الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً،

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

تتطرقنا سابقا الى الجزء الاول والجزء الثاني من موضوع اللحن





واليوم نكمل الجزء الاخير من موضوع اللحن
وسوف نتطرق الى :

*حكم اللحن في التلاوة بمعني التغني

*لماذا اختلاف العلماء في حكم التغني

*أقوال العلماء في حكم قراءة القرآن بالمقامات

*خلاصه القول

حكم اللحن في التلاوة بمعنى التغني.
قال القرطبي: اللحون جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسينه بالقراءة.

قال البهوتي في الروض المربع: لحون وألحان فيقال لحن في قراءته إذا طرب فيها.

قال أبو الفضل النيسبوري: اللحون والألحان جمع لحن وهو التطريب وترجيع الصوت وتحسين القراءة والشعر والغناء.
ما هو حكم التغني بالقرآن؟
التغني بالقرآن له وجهان: وجه حسن طيب مأجور صاحبه و سامعه, ووجه قبيح منهي عنه يأثم صاحبه و سامعه.
لقد أمر الرسول صل الله عليه و سلم بالتغني بكتاب الله على الوجه الحسن و جعل من ترك دلك مخالفا لهديه و طريقة و منهاج المسلمين
في قوله ’ليس منا من لم يتغن بالقرآن’رواه أبوداود و صححه الألباني, وقال ’تعلموا القرآن وتغنوا به’ رواه أحمد.
قال النووي في التبيان: قال جمهور العلماء معنى لم يتغن لم يحسن صوته وحديث البراء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله
قرأ في العشاء بالتين والزيتون فما سمعت أحدا أحسن صوتا منه رواه البخاري ومسلم
قال العلماء رحمهم الله فيستحب تحسين الصوت بالقراءة.
عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم زينوا القرآن بأصواتكم . سنن أبي داود. قال الشيخ الألباني : صحيح.
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت يتغنى بالقرآن يجهر به.
قال الشيخ الألباني : صحيح. سنن أبي داود.
قال النووي: أجمع العلماء رضي الله عنهم من السلف والخلف من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار أئمة المسلمين
على استحباب تحسين الصوت بالقرآن.