فوضى تعمُّ المكان..



وغبارٌ اعتلى الأرففَ والتصقَ بالجدران..




ورياحٌ بعثرت الأوراق ونثرت الأقلام..




ووحشةٌ تسكنُ الأركان..




وظلامٌ حالكٌ أعمى البصيرةَ وأرْبكَ الأذهان..




هذا هو الحال عندما تفقدته بعد هجران..




كيف لأحد أن يعيشَ بهكذا مكان؟!






فكَّرتُ مليًّـا..




هل سَيُجْدي التَّرميم والبحثُ والدَّوران؟


أم أنه سيمضي العمرُ و هو بلاعنوان؟






فأدْرَكْـتُ


أنَّه مهما رُتِّـبَ المكــان..


فسيبقى أثَرُ تلكَ الفوضى


وسيكونُ مصيره الأردان..






لذا ~


وبما أنِّي قرَّرْتُ الاستقرارَ فيه والعيش بأمان..


سأُبْدِلُ المكانَ بنفسِ المكان..





بملامـحَ أرسُمُها بفُرْشةٍ وألــوان..


بعد أن أقشِّرَ الجُدْران وأصبغها بالدِّهـان..





وأُفْرِغُ المكـان..


فيُصْبِحُ وكَـأنَّهُ لَمْ يَعْتَريهِ أَيُّ إنسان..




بتجديدٍ يُنْعِشُ الرُّوحَ والوِجْدان..





هو إيمــانٌ


يَنْتَشِلُ الخِزْيَ والخِذلان..





ورضىً واستسلام


يُوقِفُ دمعة الحِرْمان..







أعَلِمْتُم أيْن يقعُ هذا المكان؟؟


إنَّه في بقعةٍ لايراها أيٌّ كـان..


إلا خالقُ الإنْس والجآن..







ومنها سأبدأ العمران..










تمت في س12:30ص


25/7