الزائـــــــــــــــــــــــــــر المفاجـــــــــــــــــئ
يتواصل رنين الهاتف . . .
آآآآآآآآآه
هناك من يخبرنا بأنه سيأتى لزيارتنا
جميل أن يخبرنا الضيف قبل قدومه بوقت كافى
لنستعد
ونتأهب للقائه
ولكن
كم من ضيف حلّ علينا
بلا مقدمات
بلا موعد مسبق
إنه الزائر المفاجئ
ذلك الضيف الثقيل الذى يأتى بلا إستئذان
وفى أوقات غير مناسبة
ونحن
غير مستعدين على الإطلاق للقائه
وربما نكون لسنا فى أحسن حالاتنا لإستقباله
ورغم هذا
فنحن نرحب به
ونرسم التهلل على وجوهنا
ونمتثل لأوامر ديننا الحنيف
فنكرم ضيفنا
دوما نفعل ذلك
نرحب بالزائر المفاجئ
سواء كنا مستعدين أم غير مستعدين
إلا زائر واحد
طالما قوبل منا بشكل غير لائق
زائر واحد
لم نتهلل فى وجهه ولو لمرة واحدة
زائر واحد
مهما فعلنا نشعر اننا غير مستعدين للقائه
زائر واحد
ننسى أوامر ديننا الحنيف عند لقائه
إنـــــــــــــــــــه
المـــــــــــــوت
هل أسعد أحداً أن يكون الموت هو زائره
الذى يطرق بابه دونما إستئذان
هل نحن مستعدين للقاء هذا الزائر
هل منا من تهلل لدخول هذا الزائر بيته
لماذا يظل الموت
هو الزائر الغير مرغوب فيه
الزائر الذى لم يسرنا وصوله أبدا
حتى ولو أعطانا موعد مسبق
هل تخيلنا يوما أن تجرنا سلوكياتنا الإجتماعية إلى حافة الهاوية
جلســـــات النســـــاء
بــــــــدون قصـــد
وبنيــة حسنــة
ممتلئة
بالغيبة والنميمة
كم بهذه الألسنة أُحدثت بدع ..
وأُدميت أفئدة ..
كم بهذه الألسنة تقطعت أرحام ..
تحطمت قلوب وتفرقت
كم بهذه الألسنةقُتل أبرياء.. وعُذب مظلومون
كم بها طُلّقت أمهات.. وقذفت محصنات
كم بها من أموال أُكلت.. وأعراض أُنتهكت..
قال تعالى
[ .. ولا يغتب بعضكم بعضـًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه .. ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا تهوى بها فى جهنم سبعين خريفا "
وقال أيضا " وهل يكب الناس فى النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم "
فلننتبه
ونقف وقفة مع النفس
معاملــــــــــة الجــــــــــار
واجب اجتماعى هام
كم واحد منا
تحرى رضا الله عند معاملة جيرانه ؟ ؟ ؟
فقد علمنا الرسول الكريم
أن حسن معاملة الجار
طريق للجنة
فقد قال صلى الله عليه وسلم
" لن يدخل الجنة . . لن يدخل الجنة . . لن يدخل الجنة . . من لم يؤمن جاره بوائقه"
بــــــــــر الوالدين
واجب إجتماعى
حثنا عليه ديننا الحنيف
طاعة الأبوين
وحسن معاملتهما
والتأدب فى حضورهما
ورعايتهما فى الكبر
إنها نماذج لفروض اسلامية اجتماعية
و غيرها كثير
تأخذ بأيدينا لنقف على أعتاب الخير
و تجعلنا أكثر تأهبا لاستقبال الضيف المفاجيء
فلنهتم بها
ونتقن أدائها
وما أردت إلا أن أدق الجرس
قبل وصول هذا الضيف
فلنستعد
الآن
لأن الزائر المفاجئ
قد يطرق الأبواب
الروابط المفضلة