مضى شهر القرآن .. شهر الصفاء والوفاء ..

وجاء يوم الجائزة . للفائزين الذين اهتدوا بهدى رسول الله فيه

وأدوا حقوقه وواجباته , فازوا فيه بالرضا والغفران والقبول ..


سمي العيد عيدا لأنه يقال للمؤمنين فيه عودوا إلى منازلكم

مغفورا لكم .. نسأل الله أن نكون منهم






أخيتي

كل عام وأنتِ بخير وعيدك سعيد مبارك .. سعيدة بما حققتِ

وأنجزتِ في رمضان ومستمرة ومقبلة على فعل الطاعات


ولتعلمي يا غالية


ليس العيد بلبس الناعمات , وأكل الطيبات , والتمتع باللذات والشهوات

لكن العيد بظهور علامات القبول للطاعات , وتكفير الذنوب والخطيئات

وتبديل السيئات بالحسنات . والبشارة بارتفاع الدرجات .

احذرِ أن تجعلي عيدك يوما لحصد السيئات بلبس الملابس التي لاتستر

ولا تقيك يوم العرض على المنان اقبلِ على الخير واتقِ يوما لاينفع فيه


ولد ولا زوج ولا مال , ولاتغريك مغريات العيد ومافيها من اختلاط وتزاحم على

اللهو والمزاح والتردد على الأماكن التي يكثر فيها الإختلاط بين الجنسين

وتيقني من ترك شيئا لله عوضه الله عنه خيرا كثيراً





هنيئاً لك أن أدركتِ رمضان , وهنيئا لكِ أن جاءك العيد لتكملي المسيرة

وعلى درب الطاعات تسيري وللخير والإلتزام بما كنت عليه في رمضان

تكوني , أحسبك هكذا ولاغير فقد ذقتِ حلاوة القرب من الله وسكاكر

التقوى وكمال الإيمان ولا أظنك من المنقلبين العائدين لدروب الظلام

بعد انقضاء رمضان !!






اليوم عيد ... وغدا عيد .. وكل يوم يمر عليكِ لاتعصي الله فيه فهو عيد

جددي العهد وصدقي القول وأكثري القرب من الله , وتفقدي قلبك صباحاً

ومساء واحذري أن تدخله من صفات الرذيلة شيئاً



أيتها الجوهرة المكنونة

أوصيكِ ونفسي بصيام الست من شوال , فرمضان بعشرة شهور , والست

بشهرين فكأنك صمتِ العام كله

يقول صلى الله عليه وسلم " من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال

فكأنما صام الدهر كله "



{ رجاء وأمل


أسأل الله ونحن نقف بين يديه لـ نحتفل بهذه الليلة المباركة ونتلمس

الخير في رحابها , أن يثبتنا على الطاعات ويرزقنا فعل الخيرات وأن يجعل

أعمالنا جميعا خالصة لوجهه نافعة لعبادة , وأن ينصر شعوبنا العربية المحتله

ويرد العدوان مهزوما مدحورا



ولكن من القلب دعوات بقضاء عيد سعيد

مليء بالطاعات