بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




تجتاح المرء منا كثيراً من الاحزان والهموم
والمشاكل والغموم...
ترى قلبه قد أصبح عاجزاً..
ووجهه باتت عليه علامات الهم والحزن
أن نظرته اليها وهي ابنت العشرين خلتها ابنة الخمسين
انها الهموم تجعلنا هكذا
ولكن

هَلا فكرتي معي قليلاً..أترانا نسينا أم تناسينا..انه الدواء والحل لهذه المشاكل والهموم
انه رب الكون الواحد الاحد
اين ثقتنا به...؟؟؟
أين حسن ظننا به...؟؟
هو ربنا وخالقنا ..هو من قدر لنا كل هذا ولنعلم يقيناً انه خير لنا ..لانه الله ..الرحيم الكريم
لابد ان نجعل ثقتنا وتوكلنا عليه وحده لا على سواه


اليكِ غاليتي ماسيزرع الثقه واليقين بقلبك ومايجعلك تتاكدي انه كل أمر ابن آدم خير
"وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ (7)"


أنظري اخيه ماذا قال الله اذا خفتي عليه..فألقيه..!!!!!!!! سبحان الله اليوم الام منا اذا خافت على ابنها حضنته وضمته الى صدرها..ولكن ليرينا الله كيف يدبر الامر ..انظري الى كلة ألقيه..كم هي قويه لم يقل انزليه بل القيه..سبحان الله لننظر للبقيه...انظري الى تدبير الله للامور ..القته امه في اليم والتقطه آل فرعون فرعون الطاغيه الذي يقتل الذكور ولكن الله اراد أمرا ولابد ان يكون...انظري كيف مهد الاسباب ليكون بخير ويعود الى أمه لان وعد الله حق
"فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (13)"

ليت كل الامهات تتعلم الثقه بالله لا بسواه
الله هو خالقنا ومقدر كل شيء فالنحسن الظن


نخشى الناس ..ونخشى بطشهم..وقد يؤرقنا التفكير فيما قد يفعلون بنا ..
نخشى ان ندعوا الى الله لاننا نخاف من بطش فلان..نخشى قول كلمة الحق في وجه سلطان ظالم..نعم نخشى قد يقول البعض اخشى ان تكلمت ان يطردني من عملي او ان تكلمت يمنعني عن كذا او يسبني او او او .......الخ , لما اليس الله خالقنا..اليس من بيده رزقنا ..اليس........!!!
أين التوكل والثقه بالله انه معنا ونحن على الحق ...وانه لن يضيعنا مادمنا على حق...أنظري الى اليقين والتوكل والثقه بالله في قصة سيدنا ابراهيم حين جمعوا له الحطب واوقدوا ناراً عظيمه لن يؤثر به ابداً..لانه متوكل وعنده ثقه بالله عز وجل..
"قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِن كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68)
قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)"
كيف يضيع الله من توكل عليه..وأحسن الظن به..فقط اصبحنا نخشى الناس ولا نخشى الله الا من رحم ربي
رغم كل شيء رغم تلك النار العظيمه لم يخف ولم ينهزم بل صر على موقفه من عبادته وواجههم بانهم لا يعبدون الا أوثانا لا تنفع ولا تضر..وان الله هو الذي بيده النفع والضر.

كلمات وجهتها لنفسي أولا..ولك ثانياً
أسأل الله ان ينفعنا
للأمانه استمعت لمحاضره تتكلم عن هذا الموضوع
فسغت شيئا منها باسلوبي