:



الحمد لله رب العالمين الهادي إلى الطريق المستقيم حمداً يليق بجلاله وعظمته
وأصلي وأسلم على عبده ورسوله محمد ابن عبدالله مُخرج الخلق من الظلمات إلى النور بنبوته ورسالته الطاهرة الميسرة


(إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (الحجرات:10).
من هذه الآية الكريمة
نود أن ننقش حروف الألفه والأخوة بقلوب بعضنا البعض ونصرح بها لتتكاتف الأيدي
قال صلى الله عليه وسلم((إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه)) [أبو داود والترمذي].


الأخوة الحقيقية هي أن تكون خالصةً صافيةً لايشوبها النفاق والكذب متمسكين بأمور العقيده السمحه التي تجمع القلوب،
لاتفرقة بين الألوان والأنساب والبلدان فالبعض يقول : كيف اتأخى مع منه أسود
والبعض يقول : أنا نسبي أعز من هذا الشخص
وهكذا...


فالأخوه الصادقة هي الأخوة الصالحة

نريد أخوةً صالحه في هذا الزمان الذي قل فيه المتحابين في الله
أما أن يكون حباً لمال أو حباً لمنصب ماأردى ذلك وماأسرع تفككه وتفرقه
الأخوة الصالحة نحتاجها بأوقات الضيق والكربات ، فالأخوة الصالحه ترشدنا لما فيه الخير ويذكرك بالله
وتصبرنا على الإبتلاء وقت البلاء والأختبار
فتجدها معنا في السراء والضراء،
وأما غير ذلك فوالله لن تحتاجها لأنها فقط معك في وقت الرخاء وأما وقت الشده فلن تجد إلا السراب
لأنها أخوة مصالح وحاجات



إذن فلنتكاتف ونترابط بحب الله وحب رسوله الكريم الأخوة دائما تكون بالإيمان
لقوله تعالى: (إنما المؤمنون إخوه)


ماأجمل وأقوى أغصان الأشجار متشابكة مورقةٌ مزهره مثمره وجذرها واحد تشبث وتماسك بالأرض الصالحة
فلنتقي الله ولنجتمع على طاعته
ونتمسك بشرعه الذي شرع حتى تتوحد أخوتنا وتتماسك وتنال العُلى


{وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً }آل عمران103



لابد لنا من تطهير أنفسنا من الحقد والحسد والبغضاء والغل حتى تكون القلوب صالحة للأخوة
لقوله صلى الله عليه وسلم عَنْ أَنَسٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لا تَبَاغَضُوا ، وَلا تَنَافَسُوا ، وَلا تَحَاسَدُوا ، وَلا تَدَابَرُوا ،
وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا
وَلا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلاثٍ " .

أسال الله مؤلف القلوب أن يؤلف بيننا وبين أخوتنا وأن يجعل أخوتنا فيه ويربط على قلوبنا برباط الحب والتأخي
صلوات ربي وسلامه على عبده ورسوله نبي الهدى
والتقى محمد المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.

بقلمي