.,.



شجرةُ الـتين غُرست بقُربِ نبعٍ من وداد
ثمّ أخذت تكْبرُ شيْئاً فشيْئاً ويوماً بعْدَ يَوْم
وتـمتدّ أغْصانُـهـا حُـرّةً طليقة
تمْتصّ أشعة
الـحُبّ لتَصْنع
منهَا غـذاء الـرّوح
وعـلت الـنّبْتة
وقَويَ عُودها
واشتدّت
جاورت بلحائهَا
وأغْصانهَا التي ارْتوت

بالحُبّ شجرة التّوت البهيّ
فالتفَت أغُصَانُها حولَ الغُصْن
ونشابكَتا في خمائلَ وروائعَ من
وئام
كـم كانَت صورةُ العناقِ بيْنَهُمَا تجْسيداً
لمعْنى الإخاء وفيْض المحبة بيْنَ شجرتي
تـوتٍ وتـين أُطلق عليْهمَا فيما بعْد بـــ :


" عناقُ المُتآخيتين "



.,.