى ايهما الغالب....ايه منها اعرف من الغالب ومنها اسلي نفسي واشغلها عن التفكير في المشكل و الكلمات التي نسيت ان اقولها له اثناء الشجار.

-كففت عن المحاولة من تغيير تصرفاته اذ يعتبرها محاولة مني للسيطرة عليه وجعله خاتما في اصبعي فيغضب لذلك ويبدا بالمشاكل..فكففت لعلمي ان الله هو الوحيد والكفيل بتغييره ....مع الاكثار من الدعاء له

-عند دخوله للمنز كي لا يكثر ابني من القفز و كي لا ابدا بالصراخ عليه فيصبح المنزل جحيما .....احاول اشغاله باللع و بالنت حتى يعم الهدوء و يستطيع زوجي اخذ قسط من الراحة ...عوض الخروج مسرعا للبحث عنها خارجا

-بعد ان كان يمتنع عن شراء الملابس لي لعدم فهم في هذه الامور ...طلبت منه يوما ان يختار لي بذلة ارتديها في المنزل فاختار لي سروالا وقميصا فقلت اريد بيجاما للمنزل ...فقال اعلم انها للمنزل ولماذا لا ترتدينها ام انه ضروري ان ترتدي ملابس مثل امي وامك....وعندها علمت انه ينتبه ولا يعلق ....فتخليت عن البيجاما المنزلية ...وهذا كله فهمته بعد سبع سنين زواج....

-اذا فعلت شيئا اغضبه و علت نبرة صوته ابتعد من امامه ولا اتحدث ....فياتي مسرعا ورائي وتخف نبرة صوته ليسالني عن سبب تصرفي فاشرح له بكل هدوء

-اتزين له مهما كانت الظروف والبي طلبه اذا ناداني مهما كانت الظروف ..بعد ان كنت ارفض بدعوى التعب والمشاكل.....

-احاول الانتهاء باكرا من اعمال البيت فاذا دخل الى المنزل يجده نظيفا ومرتبا ....بعد ان كنت لا يطيب لي التنظيف الا باقتراب قدومه لكي يشهد باني زوجة منظمة ومرتبة ولم اكن اعلم ان هذا يغضبه ولا يقول شيئا

-لم اقلل يوما من اي عمل يقوم به تجاهي معنويا كان كان يساعدني في البيت او ماديا كالمشتريات التي يوم بها والهدايا التي يقدمها.........

احاول دائما ان ابقى محايدة عندما يحكي لي عن مشاكله مع عائلته ولا ابدي الا رايا فيه مصلحة للجميع....فمهما كان هم عائلته ولن يقبل اي كلمة تجريح في حقهم مهما كانت حدة الخلاف بينهم.

انها نصائح بسيطة وتجارب عشتها اتمنى ان تفيد من يحتاجها